archive, الدول العربية

العلم المصري القديم يعود للحياة بعد ثورة يناير (فيديو)

ظهر مرة أخرى العلم القديم القريب في الشبه من العلم التركي الحالي.

28.09.2012 - محدث : 28.09.2012
العلم المصري القديم يعود للحياة بعد ثورة يناير (فيديو)

حازم بدر

القاهرة – الأناضول

تسعة وخمسون عامًا تفصل بين قيام ثورة يوليو عام 1952 التي قضت على الحقبة الملكية من حكم مصر، وقيام ثورة 25 يناير التي قضت على حقبة حكم الرؤساء العسكريين، والتي امتدت حتى الرئيس السابق حسني مبارك.

 وخلال تلك الفترة الطويلة، ظل الحاج مختار السيد، أحد أشهر العاملين بمهنة "الخيامية" (صناعة الخيام والرسم اليدوي على الأقمشة) في منطقة القاهرة التاريخية، يحبس حبه للعلم المصري القديم، الذي كان مستخدمًا إبان الحقبة الملكية، والقريب في الشبه من العلم التركي الحالي.

مختار الذي قرر مع قيام ثورة 25 يناير أن يبوح بحبه القديم ويعلق العلم المصري القديم على باب ورشته التي تقع في نهاية شارع "الخيامية" بمنطقة باب زويلة، قال لمراسل وكالة الأناضول للأنباء: "لم أكن قبل الثورة أستطيع أن أعلن حبي لعلم الحقبة الملكية خوفًا من الملاحقة الأمنية، لكن مع قيام ثورة يناير أعلنت عن حبي، بل وتخصصت في صناعة هذا العلم وبيعه لمن يشاركني هذا الحب".

ويبيع مختار العلم المصري القديم بقيمة خمسين جنيهًا (8 دولارات تقريبًا)، والزبائن الذين يقبلون على شرائه من المصريين والأجانب هم فئة خاصة جدا، يسميها الصانع الوحيد لهذا العلم في القاهرة بـ"المثقفين".

ورغم أنه لا يبيع من هذا العلم سوى عشرة على الأكثر شهريًا، على حد قوله، إلا أنه قال لـ"الأناضول" بلهجة يعلوها التصميم: "لن أكف عن صناعته، فهو أقل واجب يمكن أن أقدمه للملك فاروق، الذي قضت ثورة 1952 على حكمه".

ويضيف: "أنا لا أكره ثورة يوليو 1952، ولكن أنا ضد ظلم الملك فاروق، الذي ترك السلطة بشياكة ودون إراقة قطرة دم واحدة".

وتمنى مختار لو أعاد الرئيس مرسي الحق للملك فاروق "ولو بإجراء رمزي: إعادة هذا العلم"، بحسب تقديره.

وصمت برهة قبل أن يستطرد قائلا: "على فكرة هو قريب الشبه من العلم التركي الحالي، يا ريتنا ( ليتنا ) نقدر نبقى زيهم (مثلهم)".

ويتوسط العلم المصري القديم هلال وثلاث نجوم على خلفية خضراء، فيما يتوسط العلم التركي هلال ونجمة واحدة على خلفية حمراء.

ويقول مختار: "على فكرة العلم المصري كان هلال ونجمة واحدة أيام السلطان عبد الحميد، ثم أصبح هلالاً وثلاث نجوم في عهد الملك فؤاد والد الملك فاروق" بدءًا من 1923.

وظهر العلم المصري الأخضر على استحياء في الأيام الأولى من ثورة يناير 2011 كنوع من الاحتجاج على النظام القائم.

ومرّ العلم المصري بعدة مراحل في تاريخ مصر الحديث، فكان العلم المصري هلال ونجمة واحدة على خلفية حمراء، وذلك خلال فترة من حكم أسرة محمد علي امتدت من 1826 حتى 1867، حيث كان العلم المصري هو نفس العلم العثماني.

وفي عام 1867 قام الخديوي إسماعيل، والي مصر، بتغيير علم محمد علي إلى علم ذي ثلاثة أهله أمام كل هلال نجمة، وكان يرمز به إلى اتحاد مصر والنوبة والسودان، وتغيّر شكل هذا العلم في عام 1923 إلى هلال واحد وثلاث نجوم على أرضية خضراء، حيث كان الهلال واللون الأخضر يرمزان إلى دين الإسلام الذي تدين به الأغلبية، وكانت النجوم الثلاث إشارة إلى وحدة المملكة المصرية "مصر – النوبة – السودان".

وظل هذا العلم حتى عام 1958 مع اتحاد مصر وسوريا في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث تغيّر إلى اللون الأحمر والأبيض والأسود الذي تتوسطه نجمتان ترمزان لاتحاد مصر وسوريا، قبل أن يتطور للشكل الحالي الآن حيث تم الاحتفاظ بالألوان الثلاثة مع استبدال النجمتين بطائر العقاب مضموم الجناحين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın