archive, الدول العربية

لبنان .. تاريخ من الاغتيالات السياسية والأمنية

مقتل رفيق الحريري كان الزلزال الأكبر في البلاد وبعدها توالت سلسلة الاغتيالات التي ركزت على معارضين للنظام السوري

21.10.2012 - محدث : 21.10.2012
لبنان .. تاريخ من الاغتيالات السياسية والأمنية

حمزة تكين

بيروت ـ الأناضول

تزايدت وتيرة الاغتيالات السياسية والأمنية في لبنان خلال السنوات الماضية وكان آخرها انفجار بيروت أمس الذي أسفر عن مقتل وسام الحسن رئيس فرع المعلومات بجهاز الأمن الداخلي.

ومنذ محاولة اغتيال الوزير اللبناني مروان حمادة، الذي يعد أحد أبرز الأسماء بالمعارضة اللبنانية حاليا، في العام 2004 في بيروت، بدأت سلسلة طويلة من محاولات الاغتيالات التي نجح بعضها وفشل البعض الآخر.

وعقب محاولة اغتيال حمادة الفاشلة، جاء الزلزال الكبير الذي ضرب لبنان باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري في الرابع عشر من فبراير/ شباط العام 2005 في قلب العاصمة اللبنانية بيروت.

وبعد عدة أشهر من العام نفسه وتحديدا في الثاني من يونيو/حزيران 2005 اغتيل الصحفي سمير قصير في انفجار سيارته بمنطقة الأشرفية في بيروت، وكان قصير يعتبر من أشد المعارضين للنظام السوري ولوجوده في لبنان آن ذاك .

ولم تمر إلا أيام معدودة واغتيل الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي في تفجير سيارته قرب منزله في بيروت.

وفي 12 يونيو/حزيران من العام نفسه جاءت المحاولة الفاشلة لاغتيال وزير الدفاع اللبناني السابق إلياس المر بتفجير سيارة أثناء مرور موكبه في أحد الشوارع شرقي العاصمة اللبنانية بيروت، لكن المر نجا بأعجوبة من هذه المحاولة .

وتستمر سلسلة محاولات الاغتيال في لبنان خلال تلك الفترة حيث تعرضت الصحفية اللبنانية المعارضة للنظام السوري مي شدياق لمحاولة اغتيال في 25 سبتمبر/ أيلول إلا أنها نجت من الموت، وأصيبت بجروح بالغة في انفجار قنبلة وضعت في سيارتها الخاصة .

أيضا وفي العام نفسه 2005 استهدف انفجار موكب الصحفي والنائب جبران تويني قرب بيروت؛ ما أدى الى مقتله على الفور في الثاني عشر من ديسمبر/ كانون الأول.

أما في العام 2006 فبدأ مسلسل الاغتيالات مع محاولة اغتيال سمير شحادة مساعد رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي في لبنان، في الخامس من سبتمبر/أيلول، وكان شحادة يتابع التحقيقات في قضية اغتيال الحريري، وقد نجا من هذه المحاولة .

وفي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2006، تم اغتيال وزير الصناعة اللبناني المعارض للنظام السوري بيار الجميل في إطلاق نار على سيارته بمنطقة المتن في لبنان .

وفي 13 يونيو/حزيران من العام 2007 اغتيل وليد عيدو النائب عن تيار "المستقبل" في البرلمان اللبناني في تفجير استهدف سيارته في بيروت .

كما اغتيل أنطوان غانم النائب عن حزب "الكتائب" في البرلمان اللبناني في تفجير سيارته في منطقة سن الفيل شرقي العاصمة اللبنانية بيروت في 19 سبتمبر/أيلول 2007 .

وتتابعت سلسلة الاغتيالات لتطال في 12 ديسمبر/كانون الأول 2007 شخصية أمنية لبنانية هو فرنسوا الحاج مدير العمليات في الجيش اللبناني في انفجار كبير بمنطقة بعبدا .

وبعد سنة على اغتيال الحاج وفي 15 ديسمبر/كانون الأول 2008 تم اغتيال وسام عيد النقيب بفرع المعلومات بقوى الأمن الداخلي في لبنان، وقد كان لعيد دورا مهما في التحقيقات في عملية اغتيال الحريري .

وكان وسام الحسن رئيس فرع المعلومات بقوى الامن الداخلي آخر ضحايا الاغتيالات في لبنان حيث قتل جراء انفجار ضخم ضرب منطقة الأشرفية شرقي بيروت أمس الجمعة 19 أكتوبر/تشرين الأول 2012 .

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın