archive, الدول العربية

الداخلية المصرية: اقتحام "كرادسة" جاء تنفيذا لأوامر النيابة بضبط "إرهابيين"

ناشدت وزارة الداخلية المصري سكان مدينة "كرداسة"، عدم التواجد "بمسرح العمليات حرصا على سلامتهم ومعاونتها في مهمتها حرصاً على سلامتهم".

19.09.2013 - محدث : 19.09.2013
الداخلية المصرية: اقتحام "كرادسة" جاء تنفيذا لأوامر النيابة بضبط "إرهابيين"

ناشدت وزارة الداخلية المصري سكان مدينة "كرداسة"، غرب القاهرة، عدم التواجد "بمسرح العمليات حرصا على سلامتهم ومعاونتها في مهمتها حرصاً على سلامتهم".

وقالت الوزارة، في بيان لها اليوم الخميس، إن حملتها الأمنية المكبرة، التي بدأتها فجر الخميس بكرداسة بالتعاون مع الجيش، جاءت تنفيذا ً للأوامر الصادرة من النيابة العامة بضبط عدد من العناصر "الإرهابية" الهاربة والمتورطة فى واقعة اقتحام مركز شرطة كرداسة التى راح ضحيتها 11 ضابطاً وفرداً ، وضبط ما بحوزتهم من أسلحة نارية وأسلحة ثقيلة.

وأشار بيان الداخلية إلى أنه فور بدء عمليات الحصار والإقتحام تعرضت القوات لإطلاق أعيرة نارية بكثافة تجاهها من قبل عناصر مسلحة اعتلت أسطح بعض المنازل والمدارس ومآزن المساجد مما إضطر القوات إلى مبادلتهم إطلاق الأعيرة النارية.

وأضافت الداخلية أن المواجهات أسفرت عن إصابة اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة، بطلق ناري ما أدى إلى مقتله متأثرا بجروحه.

وتواصل قوات الأمن جهودها لضبط تلك العناصر وما بحوزتهم من أسلحة، بحسب البيان.

وألقت قوات الأمن، في وقت سابق اليوم، القبض على 32 من العناصر "الإرهابية" في كرداسة، غرب القاهرة، إثر اقتحام قوات من الشرطة والجيش للمدينة بحثا عن "مسلحين وإرهابيين"، بحسب مصدر أمني.

وقال المصدر، في تصريح صحفي، إن قوات الأمن أحكمت سيطرتها على مداخل ومخارج المدينة، وسيطرت بالكامل على شارعي "السياحة" و"جمال عبدالناصر"، الرئيسيين بكرداسة، كما سيطرت بالفعل على قسم "الشرطة" الذي تم اقتحامه من قبل مسلحين الشهر الماضي، والمناطق المحيطة به.

وبحسب مصادر الأمن ووزارة الداخلية المصرية فإن العملية التي بدأت في كرداسة تستهدف إلقاء القبض على نحو 140 مطلوبا، وضبط كمية كبيرة من الأسلحة النارية الثقيلة والمتطورة، وتشارك فيها 200 مجموعة قتالية من العمليات الخاصة، و40 تشكيلا من الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب)، وقوات من البحث الجنائي والأمن الوطنى بالجيزة، بمعاونة قوات الجيش.

ووفق هذه المصادر فإن الشرطة دفعت بقوات الأمن المركزي والعمليات الخاصة إلى منطقة الزراعات المتاخمة لكرداسة قبل أن تتحرك باتجاه قلب المنطقة، بينما قامت قوات الجيش بمحاصرة الظهير الصحراوي للمنطقة لمنع هروب المتهمين والمطلوبين من جانب، وتأمين ظهير قوات الشرطة من جانب آخر.

واقتحمت قوت الشرطة والجيش، فجر الخميس، كرادسة، واشتبك معها عدد من أهالي المدينة بأسلحة رشاشة، قبل أن تتمكن القوات من اقتحام المدينة من جهتها الشرقية، وتواصل محاصرة باقي مداخل المدينة.

وقال شهود عيان إن قوات الأمن بدأت في اقتحام بعض منازل قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مدينة كرادسة، فيما تطارد تجمعات من الأهالي عبر إطلاق طلقات نارية في الهواء.

وذكر شهود عيان أن مروحيات تابعة لقوات الجيش والشرطة تحلق في سماء المدينة.

وكانت مصادر أمنية قالت أمس الأربعاء إن قوات من الشرطة مدعومة بقوات من الجيش تستعد لشن حملة أمنية واسعة خلال الساعات القليلة القادمة علىكرداسة؛ بهدف القبض على المتهمين بقتل 11 ضابطا وفردا من قوة قسم شرطة كرداسة، وذلك في هجوم مسلح تعرض له القسم خلال شهر أغسطس / آب الماضي، إضافة إلى ضبط العشرات من المطلوبين أمنيا في الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة.

وأضافت المصادر ذاتها أن الحملة ستشمل مداهمة كافة "البؤر الاجرامية" بالمدينة، ومنع هروب المطلوبين إلى المناطق الصحراوية المجاورة.

وبحسب وزارة الداخلية، قتل 11 من أفراد قوات الأمن في هجوم على قسم شرطة كرداسة، وذلك في حادث تزامن مع مظاهرات خرجت احتجاجا على حادثة فض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني "رابعة العدوية (شرقي القاهرة)، و"نهضة مصر" (غرب العاصمة) في الـ 14 من الشهر الماضي، في حين نقلت تقارير إعلامية سابقة أن عدد القتلى في ذلك الحادث من الشرطة بلغ 16 شخصا.

وفي الوقت الذي قالت وسائل إعلام محلية آنذاك إن عناصر من المتظاهرين وأهالي المدينة هم الذين نفذوا الهجوم، نفي عدد من سكان المدينة ذلك وقالوا في تصريحات سابقة للأناضول إن الحادث جاء في نفس اليوم الذي تم فيه فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، وكان أغلب الأشخاص المؤثرين من كرداسة سواء من جماعة الإخوان المسلمين أو من الأهالي موجودين بالاعتصامين؛ أي كانوا خارج المدينة، واتهموا "غرباء" عن المدينة بتدبير الهجوم على قسم كرادسة، وقتل عناصر الشرطة.

وتعتبر مدينة كرادسة من المدن المؤيدة لمرسي، والتي تشهد منذ عزله في الـ 3 من شهر يوليو/ تموز الماضي خروج مسيرات شبه يومية رافضة لما يصفونه بـ"الانقلاب العسكري".

ويقول أنصار مرسي إن قوات الأمن تستهدف المدن والقرى المؤيدة لمرسي والرافضة لـ"الانقلاب"، وذلك لكسر إرادة الأهالي فيها؛ وهو ما تنفيه السلطات الأمنية المصرية، قائلة إنها تستهدف المتورطين في حوادث جنائية.

 

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın