تركيا, دولي

تشاووش أوغلو: معاداة المسيحية والسامية والإسلام جريمة ضد الإنسانية

خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المجري في أنقرة

19.04.2022 - محدث : 19.04.2022
تشاووش أوغلو: معاداة المسيحية والسامية والإسلام جريمة ضد الإنسانية

Ankara

أنقرة / الأناضول

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: "إننا، أتراكا ومسلمين، نعتبر معاداة المسيحية والسامية والإسلام جريمة ضد الإنسانية، ويجب الوقوف ضد كافة أشكال الاعتداءات من هذ القبيل".

وأضاف تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المجري بيتر سيارتو، الثلاثاء، بالعاصمة التركية أنقرة، أن الاعتداءات العنصرية ومعاداة الإسلام ازدادت في الغرب خلال شهر رمضان.

وتابع: "سياسي من النازيين الجدد في السويد أحرق القرآن الكريم تحت نظر الشرطة أيضا، ومن جانب آخر، تعرض أحد مواطنينا لاعتداء عنصري في مدينة نيويورك الأمريكية في 15 أبريل (نيسان الجاري)، وبعدها بيوم وصلت رسالة تهديد بداخلها صور خنزير لمسجد يتبع الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية في مدينة دورتموند الألمانية".

ولفت إلى إصابة 5 أشخاص جراء فتح النار على المصلين خلال خروجهم من المسجد في كندا، وكتابة عبارات مناهضة للمسلمين على جدار مسجد في ولاية فرجينيا الأمريكية يوم 18 أبريل الحالي.

وأشار تشاووش أوغلو إلى تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية والمسجد الأقصى 18 شخصا، إضافة إلى أكثر من 400 جريح، حيث أصيب أكثر من 200 فلسطيني في المسجد الأقصى وحده فقط.

وأردف: "نرى أن تيارات النازيين الجدد بما في ذلك أحزاب سياسية، زادت اعتداءاتها العنصرية والمعادية للإسلام، والأحزاب العنصرية التي فقدت دعمها خلال الانتخابات بدأت بالتطرف".

واستطرد: "أتراكا ومسلمين، نعتقد أن معاداة المسيحية والسامية والإسلام هي جرائم ضد الإنسانية. نحن بحاجة إلى أن نقف ضد كافة أنواع الهجمات من هذا القبيل".

وحول الحرب الروسية الأوكرانية أكد تشاووش أوغلو أن الحل الدبلوماسي ما زال ممكنا، مضيفا: "نعتقد أن الحل الوحيد تضمنه الوسائل الدبلوماسية، وهو لا يكون عسكريا".

وأشار إلى جهود تركيا لإنهاء الحرب منذ انطلاقتها، مؤكدا معارضة بلاده الهجوم ضد أوكرانيا.

وتابع: "هذه الحرب يجب أن تنتهي بأقرب وقت، وسنواصل جهودنا في هذا الاتجاه رغم أن الظروف صعبة في الميدان".

وأكد الوزير التركي ضرورة الاستعداد لاحتمال وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أهمية إعداد خريطة طريق توضح مسائل انسحاب الجنود الروس والخطوات المتعلقة بالعقوبات وبدء التطبيع في قضايا معينة.

وأضاف: "نرى أن حربا باردة جديدة بدأت، وتداركها سيستغرق وقتا طويلا. ربما يستغرق بناء الثقة 10 سنوات ولكننا نعتقد بضرورة اتخاذ خطوات سريعة بشأن وقف إطلاق النار وقضايا معينة".

وفيما يخص العلاقات التركية المجرية، بيّن تشاووش أوغلو أن البلدين يتمتعان بعلاقات متجذرة وبينهما شراكة استراتيجية.

وأشار أن سيارتو سيلتقي اليوم وزير التجارة التركي محمد موش لتوقيع "إعلان تأسيس اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة".

ولفت إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع بنسبة تقارب 11 بالمئة العام الماضي، وبلغ 3 مليارات دولار رغم جائحة كورونا.

ونوه أن تركيا والمجر تتقدمان بخطوات ثابتة للوصول إلى هدف 6 مليار دولار في حجم التبادل التجاري بين البلدين.

وذكر أن بلاده ترغب في تطوير التعاون مع المجر في مجالي النقل والصناعات الدفاعية، وأنه بحث ذلك مع نظيره سيارتو اليوم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın