"هذا محمد".. أكبر كتاب يجوب العالم دفاعا عن النبي (فيديو)
عرض الكتاب يبلغ نحو 5 أمتار، ويصل طوله إلى 8 أمتار، ووزنه 800 كيلوغرام، بحسب تصريحات لصاحب فكرة الكتاب

عبد الرحمن فتحي
القاهرة - الأناضول
قال الإماراتي محمد سعيد العولقي ناشر وصاحب فكرة كتاب "هذا محمد" - الأكبر في العالم - إنه سيقوم بجولة في عدة مدن أوروبية وأمريكية لعرض الكتاب الذي يهدف للتعريف بالسيرة الحسنة للرسول محمد خاتم الأنبياء.
يأتي ذلك في وقت يشهد فيه العالم الإسلام حالة من الغضب الشديد بسبب فيلم مسيء للرسول بُث في الحادي عشر من شهر سبتمبر/أيلول الجاري على موقع "يوتيوب"، ورسوم كاريكاتورية أخرى مسيئة للرسول نشرتها صحيفة "تشارلي إبدو" الأسبوعية الفرنسية الساخرة يوم 19 قد سبتمبر/أيلول الجاري.
وفي ندوة شهدتها "ساقية الصاوي" في محافظة الجيزة، جنوب العاصمة المصرية القاهرة، مساء الخميس، عرض العولقي، وهو رئيس مجلس إدارة مجموعة مشاهد الدولية، معلومات عن الكتاب الأكبر في العالم بحسب موسوعة جينيس للأرقام القياسية، والذي قام بإعداده الأمين العام لمجمع بحوث الفقه الإسلامي في الرياض، الشيخ عبد الله بن عبد العزيز المصلح.
واعتبر أن كتاب "هذا محمد" "يتميز بأنه أول كتاب يمزج السيرة بالواقع المعاصر والمنطلق الأساسي فيه هو إظهار رحمة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - بالخلق كافة".
وقال إن عرض الكتاب يبلغ نحو 5 أمتار، ويصل طوله إلى 8 أمتار، ووزنه 800 كيلو غرام، مشيراً إلى أن الكتاب تمت صناعته في ألمانيا وأن أكثر من 300 شخص شاركوا في صناعته.
وأضاف أن عدد صفحات الكتاب تبلغ 430 صفحة، لكنها تزيد بزيادة عدد من يوقعون في "حملة المليون توقيع" التي جرى إطلاقها تزامنا مع نشر الكتاب؛ حيث يدرج توقيع في نسخة الكتاب الحاصلة على لقب الأكبر في العالم لكل من يأخذ نسخة من النسخ المصغرة للكتاب.
وذكر العولقي أن الكتاب يهدف تكريس التعريف بشخصية الرسول وسيرته الشريفة ونشرها للعالم بصورة مشرقة تليق بأعظم شخصية عرفها التاريخ البشري وتليق بالدعوة الإسلامية السمحاء، مشيرا إلى أنه في هذا الصدد تم الاتفاق بين القائمين على مشروع الكتاب بعمل جولة للكتاب في عدد من المدن الأوروبية والأمريكية تصاحبها فعاليات أخرى لتصحيح الصورة الغربية المغلوطة عن الرسول والإسلام.
وأوضح: "سنقوم بجولة عالمية لعرض الكتاب في الولايات المتحدة تبدأ من ولاية نيويورك، وستتواصل الجولة في قارة أوروبا ونبدأ فيها من دولة الدانمارك لما لها من رمزية في بداية الأحداث المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم" قبل عدة سنوات.
ولم يحدد العولقي جدولا زمنيا محددا لهذه الجولة، لكنه أوضح أنه سيتم خلال الجولة توزيع نسخ مجانية مترجمة باللغة الإنجليزية.
وأشار إلى أنه سيصاحب هذه الجولة "إقامة معرض لتعريف الزائرين بسيرة النبي، وتفنيد المغالطات التاريخية التي وردت في هذا الفيلم البغيض"، في إشارة إلى الفيلم المسيء للرسول محمد خاتم الأنبياء في الحادي عشر من شهر سبتمبر/أيلول الجاري على موقع "يوتيوب".
كذلك سيصاحب الجولة، بحسب العولقي، إقامة متحف متنقل تعرض فيه مجسمات عن المسجد النبوي، وغرفة الرسول الشريفة، وجذعه. كما سيتم إقامة بوفيه مفتوح للأكلات التي كان يتناولها الرسول.
وفي إطار حملة التعريف بالرسول، أعلن العولقي عن مسابقة للأفلام القصيرة والأناشيد والتصاميم بعنوان: "هذا محمد"، وتم رصد جوائز قيمة لها.
كما أعلن العولقي عن تأسيس "هيئة المحامين العالمية" والتي تتكون من محامين عرب وأجانب للدفاع عن الرسول الأعظم ورفع قضايا ضد من يسيء لرموز الإسلام، مشيرا إلى أن عدد المتطوعين بها وصل إلى 24 متطوعاً حتى الآن.
وعن رأيه فيما حدث من احتجاجات صاحبت الأعمال الأخيرة المسيئة للرسول، قال العولقي: "هذه الاحتجاجات ليست الرد المناسب على التعدي والتطاول على سيرة الرسول"، مشيرا إلى وجوب التعبير بأسلوب واع عبر الوسائل المشروعة.
وأضاف: "لابد أن تتحول مشاعرنا الى مشاريع وقد قمنا إلى جوار الكتاب بإنتاج مقاطع تلفزيونية تعرض على الفضائيات تحاكي سنن النبي البسيطة كما صنعنا تيشرتات (قميص) عصرية مكتوب عليها بعض السنن النبوية".
وتابع: "معنا تكون في ضيافة الرسول بزيارة لبيته وتناول ما كان يأكله من طعام كالشعير والثريد".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.