هدوء بـ"التحرير" ومحيط قصر الرئاسة بعد ليلة من العنف
اختفى مشهد الاعتصام من أمام قصر الاتحادية الرئاسي، شرق القاهرة، فيما ظلت عدة خيام بميدان التحرير، وسط القاهرة.

حازم بدر – عبد الرحمن فتحي
القاهرة - الأناضول
ساد الهدوء التام، صباح اليوم السبت، ميدان التحرير والشوارع المحيطة به في قلب القاهرة، وفي محيط قصر الاتحادية الرئاسي، شرق القاهرة، بعد ليلة عنيفة من الاحتجاجات والاشتباكات.
وتركزت الاشتباكات أمام القصر الرئاسي بين المحتجين وقوات الشرطة، مساء أمس، بعد قيام محتجين بإلقاء زجاجات حارقة على القصر، ما أسفر عن مقتل محتج وإصابة آخرين.
وبحسب مراسل الأناضول فإن المشهد حول محيط قصر الاتحادية حتى الساعة (10:30 تغ) تلخص في قيام قوات الأمن بإعادة الأسلاك الشائكة إلى محيط القصر، واختفاء المحتجين المناهضين للحكم عدا تواجد اثنين يحملان لافتات تندد بواقعة سحل وتعرية أحد المحتجين على يد قوات الشرطة أمس، وأخرى تندد بجماعة الإخوان المسلمين.
وتوقف عدد من المارة لمشاهدة آثار أحداث الليلة الماضية؛ حيث ظهرت مساحات سوداء على جوانب من سور القصر نتيجة إلقاء المحتجين كرات النار والشماريخ والألعاب النارية.
كما اختفت خيام المعتصمين بعد إحراقها أمس، وانسابت حركة المرور بشكل طبيعي في الشوارع المحيطة.
من جانب آخر، منع محتجون بميدان التحرير رئيس الوزراء هشام قنديل من الدخول إلى الميدان صباح اليوم في زيارته التفقدية؛ حيث تجمع عدد منهم أمام موكبه، وهتفوا ضده.
وبخلاف ذلك يسيطر الهدوء على الميدان الذي يضم عشرات المعتصمين في عدد من الخيام والباعة الجائلين، فيما يقوم عمال النظافة بتنظيف شوارعه، والشوارع المحيطة به من مخلفات اشتباكات الأيام الماضية.
وشهدت القاهرة وعدد من محافظات مصر، أمس الجمعة، مظاهرات ومسيرات نظمتها قوى سياسية معارضة؛ تحت اسم "جمعة الخلاص"، رافعة عدة مطالب أبرزها: تشكيل حكومة إنقاذ وطني، وتعديل المواد الخلافية بالدستور، وإقالة النائب العام الحالي، فيما هتف بعض المحتجين مطالبين بإسقاط نظام الرئيس محمد مرسي. وشهدت هذه المظاهرات بعض أعمال العنف الاحتجاجي وقع أبرزها في ميدان التحرير وحول محيط القصر الرئاسي، وأسفرت عن سقوط قتيل وعشرات المصابين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.