وفاة الموسيقار المصري عمار الشريعي
إثر أزمة قلبية بعد حياة مميزة في الإنتاج الموسيقى بالنسبة للأغنيات الفردية والأوبريتات والموسيقى التصويرية

محمد الريس- خميس عبد ربه
القاهرة - الأناضول
توفى، اليوم الجمعة، الموسيقار المصري عمار الشريعي عن عمر يناهز 64 عامًا إثر أزمة صحية بالقلب.
وعانى الشريعي في الفترة الأخيرة من مشاكل صحية بالقلب، وشخّص الاطباء حالته بأنه يحتاج إلى إجراء عملية زراعة قلب.
وقام ياسر علي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بزيارة الموسيقار عمار الشريعي في بيته قبل وفاته ، وأهدى له باقة ورد باسم رئيس الجمهورية محمد مرسي وأبلغه بأن الرئيس أمر بعلاجه على نفقة الدولة.
ويعد الموسيقار عمار الشريعى نموذجا للتغلب على ظروف الإعاقة البدينة؛ حيث كان كفيفا، ولم يمنعه ذلك من الحصول على شهادات رفيعة في الآداب والموسيقى.
وتعلم الشريعي (62 عاما) الموسيقى بمدرسته الثانوية فى سمالوط بمحافظة المنيا، جنوب مصر، فى إطار برنامج مكثف أعدته وزارة التربية والتعليم خصيصاً للطلبة المكفوفين، وبمجهوده الذاتى أتقن العزف على آلة البيانو والأكورديون والعود والأورج.
ودرس التأليف الموسيقي عن طريق مدرسة هادلي سكول الأمريكية لتعليم المكفوفين بالمراسلة، التحق بالأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقى.
وبدأ حياته العملية عام 1970 كعازف لآلة الأكورديون في عدد من الفرق الموسيقية التي كانت منتشرة في مصر آنذاك، ثم تحول إلى الأورج حيث بزغ نجمه فيها كأحد أبرع عازفي جيله، واعتبر نموذجاً جديداً في تحدى الإعاقة نظراً لصعوبة وتعقيد هذه الآلة واعتمادها بدرجة كبيرة على الإبصار.
اتجه إلى التلحين والتأليف الموسيقى وكانت أول ألحانه "إمسكوا الخشب" للفنانة مها صبرى عام 1975 ، وزادت ألحانه عن 150 لحناً لمعظم مطربي ومطربات مصر والعالم العربى.
تميز في وضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية والمسرحيات والتي نال معظمها شهرة ذائعة، وحصل العديد منها على جوائز على الصعيدين العربى والعالمي.
كون فرقة الأصدقاء في عام 1980 م, والتي كانت تضم منى عبد الغنى، حنان، علاء عبد الخالق وقد حاول من خلالها مزج الأصالة بالمعاصرة وخلق غناء جماعي حيث يتصدى لمشاكل المجتمع في تلك الفترة.
اهتم اهتماماً كبيرا بأغانى الأطفال فقام بعمل أغانى احتفالات عيد الطفولة لمدة 12 عاما متتالية، وشارك في هذه الأعمال مجموعة من كبار الممثلين والمطربين مثل عبد المنعم مدبولى، نيللى، صفاء أبو السعود، لبلبة، عفاف راضى.
وأولى الموسيقار الراحل اهتماما كبيرا لاكتشاف ورعاية المواهب الجديدة مثل منى عبد الغنى، حنان، علاء عبد الخالق، هدى عمار، حسن فؤاد، ريهام عبد الحكيم، مي فاروق، أجفان الأمير، آمال ماهر، وحديثاً أحمد على الحجار، سماح سيد الملاح.
ولغزارة إنتاجه وتميزه تناولت أعماله العديد من الرسائل العلمية لدرجتي الماجستير والدكتوراه في المعاهد والكليات الموسيقية بلغت 7 رسائل ماجستير و3 رسائل دكتوراه من مصر في كلية التربية الموسيقية، جامعة حلوان، وكلية التربية النوعية، جامعة القاهرة،ومعهد الموسيقى العربية بأكاديمية الفنون، ورسالة دكتوراه من جامعة السوربون بفرنسا.
ومن بين ملامحه الفنية المميزة اهتمامه بعمل الموسيقى التصويرية للأفلام وتترات المسلسلات.
ومن أبزر الجوائز التي حصل عليها: جائزة مهرجان فالنسيا، إسبانيا، عام 1986.، جائزة مهرجان فيفييه، سويسرا، عام 1989.، وسام التكريم من الطبقة الأولى من السلطان قابوس بن سعيد، سلطنة عمان، عام 1992، وسام التكريم من الطبقة الأولى من الملك عبد الله بن الحسين - ملك المملكة الأردنية الهاشمية، العديد من جوائز الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما والمركز الكاثوليكي للسينما ومهرجان الإذاعة والتليفزيون عن الموسيقى التصويرية من عام 1977 حتى عام 1990، جائزة الحصان الذهبي لأحسن ملحن في إذاعة الشرق الأوسط لسبعة عشر عاماً متتالية، جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2005.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.