archive, الدول العربية

في غزة.. فتيات فلسطينيات يتدربن على السلاح

في معسكر مغلق، تابع لإحدى الفصائل الفلسطينية، جنوب قطاع غزة، تتدرب فتيات فلسطينيات على استخدام السلاح، بهدف مجابهة الجيش الإسرائيلي في حال قرر الهجوم على القطاع.

12.06.2013 - محدث : 12.06.2013
في غزة.. فتيات فلسطينيات يتدربن على السلاح

غزة/ مصطفى حبوش/ الأناضول - في معسكر مغلق، تابع لإحدى الفصائل الفلسطينية، جنوب قطاع غزة، تتدرب فتيات فلسطينيات على استخدام السلاح، بهدف مجابهة الجيش الإسرائيلي في حال قرر الهجوم على القطاع.

وفي المعسكر التابع للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (منظمة يسارية مقاومة لإسرائيل)، تتلقي عشرات الفتيات، اللواتي يغطين وجوههن بالنقاب، تدريبات على استخدام السلاح الناري، والقنص.

وتؤكد إحدى المتدربات، والتي أطلقت على نفسها اسم "ميسرة"، إن شقيقها الذي قتلته إسرائيل قبل عدة سنوات في غزة، هو الذي كان يحثها على حمل السلاح في مواجهة إسرائيل.

وأضافت ميسرة لمراسل وكالة الأناضول: "أخي الشهيد، كان يحثني على العمل العسكري للدفاع عن أرض فلسطين ومقدسات فلسطين وحقوقنا التي انتهكت منذ سنين، ولهذا أتدرب على السلاح في صفوف كتائب المقاومة الوطنية، الجناح المسلح للجبهة الديمقراطية".

ولا ترى ميسرة أي إشكالية في كيفية تمكنها من المواءمة بين نشاطها العسكري، ومتطلبات بيتها، حيث تقول:"ربنا منحنا عقل نفكر به وندبر أمورنا، نعمل ساعات محددة في شغل البيت، وساعات محددة للعمل العسكري، والحمد لله على التوفيق".

وأشارت الفتاة الفلسطينية إلى عدم وجود تفهم كبير في الشارع الفلسطيني لحمل المرأة السلاح، مرجعة ذلك "للعادات والتقاليد، والأعراف السائدة".

غير أنها قالت: "من خلال ممارستنا للعمل العسكري، نحاول تخطي هذه العادات التي تقيد الفتاة الفلسطينية في العمل المسلح".

أما بالنسبة لعائلتها فهي ترحب بفكرة مشاركتها في المقاومة المسلحة ضد إسرائيل: "طرحت فكرة الإنخراط في الحياة العسكرية على الأسرة، ولقيت الحث والدعم الكبير منها لأننا ندافع عن فلسطين، ومن حق الجميع الدفاع عنها".

ولفتت إلى أن بداية عملها في المجال العسكري، كان عن طريق تقديم الإسعافات الأولية والمساعدات اللوجستية للمقاومين.

وعن أحلامها في هذا المجال قالت: "هدفي وأمنية حياتي أن أخوض عملية جهادية في سبيل الله، وأحرر ولو جزء بسيط من أراضينا الفلسطينية المغتصبة".

وعادة ما تشارك النساء الفلسطينيات في المقاومة السلمية والسياسية ضد إسرائيل، مثل المسيرات، ويعملن سياسيا ضمن فصائل المقاومة المختلفة، لكنهن نادرا ما يحملن السلاح أو ينفذن عمليات عسكرية.

وظهر إقبال النساء بشكل كبير على هذه العمليات عقب انتفاضة الأقصى التي اندلعت نهاية عام 2000، حيث نفذت 11 فتاة عمليات تفجيرية ضد إسرائيل، أسفرت عن مقتلهن، ومقتل عدد من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.

وكانت غالبية أولئك النساء من الضفة الغربية، فيما كان منهن اثنتان فقط من قطاع غزة.

ويطلق الفلسطينيون على هذه العمليات "استشهادية"، ويرفضون تسميتها بالعمليات "الانتحارية".

وكانت وفاء إدريس، من أشهر الفلسطينيات اللواتي قمن بهذه العمليات؛ حيث فجرت نفسها نهاية يناير/كانون ثاني 2002، في مجموعة من الإسرائيليين في غرب مدينة القدس.

وعقب ذلك نفذت أخريات عمليات مماثلة، وهن: دارين أبو عيشة -آيات الأخرس -عندليب طقاطقة -هبة دراغمة -هنادي جرادات -نورا شلهوب -إلهام الدسوقي -ريم الرياشي-سناء قديح-زينب أبو سالم .

كما اعتقل الجيش الإسرائيلي عشرات الفتيات، خلال الانتفاضة، بتهم المشاركة في المقاومة المسلحة، أو محاولة طعن جنود إسرائيلييين.

 

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın