الدول العربية, مصر

مصر تعثر على 225 تمثالا فرعونيا وتكتشف هوية تابوت "غامض"

قالت وزارة السياحة والآثار المصرية إن هذا الكشف "يُعد علامة فارقة في حفائر منطقة تانيس بمحافظة الشرقية منذ عام 1946"

Hussien Elkabany  | 21.11.2025 - محدث : 21.11.2025
مصر تعثر على 225 تمثالا فرعونيا وتكتشف هوية تابوت "غامض" المصدر: وزارة السياحة والآثار المصرية - فيسبوك

Al Qahirah

القاهرة/ الأناضول

أعلنت مصر، الخميس، اكتشاف أسرار أثرية جديدة بمنطقة شمالي البلاد، تتمثل في العثور على 225 تمثالا فرعونيا وكشف هوية تابوت قالت إنه "غامض".

وأفادت وزارة السياحة والآثار المصرية، في بيان: "توصلت البعثة الأثرية الفرنسية العاملة بمنطقة آثار صان الحجر (تانيس) بمحافظة الشرقية (شمال)، برئاسة فريدريك بيريدو، من جامعة السوربون، إلى اكتشاف أثري هام داخل إحدى المقابر الملكية الشهيرة بكنوزها".

تلك المقبرة الملكية الفرعونية، "تعود شهرتها إلى عام 1939 حين عُثر بها على مجموعة من أثمن الكنوز المعروفة باسم كنوز تانيس، والمعروضة حاليا بالمتحف المصري بالتحرير (في القاهرة)"، وفق البيان.

"وخلال أعمال التنظيف الأثري لأرضية الغرفة الشمالية بمقبرة الملك أوسركون الثاني من الأسرة 22، اكتشفت البعثة مجموعة كبيرة من 225 تمثالا جنائزيا (أوشابتي) للملك شوشنق الثالث، أحد أبرز ملوك الأسرة 22 وصاحب إسهامات معمارية مميزة بمدينة تانيس"، وفق البيان.

وأضاف: "وُجدت هذه التماثيل في وضعها الأصلي، داخل طبقات متراكمة من الطمي، بالقرب من تابوت غرانيتي غير منقوش كان قد عُثر عليه سابقا دون تحديد هوية صاحبه".

من جانبه، أكد محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال تفقده موقع الحفائر بمنطقة آثار تانيس، أن "هذا الكشف يمثل إضافة علمية فريدة، حيث يُعد أبرز ما شهدته المقابر الملكية بتانيس منذ عام 1946".

ووفق البيان، فإن هذا الكشف "يُعد خطوة حاسمة في حل أحد الألغاز الأثرية طويلة الأمد؛ إذ تشير الدلائل العلمية الجديدة إلى أن التابوت يعود للملك شوشنق الثالث".

وأضاف أن ذلك "يفتح المجال أمام دراسات جديدة حول طبيعة الدفن الملكي خلال تلك الفترة، وما إذا كان الملك قد دُفن داخل مقبرة أوسركون الثاني، أو أن مقتنياته الجنائزية نُقلت إليها لاحقا لحمايتها"

ولفت البيان، إلى أن هذا الكشف "يؤكد أن موقع تانيس ما زال يحمل الكثير من الأسرار التي لم تُكتشف بعد، وهو ما يتطلّب مواصلة أعمال الحفائر والترميم باعتباره أحد أهم المراكز الملكية لعصر الانتقال الثالث".

وعصر الانتقال الثالث هو الفترة التاريخية التي سبقت الدولة الحديثة في مصر القديمة، وامتدت من حوالي 1069 ق.م إلى 747 ق.م.

وأشار محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار، إلى أن "البعثة نجحت أيضا في كشف نقوش جديدة وغير معروفة سابقا داخل الغرفة نفسها، ما يعزز من فهم الباحثين لتطور استخدام المقابر الملكية وأساليب الدفن في تلك الفترة، وفق البيان.

وأوضح هشام حسين، رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، أن "البعثة الفرنسية تعمل في الموقع منذ عام 1929 في إطار شراكة ممتدة مع المجلس الأعلى للآثار، بهدف دراسة وترميم هذا الموقع الملكي المهم"

من جانبه، قال رئيس البعثة الأثرية الفرنسية فريدريك بيريدو، أن "المرحلة التالية ستشهد إجراء دراسات أثرية دقيقة للنقوش الجديدة التي عُثر عليها داخل الغرفة الشمالية بمقبرة الملك أوسركون الثاني، إضافة إلى استكمال أعمال التنظيف التي قد تكشف المزيد من الحقائق حول ظروف دفن الملك شوشنق الثالث".

وأضاف بيريدو، أنه "ما زال من غير الواضح ما إذا كان الملك قد دُفن مباشرة داخل مقبرة أوسركون الثاني، أم أن مقتنياته الجنائزية نُقلت إلى هذا المكان لحمايتها من السرقة. وما زال أمامنا الكثير من العمل للإجابة عن هذه الأسئلة".

وتحتوي مصر على عدد كبير من الآثار القديمة التي تعود لآلاف السنين ومن بينها هرم خوفو أحد عجاب الدنيا السبع.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın