مرافق لـ"بن لادن" أمام القضاء الجزائري أوائل الشهر المقبل
ينظر القضاء الجزائري في الرابع من يونيو/حزيران المقبل في قضية أحد عناصر الجماعات المسلحة كان من مرافقي الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن في أفغانستان.

الجزائر/-الأناضول/ عبد الرزاق بن عبد الله - ينظر القضاء الجزائري في الرابع من يونيو/حزيران المقبل في قضية أحد عناصر الجماعات المسلحة كان من مرافقي الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن في أفغانستان قبل انتقاله إلى الجزائر خلال الأزمة الأمنية التي عرفتها البلاد في عقد التسعينيات من القرن الماضي.
وقال مصدر قضائي اليوم إن "محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة ستنظر في 4 يونيو/حزيران المقبل في قضية المدعو رابح قطاف المتهم بتولي قيادة جماعة إرهابية تنشط في وسط وغرب الجزائر وضالعة في عدة عمليات ارهابية ومجازر واختطافات مع استعمال التعذيب وكذا القيام بالتفجيرات في أماكن عمومية و السرقات الموصوفة".
وحسب قرار الإحالة في القضية فإن هذا العنصر الموجود رهن السجن "تم الايقاع به من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي في ولاية عين الدفلى غرب العاصمة عام 2005 حيث استطاعت قوات الجيش حينها القضاء على 11 ارهابيا بالمنطقة في كمين نصب لهم".
وأشار المصدر إلى أنه "كان ينتمي للتنظيم الإرهابي المعروف بالقاعدة بقيادة أسامة بن لادن لينضم بداية التسعينيات إلى الجماعة الإرهابية المسلحة بالجزائر حيث قاد عدة عمليات إرهابية دامية ."
وأوضحت التحقيقات معه أنه "كان من مرافقي زعيم القاعدة أسامة بن لادن، باعتباره شارك في الحرب السوفيتية في أفغانستان (1979–1989)، وكان إلى جانبه في ساحات القتال، قبل أن يعود إلى الجزائر مع خروج السوفيت، حيث انضم إلى جماعة بويعلي الشهيرة، في الثمانينيات ليغادر بعدها أرض الوطن، ويلتقي بأسامة بن لادن مجدّدا وذلك خلال حرب الخليج الثانية (1991)، وعاد مع اندلاع الأزمة الأمنية في الجزائر خلال التسعينيات حيث انخرط في صفوف الجماعة الإسلامية المسلحة".
وحسب المصدر فقد شارك المتهم في عدة "عمليات إرهابية بوسط وغرب البلاد ليقرّر مع نهاية التسعينيات الانفصال عن الجماعة الإسلامية المسلحة والانضمام إلى كتيبة الأهوال التي كانت تنشط بنفس المنطقة والتي أصبح فيما بعد أحد أمرائها".
وأكدت التحقيقات أنه "لم ينقطع الاتصال بينه وبين تنظيم القاعدة العالمي وزعيمه أسامة بن لادن إلى غاية القبض عليه عام 2005".
وشهدت الجزائر خلال ما يعرف إعلاميا بـ"عشرية التسعينيات" وحتى مطلع العقد الماضي أزمة أمنية كبيرة نتجت ن صدام مسلح بين النظام وجماعات مسلحة عقب إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية عام 1992 والتي فاز بها حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ، المحظور حاليا.
وخلفت هذه الأزمة حسب الأرقام الرسمية ما يزيد عن 150 ألف ضحية فيما تؤكد منظمات مستقلة أن الرقم يفوق 200 ألف قتيل إلى جانب آلاف المفقودين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.