archive, الدول العربية

صفقات التبادل.. طريق الأسرى "الفعال" للتحرر من سجون إسرائيل

منذ قيام دولة إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة عام 1948، حاول الفلسطينيون والحكومات العربية تحرير أكبر عدد من الأسرى من السجون الإسرائيلية؛ كون الأسرى ورقة ضغط قد تستخدمها إسرائيل لصالحها في أي مفاوضات لحل الصراع بين الجانبين

18.04.2013 - محدث : 18.04.2013
صفقات التبادل.. طريق الأسرى "الفعال" للتحرر من سجون إسرائيل

محمد جاد
غزة ـ الأناضول
منذ قيام دولة إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة عام 1948، حاول الفلسطينيون والحكومات العربية تحرير أكبر عدد من الأسرى من السجون الإسرائيلية؛ كون الأسرى ورقة ضغط قد تستخدمها إسرائيل لصالحها في أي مفاوضات لحل الصراع بين الجانبين.

وتمثل صفقات التبادل الوسيلة الأشهر والأكثر جدوى عبر محطات تاريخ الصراع العربي - الإسرائيلي لإطلاق سراح الأسرى مقارنة بالانتظار حتى قضاء المحكوميات الكبيرة غالبًا أو الإضراب عن طعام، بحثًا عن صفقة إفراج مقابل الإبعاد داخل أو خارج الأراضي الفلسطينية.

إذ جرت العشرات من هذه الصفقات، لعل أكثرها حضوراً في ذاكرة التاريخ على الصعيد الفلسطيني، إحدى عشرة صفقة، ترصدها "الأناضول":

- 23 يوليو/ تموز 1968: أول عملية تبادل للأسرى بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، بعد نجاح مقاتلين فلسطينيين من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، بقيادة "يوسف الرضيع" و"ليلى خالد"، في تنفيذ أول عملية اختطاف لطائرة إسرائيلية تابعة لشركة طيران "العال" الإسرائيلي، بينما كانت متجهة من العاصمة الإيطالية روما إلى تل أبيب، حيث أجبروها على التوجه والهبوط في الجزائر، وعلى متنها أكثر من مائة راكب.

ولاحقًا، أطلقت "الجبهة" سراح الركاب مقابل إفراج إسرائيل عن 37 أسيراً فلسطينياً من ذوي الأحكام العالية، بينهم أسرى اعتقلوا قبل عام 1967، وذلك بوساطة "اللجنة الدولية للصليب الأحمر".

- عام 1969: اختطفت مجموعة من "الجبهة الشعبية"، بقيادة "ليلى خالد" طائرة إسرائيلية أخرى؛ للإفراج عن أسرى فلسطينيين داخل سجون إسرائيل، حطت الطائرة في بريطانيا، لكن عملية الاختطاف فشلت، ولقي أحد منفذيها حتفه، واعتقلت السلطات البريطانية "ليلى خالد"، بعدها، اختطفت "الجبهة" طائرة بريطانية، وأجرت صفقة تبادل أطلق بموجبها سراح "ليلى خالد".

- 28 يناير/ كانون الثاني 1971: صفقة تبادل أسرى بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وإسرائيل، بوساطة "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، أطلق بموجبها سراح الأسير "محمود بكر حجازي"، مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي شموئيل فايز، الذي اختطفته "فتح" أواخر 1969.

- 14 مارس/ آذار 1979: عملية تبادل باسم "النورس" بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، أطلقت بموجبها "الجبهة الشعبية - القيادة العامة"، وهي أحد فصائل المنظمة، سراح الجندي الإسرائيلي، أبراهام عمرام، الذي كانت قد أسرته يوم 5 أبريل/ نيسان 1978 في عملية الليطاني، مقابل إفراج إسرائيل عن 76 أسيراً من عدة فصائل فلسطينية، بينهم 12 فلسطينيّة.

- منتصف فبراير/ شباط 1980: الحكومة الإسرائيلية تقرر إطلاق سراح الأسير الفلسطيني مهدي بسيسو، مقابل إطلاق سراح المواطنة الأردنية "أمينة داود المفتي"، التي عملت لصالح جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، حيث كانت محتجزة لدى حركة "فتح"، وجرت عملية التبادل في قبرص، تحت إشراف "اللجنة الدولية للصليب الأحمر".

- 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 1983: عملية تبادل بين الحكومة الإسرائيلية و"فتح"، أطلقت إسرائيل بموجبها سراح جميع أسرى "معتقل أنصار" في الجنوب اللبناني، وهم 4700 أسير فلسطيني ولبناني، إضافة إلى 65 أسيراً من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح ستة جنود إسرائيليين من قوات "الناحل" الخاصة كانوا قد أسروا في منطقة بحمدون جنوب لبنان يوم 4 سبتمبر/ أيلول 1982.

- 20 مايو/أيار 1985: إسرائيل تجري عملية تبادل مع "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، سميت بعملية "الجليل"، أطلقت فيها سراح 1155 أسيرًا فلسطينيًا ولبنانيًا من سجونها، مقابل ثلاثة جنود إسرائيليين كانوا في قبضة "الجبهة".

- 1997: عملية تبادل بين الحكومة الأردنية وإسرائيل، أطلقت تل أبيب بموجبها سراح الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومرافقين اثنين له، مقابل إطلاق سراح رجلي "الموساد"، اللذين اعتقلتهما أجهزة الأمن الأردنية في محاولة اغتيال فاشلة لرئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل.

- 16 تموز/ يوليو 2008: حزب الله اللبناني يسلم إسرائيل جثتي جنديين وتقريرًا حول الطيار الإسرائيلي المفقود (رون أراد)، مقابل إطلاق تل أبيب سراح 5 من مقاتلي حزب الله، وتسليم لبنان عشرات الجثث والرفات لمقاتلين فلسطينيين وعرب، فضلاً عن تقرير عن 4 دبلوماسيين إيرانيين مفقودين.

- مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2009: إسرائيل تفرج عن 20 أسيرة فلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة، مقابل الحصول على مقطع مصور حديثاً مدته دقيقتان يظهر فيه الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسرته فصائل مقاومة فلسطينية يوم 25 يونيو/ حزيران 2006.

- 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2011: إنجاز صفقة كبيرة لتبادل الأسرى، حيث أطلقت إسرائيل سراح 1027 أسيراً فلسطينياً، مقابل إطلاق حماس سراح الجندي شاليط، في عملية أسمتها حماس "وفاء الأحرار"، وأطلقت عليها تل أبيب اسم "إغلاق الزمن".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın