archive, الدول العربية

سفير "رسائل النور" يوصي العرب بأفكار "النورسي"

قال الصالحي، المُلقب بــ"سفير رسائل النور": إن "النورسي كان له أثر إيجابي على الساسة الأتراك؛ ما أثمر حكمة في قراراتهم، قادت إلى نهضة تركيّة تتلمسها الآن الأمم الأخرى".

28.02.2013 - محدث : 28.02.2013
سفير "رسائل النور" يوصي العرب بأفكار "النورسي"

عبد الرحمن فتحي

القاهرة- الأناضول

دعا إحسان قاسم الصالحي، مترجم رسائل المفكر التركي الإمام بديع الزمان سعيد النورسي، العرب إلى الاستفادة من أفكار النورسي لتحقيق النهضة التي ينشدونها.

والنورسي هو أحد كبار مفكري الأمة الإسلامية في العصر الحديث، وأحد مجدديها الذين بذلوا جهودًا كبيرة في سبيل إحياء اليقظة الإسلامية خلال النصف الأول من القرن الماضي.

ومن أبرز مؤلفاته "رسائل النور"، وهي أكثر من 130 رسالة جُمعت في كتاب "كليات رسائل النور"، وتشمل تفسيرات للقرآن الكريم وتوجيهات دعوية لإرشاد المسلمين.

وللتركيز على "فكر الإمام النورسي وأثره في وحدة الأمة الإسلامية" أقامت مؤسسة إسطنبول للثقافة والعلوم يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين مؤتمرًا دوليًا في القاهرة، تحت رعاية الأزهر الشريف.

وعلى هامش المؤتمر، قال الصالحي، المُلقب بــ"سفير رسائل النور": إن "النورسي كان له أثر إيجابي على الساسة الأتراك؛ ما أثمر حكمة في قراراتهم، قادت إلى نهضة تركيّة تتلمسها الآن الأمم الأخرى".

وأوضح، في تصريحات لمراسل وكالة "الأناضول" للأنباء، أنه "عندما ذاعت أفكار النورسي دفعت تركيا إلى الانفتاح على بقية العالم، فبدأت انتشار هذه الأفكار في الدول العربية والإسلامية الأخرى، واستشعار علماء ومفكرين في تلك الدول أهمية الأخذ بها".

وموجها حديثه إلى العالم العربي، أضاف الصالحي أن "أغلب العاملين في مؤسسات الدولة بتركيا متشبعون بأفكار النورسي، ولو تلمس الساسة العرب هذه الأفكار لجعلت قراراتهم حكيمة ولساعدتهم على بلوغ النهضة التي تحتاجها الشعوب العربية".

وأوضح أن "وحدة الأمة، التي نادى بها النورسي، تتمتع بأهمية في كل وقت.. والآن الأمة مبعثرة، ولابد من وحدة الإيمان والقلوب والهدف، وعدم السماح للأمور الجانبية والثانوية بأن تصبح مدعاة للتفرق والتشرذم".

ومضى قائلا إن "النورسي تعايش مع الجماعة الإسلامية والفرق الأخرى، وكان رائدًا في العمل على الوحدة، بمعنى أن يقبل كل منها الآخر ويحترم خصائصه".

ورغم تأثيرها في تركيا، إلا أن صالحي يرى أن "أفكار النورسي ورسائل النور لم تنتشر بعد بالشكل المطلوب في الدول العربية والإسلامية؛ بسبب التأخر في ترجمتها، ومن ثم نحتاج وقتا ليتلقى العرب هذه الأفكار بالشكل المطلوب".

وقد ولد صالحي عام 1936 في محلّة المصلّى بكركوك في العراق، وهو أول مدرس للغة العربية في "ثانوية كركوك" عند تأسيسها في العشرينيّات من القرن الماضي.

وفي عام 1992، هاجر إلى مدينة إسطنبول بتركيا، وهو مختص في الدراسات "النورية"، ويعمل مديرًا لمركز بحوث رسائل النور في إسطنبول.

وشارك صالحي في العديد من المؤتمرات والندوات حول رسائل النور داخل تركيا وخارجها، مثل المغرب والجزائر والأردن وسوريا واليمن وأستراليا والفلبين وماليزيا، وإمارة الشارقة.

وجاءت أحدث مشاركة له في مؤتمر "فكر الإمام بديع الزمان سعيد النورسي" بمصر، والذي أوصى بيانه الختامي بضرورة "العمل بين الدول الإسلامية لتحقيق الوحدة والتآلف والانتماء للأمة الإسلامية"، معتبرًا ذلك "فريضة شرعية".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın