archive, الدول العربية

ديوانا الوقف السني والشيعي يدعوان العراقيين لمواجهة "دعاة الفتنة" (صور + فيديو) (محدث)

دعا رئيسا ديواني الوقف السني والوقف الشيعي جميع العراقيين إلى "الوقوف صفا واحدا في وجه دعاة الفتن الطائفية سواء كانوا من السنة أو الشيعة".

24.05.2013 - محدث : 24.05.2013
ديوانا الوقف السني والشيعي يدعوان العراقيين لمواجهة "دعاة الفتنة" (صور + فيديو) (محدث)

بغداد / الأناضول/ سوسن القياسي - دعا رئيسا ديواني الوقف السني والوقف الشيعي جميع العراقيين إلى "الوقوف صفا واحدا في وجه دعاة الفتن الطائفية سواء كانوا من السنة أو الشيعة".

جاء ذلك في كلمتين لهما أمام مشاركين في صلاة جمعة موحدة بين السنة والشيعة أقيمت في ساحة "نصب الشهداء"، وسط العاصمة العراقية بغداد؛ لنبذ الطائفية في البلاد.

وبحسب التلفزيون العراقي، تأتي هذه الصلاة الموحدة استجابة مباشرة لدعوة رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، التي أطلقها قبل أيام من أجل إقامة صلاة موحدة تجمع العراقيين من سنة وشيعة في أحد المساجد الكبرى ببغداد كل يوم جمعة، وشارك فيها عدد كبير من المسئولين بينهم: عامر الخزاعي مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون المصالحة الوطنية، وعلي العلاق رئيس لجنة الأوقاف البرلمانية.

وقبيل خطبة صلاة الجمعة، وجه رئيس ديوان الوقف السني أحمد عبد الغفور السامرائي كلامه إلى أصحاب المنابر سواء كانت منابر دينية أو سياسية او إعلامية، قائلا: "نحن بحاجة إلى توحيد العراقيين بجميع اديانهم سواء مسلمين او غير مسلمين".

وأضاف: "على أصحاب المنابر أن يختاروا الكلمات التي تجمع ولا تفرق، وتبشر ولا تنفر، وتجنب الشتم عبر الإعلام والمساجلات والتحريض".

وتابع: "كلمة واحدة يمكن أن تؤجج الشارع، وكلمة واحدة يمكن أن تخفف الاحتقان، ونحن اليوم بحاجة إلى من يطفئ نار الفتنة ويوحد ويكتف ويؤازر ولا نريد من يفرق ويدمر ويخرب ، فاذا لم تستطع أيها السياسي أن تتكلم كلاما نافعا فاسكت فإن في سكوتك صدقة".

ووجه السامرائي كلمة لكل العراقيين قائلا: "أنادي كل عراقي واستحلفه بالله أن يكون كل واحد منا مفاتيح للخير مغاليق للشر؛ فاليوم نقف جميعا في هذا اللقاء نعاهد الله صفا واحدا ويدا بيد وسدا قويا وحصنا منيعا في وجه من يروجون للفتن الطائفية ويقتلون المصلين، ولابد أن نكون صريحين من أجل أن ننقذ البلد، وهنا نعلنها امام الله: إننا يد واحدة ونبرأ إلى الله من كل متطرف سواء كان سنيا أو شيعيا مسلما أو غير مسلم".

وشدد على أن "كل متطرف يستبيح الدماء العراقية لا يمثل المذهب الذي ينتمي إليه، ولا يجوز أن يعاقب المرء بجريرة غيره، وعلى السنة أن يقولوا للقاعدة: كفى، وعلى الشيعة أن يقولوا للميليشيات : كفى، واذا عجزنا ان نقول لهؤلاء كفى فاقرأ على العراق السلام".

من جانبه، خاطب صالح الحيدري، رئيس ديوان الوقف الشعي المنصة، المشاركين في الصلاة الموحدة وبينهم رجال الدين ومواطنيين من مختلف أنحاء بغداد، داعيا إياهم إلى "الوقوف صفا واحدا وبقلوب عامرة مليئة بالايمان والحب والسلام لحماية العراق والعراقيين".

وقال: "علينا الوقوف موقفا واحدا في داخل العراق وخارجه، ونذهب إلى من يسمع القول ويتبع أحسنه نذهب ونقول له: العراق لا يمكن أن يرضى بفتنة طائفية، لا يمكن أن يفرق الأعداء بين السنة والشيعة، لا يمكن إلا نكون وحدة واحدة".

وحذر الحيدري العراقيين من "الانجرار إلى الفتنة الطائفية والخصومة". وقال: "هناك أهل القاعدة والتكفير والبعثيين والطائفيين الذين يريدون الفتنة بيننا، ونحن نقول لهم: هيهات نحن هنا وفي هذا المكان نمثل العراق كل التمثيل من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، نمثلهم وحدة واحدة".

وتعليقا على هذه الصلاة الموحدة، رأى عمر حسين غزاي إمام وخطيب جمعة ساحة اعتصام الفلوجة بمحافظة الأنبار، غربي العراق، أنه "لا مبرر لإقامة هذه الصلاة؛ لكون الشعب العراقي متوحد، ولا يوجد هناك أي فرقه بيننا ومشكلتنا مع الحكومة".
وأضاف خلال خطبة الجمعة، اليوم،: "نحن شعب واحد، لكن الحكومة هي من تسعى لإشعال نار الفتنة وبشكل واضح وظاهر للعيان".

وخرجت بعد صلاة الجمعة اليوم مظاهرات تحت اسم "خيار أهل الميدان خيارنا"؛ للتأكيد على التمسك بمطالب المتعصمين في الميادين.

وأسبوعيًّا، منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تشهد محافظات يغلب عليها العرب السنة في غرب وشمال العراق مظاهرات حاشدة، بدأت بمطالبة الحكومة بتعديلات دستورية وقانونية ووقف الاعتقال السياسي، وإطلاق سراح من يعتبرونهم معتقلين أبرياء، ولاسيما النساء.

وبعد طول أمد التظاهر ووقوع اشتباكات دموية بين قوات الأمن ومتظاهرين، ارتفعت مطالب المحتجين إلى رحيل المالكي، فيما يطالب بعضهم بحكم ذاتي في محافظاتهم، وسط مخاوف من حرب طائفية في العراق. في المقابل، يتهم المالكي المحتجين بإثارة الفتنة الطائفية، ويردد أن أطرافا خارجية (لا يسمها)، تقف وراء هذه الاحتجاجات التي دخلت شهرها السادس.

 

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın