archive, الدول العربية

انقسام بين القوى الثورية بمصر حول دعم مرشح الإخوان ضد شفيق

تباينت ردود فعل القوى الثورية حول دعم محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسليمن، في جولة الإعادة بسباق الرئاسة المصرية، في مواجهة أحمد شفيق، المحسوب على النظام السابق.

26.05.2012 - محدث : 26.05.2012
انقسام بين القوى الثورية بمصر حول دعم مرشح الإخوان ضد شفيق

 

القاهرة – الأناضول - تباينت ردود فعل القوى الثورية حول دعم محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسليمن، في جولة الإعادة بسباق الرئاسة المصرية، في مواجهة أحمد شفيق، المحسوب على النظام السابق.

 

وتنوعت مواقف تلك القوى ما بين متجهين لتأييد مرسي، إلى مطالبين بالحصول على ضمانات من الجماعة قبل تأييدهم لمرشحها، بينما ذهب فريق ثالث إلى مقاطعة الانتخابات على خلفية رفضه لمرسي ولمنافسه شفيق في نفس الوقت.  

 

وطالبت أربعة قوي ثورية وهي، الجبهة الحرة للتغيير السلمي، والمركز القومي للجان الشعبية، وتحالف القوى الثورية، وشباب حركة كفاية، بعدم التسرع في اتخاذ القرار في قبول دعوة الإخوان للحوار –المقرر لها اليوم- بدافع ضرورة التوحد في وجه الفلول، "دون الاتفاق سويا على الضمانات التي ستقدمها الجماعة" لهم.

 

وشددت القوى الثورية الأربعة في بيان مشترك، اليوم السبت، على ضرورة تقديم الإخوان ضمانات محددة تتفق عليها القوى السياسية والثورية بعدم الاستئثار بالحكم كي تكون عماد أي اتفاق يطرح خلال اللقاء.

 

كما أعلن إئتلاف "ثوار مصر" أنه سيتوجه لمقاطعة الانتخابات أو إبطال الأصوات، لأن فوز المرشحين بجولة الإعادة أمر محبط وصادم.

 

أما ما يعرف باسم "التيار الليبرالي المصري"، وهو ائتلاف ثوري ليبرالي، فأعلن في بيان له مساء أمس أن اجتماعاً سوف يجمع أعضاءه غدا الأحد، لمناقشة مقاطعة الانتخابات في جولتها الثانية.

 

ولكن اتحاد شباب الثورة، كان من أول القوى التي أعلنت موقفها من المرشحين قائلا في بيان له اليوم السبت إنه "سيحشد قواه وأعضاءه للاستعداد للمعركة الفاصلة مع مرشح الثورة المضادة (شفيق)، وبقايا النظام، وأن ما حدث هو جرس إنذار لجميع القوى الثورية والشبابية للتوحد".

 

ورغم خلافاتها مع "الإخوان"، أعلنت حركة 6 إبريل فى بيان لها اليوم أنها لن تساند الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي وستؤيد، محمد مرسي فى جولة الاعادة.

 

من جهتها سارعت الأحزاب الإسلامية بإعلان دعمها لمرسي حيث قال حزب الوسط في بيان له اليوم إنه سيظل في خندق الثورة التي حصدت ما يقرب من العشرة ملايين صوتاً ضد رموز النظام السابق بفساده .

 

في نفس الوقت، قال محمد نور، المتحدث باسم حزب النور، في رسالة وجهها لأنصار الحزب على حسابه على فيس بوك: "تفاءلوا، والزموا العمل، واتركوا الجدل، وتوحدوا، واسألوا الله أن يرفع عن مصر البلاء"، مشيرا إلى أنهم يحمدون الله لأن لهم مرشح في الإعادة"، في إشارة إلى مرسي.

 

أما الجماعة الإسلامية فأكدت في بيان لها دعمها لمحمد مرسي، لأن أحمد شفيق المنافس له هو مرشح الثورة المضادة، وأنها ستبذل كامل الجهود للحيلولة دون وصول أي من مرشحي الثورة المضادة لرئاسة مصر.

 

وفي السياق ذاته أعلن صفوت بركات، المستشار الإعلامى لحازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من سباق الرئاسة، أن أبو اسماعيل قرردعم مرسي  بكل قوة فى جولة الإعادة، لمواجهة الفريق شفيق الذى يمثل نظام مبارك.

 

وأضاف بركات على الصفحة الرسمية لفرسان السنة ،التابعة لأبو إسماعيل"، مساء أمس أن الشيخ حازم أعلن دعمه لمرشح الإخوان، وذلك فى مواجهة فلول النظام السابق، داعيا كل أنصاره إلى انتخابه والوقوف بجانبه فى جولة الإعادة.

 

ولم تحسم الأحزاب الليبرالية واليسارية موقفها من دعم أي من المرشحين أو المقاطعة، حتى عصر اليوم، مشيرة إلى أنها ما زالت تدرس الأمور، وهي المواقف ذاتها التي أعلنتها أحزاب الوفد والكرامة والعربي الناصري.   

 

وتباينت مواقف مرشحي الرئاسة من دعم مرشح"الإخوان"، فبينما أعلنت حملة المرشح أبو العز الحريري أنها ستعقد لقاءات مع أحمد شفيق، لرؤية ما ينتويه لدولة العدالة والحرية، حتى تتخذ الحملة قراراها ما بين تأييد "شفيق" أو مقاطعة الانتخابات، أعلن المرشح الرئاسي عبد المنعم أبو الفتوح دعمه لمرسي.

 

وقال أبو الفتوح: "إننا سنسمو على خلافاتنا السياسية والحزبية، وسنُعلى فقط المصلحة الوطنية، وسنقف صفاً واحداً ضد رموز الفساد والظلم والاستبداد وسوف تنتصر ثورتنا".

 

وكشفت النتائج الأولية للجولة الأولى لانتخابات الرئاسة المصرية عن خوض كل من محمد مرسي، مرشح الإخوان والحاصل على أكثر من 25 % من أصوات الناخبين، جولة الإعادة مع المرشح المحسوب على النظام السابق، أحمد شفيق، والحاصل على 24,8 % من الأصوات.  

 

صغ/حم

 

 

 

 


 

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın