سلفاكير: ملتزمون بالتنفيذ الكامل لاتفاقياتنا مع الخرطوم
أعلن سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان "التزام بلاده بالتنفيذ الكامل للمصفوفة (الاتفاقيات) التي توصلت اليها بلاده مع الحكومة السودانية وتنزيل بنودها إلي أرض الواقع".

أتيم سايمون
جوبا ـ الأناضول
أعلن سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان "التزام بلاده بالتنفيذ الكامل للمصفوفة (الاتفاقيات) التي توصلت اليها بلاده مع الحكومة السودانية وتنزيل بنودها إلي أرض الواقع".
جاء ذلك في خطاب سلفاكير أمام برلمان جنوب السودان في افتتاح جلسة انعقاده الرابعة في جوبا اليوم الثلاثاء.
وأوضح رئيس جنوب السودان إن بلاده ملتزمة باتفاقياتها مع الخرطوم خاصة في الجانب المتعلق بالقضايا الثلاثة الرئيسية والتي أجملها في "الترتيبات الأمنية وانسحاب قوات الطرفين لمسافة عشرة كيلومترات من مواقع تمركزها الحالية على الحدود، إلي جانب تكوين الإدارة المؤقتة لمنطقة أبيي المتنازع عليها، والاتفاق على إعادة تصدير نفط جنوب السودان عبر ميناء بورتسودان الشمالي".
كما شدد رئيس جنوب السودان في كلمته علي عدم العودة إلي الحرب مجددا مع السودان مشيرا إلي انه سيبقي عند هذا الالتزام "مهما كانت التكلفة"، مناشدا "شعب جنوب السودان بالصبر والعمل دائما للعيش في سلام والتصالح مع أنفسهم وتناسي جراحات الماضي من أجل مستقبل أفضل للأمة .
وفيما يتعلق بخطة وأولويات الحكومة بعد إعادة تصدير البترول، أوضح سلفاكير أن أولويات حكومته تتمثل في إعادة تسديد الديون والقروض التي كانت الحكومة قد تحصلت عليها من الدول الصديقة لتسيير أوضاعها الاقتصادية جراء سياسة التقشف، وبعده ستتجه الحكومة إلي تحسين البنية التحتية عبر التنمية وتطوير الزراعة والثرة الحيوانية إلي جانب تطوير الخدمات الضرورية مثل التعلم و الصحة.
كما كشف سلفاكير عن جملة من المشروعات الضخمة التي ستقوم حكومته بإنجازها في الفترة القادمة بعد أن حصلت علي موافقة من دولة الصين لمنحها قرض تنموي لتمويل تلك المشروعات والتي تشتمل علي تكملة بناء مطار جوبا الدولي ، وتشييد طرق قارية تربط جنوب السودان مع دول الجوار مما يساعد في تقليل نفقات ترحيل ونقل البضائع إلي مدن وأسواق جنوب السودان، بالاضافة إلي تأسيس مشروع ضخم للامداد الكهربائي.
وأضاف الرئيس الجنوبي أنه "بدون هذه المشروعات فإننا لا نستطيع تحقيق التنمية السريعة التي يحتاج إليها مواطنونا".
ونجحت دولتا السودان وجنوب السودان في مارس/ آذار الماضي بالاتفاق على كيفية تنفيذ بروتوكول التعاون الذي كانا قد وقعاه، برعاية الاتحاد الإفريقي في سبتمبر/ أيلول الماضي، ويشمل تسع اتفاقيات تضم كل القضايا الخلافية المترتبة على انفصال جنوب السودان، باستثناء ترسيم الحدود، ومن أبرز تلك القضايا النفط والأمن والمتمردون والمواطنة.
ويتنازع الطرفان على 6 مناطق إستراتيجية وتنبع أهميتها لارتباطها إما بحركة الرعاة أو التجارة البينية، وهي: أبيي، وجودة، والمقينص، وكاكا التجارية، والميل 14، وحفرة النحاس والتي يسميها الجانب الجنوبي بـ"كافنجي".
والمنطقة الأبرز هي أبيي الغنية بالنفط والمراعي الخصبة، وقد شهدت اشتباكات عسكرية شرسة أكثر من مرة قبل وبعد انفصال الجنوب في يوليو/ تموز 2011.
وتمثل المناطق المتنازع عليها 20% من الحدود، وهي الأطول في إفريقيا بين أي جارتين، حيث تقارب الألفي كيلومتر.