تشكيل أول هيئة لملاحقة مرتكبي "مجزرة الحويجة" محليًا ودوليًا

شمال عقراوي
شمال العراق ـ الأناضول

أعلن محامون عراقيون في محافظة كركوك بشمال العراق عن تشكيل أول هيئة للدفاع عن "ضحايا مجزرة الحويجة"، مؤكدين أنهم سيقاضون المتسببين في هذه المجزرة أمام محاكم محلية ودولية.

وقال عجاج العبيدي، رئيس "هيئة الدفاع عن ضحايا مجزرة الحويجة"، في بيان وصل مراسل وكالة الأناضول نسخة منه اليوم: "انطلاقا من واجبنا الإنساني والوطني وأداء لواجبنا المهني ودفاعا عن حقوق المظلومين، قمنا نحن مجموعة من الحقوقيين العراقيين بتشكيل هيئة للدفاع عن ضحايا مجزرة الحويجة، التي نفذتها القوات الحكومية في ساحة الغيرة والشرف للتظاهر والاعتصام في الحويجة يوم 23 من نيسان /أبريل الماضي".

وأضاف أنه تم تشكيل الهيئة "بموجب التوكيلات الرسمية والحصرية من ذوي ضحايا مجزرة الحويجة للمباشرة للدفاع والمطالبة بحقوق الضحايا في المحاكم العراقية والدولية ضد مرتكبي المجزرة البشعة في الحويجة".

ودعا العبيدي"جميع الشرفاء من الحقوقيين والمحامين والقضاة والناشطين في مجال حقوق الإنسان إلى التطوع للعمل مع الهيئة أو مساندتها والوقوف إلى جانبها وتسهيل أعمالها"، كما دعا "كل من تتوفر لديه أدلة أو وثائق تتعلق بالمجزرة إلى تقديمها للهيئة ومن خلال الصفحة الرسمية للهيئة على (موقع التواصل الاجتماعي) فيس بوك".

وشدد على أن الهيئة - التي يرأسها - "هي الجهة الوحيدة المخولة من ذوي الضحايا لمقاضاة مرتكبي المجزرة، وليس هناك أي تخويل لأي شخص أو جهة بالتحدث باسم ذوي الضحايا، وسيتحمل من يتحدث باسم ذوي الضحايا كافة التبعات القانونية".

وفي 23 أبريل/ نيسان الماضي، اقتحمت قوات من الجيش العراقي ساحة اعتصام قضاء الحويجة جنوبي غرب محافظة كركوك؛ بدعوى وجود مسلحين داخل الساحة.

وهو ما أسقط 50 قتيلاً و110 جرحى بين المعتصمين، وفجر غضبًا واسعًا تطور إلى اشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن في عدة محافظات؛ مما أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص، بينهم قتلى الحويجة؛ وهو ما أثار مخاوف متجددة من نشوب حرب طائفية في العراق.