وقفة نسوية بعدن اليمنية احتجاجًا على غلاء المعيشة
المتظاهرة نددت بتدهور الوضع المعيشي للسكان، وارتفاع الأسعار جراء تراجع العملة المحلية بشكل غير مسبوق

Yemen
عدن/ شكري حسين/ الأناضول
نظمت عشرات اليمنيات، الجمعة، وقفة احتجاجية في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد، تنديدا بتدهور الوضع الاقتصادي وتراجع العملة المحلية وغلاء المعيشة.
وخلال الوقفة التي جرت بـ"ساحة العروض" بمدينة خور مكسر تلبية لدعوة من ناشطات تجمع نساء عدن (غير حكومي)، تم رفع لافتات كتب عليها "صراخ الجياع"، و"المواطن يقتل جوعا" و"مطلبنا الخبز والكرامة"، وفق مراسل الأناضول.
ونددت المتظاهرات بتدهور الوضع المعيشي للسكان، وارتفاع الأسعار جراء تراجع العملة المحلية بشكل غير مسبوق.
وعلى هامش الوقفة قالت أروى محمد؛ إحدى المشاركات للأناضول: "نخرج للتظاهر أسبوعيا بعد أن فاض الكيل بنا؛ وباتت حياتنا بسبب تدهور الأوضاع وتردي الخدمات جحيم لا يطاق".
وتابعت: "ندعو الجهات المسؤولة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الناس الذين يموتون جوعا بسبب غلاء المعيشة وارتفاع الاسعار وعدم صرف رواتب آلاف الموظفين".
وفي وقت سابق، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، من أن ملايين اليمنيين باتوا غير قادرين على تحمل تكاليف الغذاء جراء تدهور العملة.
ومنذ أسابيع، يشهد اليمن خاصة المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة جنوبي البلاد، تدهورا اقتصاديا كبيرا على خلفية تراجع غير مسبوق للعملة المحلية، حيث بلغ سعر الدولار أكثر من 1300 ريال.
وقبل الحرب التي بدأت عام 2015 في اليمن كان الدولار الواحد يباع بـ 215 ريالا، فيما نزلت، مع هبوط الريال، قيمة مرتبات كثير من الفئات إلى ما يعادل أقل من 100 دولار.
وتشهد البلاد منذ سبع سنوات حرباً طاحنة بين القوات الحكومية بدعم من السعودية، التي تدخلت في مارس 2015 بذريعة إعادة الحكومة الشرعية، وبين مليشيات الحوثي التي انقلبت على الحكومة في سبتمبر 2014.
وقد أدت هذه الحرب لمقتل 233 ألف شخص، وخلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بعد أن أصبح 80 بالمئة من السكان بحاجة ماسة للمساعدات، بحسب الأمم المتحدة.