إسطنبول/ الأناضول

انطلقت، السبت، قافلة مساعدات إنسانية للهلال الأحمر السوري وعدد من المنظمات الأممية من دمشق إلى محافظة درعا جنوبي البلاد.

وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" على قناتها بتلغرام: "انطلاق قافلة مساعدات إنسانية للهلال الأحمر العربي السوري وعدد من المنظمات الأممية من دمشق إلى محافظة درعا ضمن جهود متواصلة لتعزيز الاستجابة الإغاثية للأسر المتضررة، وتلبية احتياجاتها الأساسية".

ونقلت عن مدير وحدة الإعلام والتواصل في الهلال الأحمر عمر المالكي قوله، إن "القافلة التي تتكوّن من 17 حافلة، تتضمن موادَّ غذائيةً معلبةً، ومستهلكات طبية، ومياه شرب، وحفاضات الأطفال، إضافةً إلى مواد خاصة للعائلات الوافدة والمجتمعات المضيفة".

وأضاف أن هذه القوافل "ترسل بناء على تقييم ميداني دقيق من خلال التعاون مع غرف عمليات محافظة درعا، حيث يتم التنسيق معهم لفهم الاحتياجات الأساسية في مراكز الإيواء والمجتمعات المضيفة، وبناء عليه يتم تجهيز قوافل المساعدات وإعداد المواد اللازمة".

وأشار المالكي إلى أن "الاحتياجات الإنسانية في المنطقة الجنوبية كبيرة ومتنوعة، مع وجود أعداد كبيرة جدا من المتضررين غير المباشرين من عائلات وافدة ومستضيفة، ما يزيد من حجم الطلب على المواد الأساسية كالطحين والمياه والمازوت".

ولفت إلى أن "الهلال الأحمر يلعب دورا رئيسا في دعم الاستجابة الإنسانية من خلال إرسال القوافل بشكل شبه يومي إلى محافظتي درعا والسويداء، مع تقديم الدعم بالمستهلكات، والسلات الغذائية، والمياه، والمازوت، بالتعاون مع شركاء محليين من جمعيات ومتطوعين من مختلف المحافظات".

وذكرت الوكالة، أن "منظمة الهلال الأحمر العربي السوري أطلقت استجابة إنسانية للمنطقة الجنوبية؛ تضمنت تقديم خدمات منقذة للحياة في محافظتي السويداء ودرعا وتسيير قوافل مساعدات إنسانية".

ومساء الخميس، استقبلت محافظة درعا جنوبي سوريا، 248 شخصا من العائلات التي كانت محتجزة في السويداء (من قبل مجموعات خارجة عن القانون)" وفق "سانا" في حينه.

بدورها قالت محافظة السويداء عبر منصة تلغرام، الخميس: "خروج الدفعة الرابعة والأخيرة من عشائر البدو في محافظة السويداء، ضمن قافلة مؤلفة من 8 حافلات، تقل بمعظمها نساء وأطفالا".

وأكدت المحافظة أن الحافلات "توجهت إلى مراكز إيواء في مدن داعل والنعيمة واليادودة والمزيريب (بريف درعا)".

وفي تصريحات سابقة للأناضول، قال متحدث وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، إن خروج العائلات من السويداء "مؤقت"، وسوف يعود الجميع بعد تأمين المحافظة.

ومنذ مساء الأحد، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت 426 قتيلا، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، أحدثها السبت.

ولم تصمد الاتفاقات الثلاثة السابقة طويلا، إذ تجددت الاشتباكات إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ عقل الدروز، بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو من السنة وارتكاب انتهاكات بحقهم.

وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام الرئيس بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم.