السياسة, الدول العربية

بعد إعلان وقف إطلاق النار.. الجزائر تجدد عرضها لاحتضان حوار ليبي

وزارة الخارجية قالت إنها سعت منذ بداية النزاع إلى التحرك على كافة المستويات الإقليمية والدولية لإيقاف النزيف والحد من مخاطر الأزمة على أمن واستقرار المنطقة

21.08.2020 - محدث : 21.08.2020
بعد إعلان وقف إطلاق النار.. الجزائر تجدد عرضها لاحتضان حوار ليبي

Algeria

الجزائر / عبد الرزاق بن عبد الله / الأناضول

جددت الجزائر، الجمعة، عرضها احتضان حوار بين الفرقاء الليبيين للتوصل إلى حل سلمي للأزمة، بعد إعلان وقف إطلاق النار من قبل المجلس الرئاسي ومجلس نواب طبرق.

وأعلنت الخارجية الجزائرية في بيان، "الترحيب بالإعلانين الصادرين عن رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، ورئيس المجلس النواب عقيلة صالح، القاضيين بوقف إطلاق النار في كل الأراضي الليبية وتفعيل العملية السياسية".

وأضاف البيان: "نسجل بارتياح هذه المبادرة التوافقية التي تعكس إرادة الإخوة الليبيين في تسوية الأزمة وتكريس سيادة الشعب الليبي الشقيق".

وأردف: "الجزائر أعلنت خلال مؤتمر برلين استعدادها لاحتضان حوار شامل بين الأشقاء الليبيين ينطلق بوقف إطلاق النار بهدف الوصول إلى حل سلمي يحفظ مصالح ليبيا والشعب الليبي الشقيق".

وتابع: "الجزائر وبحكم الروابط التاريخية والجغرافية التي تجمعها مع الشعب الليبي، سعت منذ بداية النزاع إلى التحرك على كافة المستويات الإقليمية والدولية لإيقاف النزيف والحد من مخاطر الأزمة على أمن واستقرار المنطقة".

واستطرد البيان: "كما دعت بالتنسيق مع دول الجوار وبرعاية الأمم المتحدة، إلى حوار شامل ودون إقصاء بين مختلف الفرقاء، من خلال الانخراط في مسار الحل السياسي بما يضمن وحدة واستقرار ليبيا والقرار السيد لشعبها".

وفي وقت سابق الجمعة، رحبت الجزائر باتفاق وقف إطلاق النار بليبيا، عبر اتصال هاتفي بين وزير خارجيتها صبري بوقادوم، ونظيره الليبي محمد الطاهر سيالة، بحسب تغريدة للمتحدث باسم الخارجية الليبية محمد القبلاوي.

واتفق المجلس الرئاسي للحكومة الليبية المعترف بها دوليا، ومجلس نواب طبرق الموالي للانقلابي خليفة حفتر، في بيانين متزامنين الجمعة، على الوقف الفوري لإطلاق النار.

وأوضح بيان الرئاسي أن "تحقيق وقف فعلي لإطلاق النار يقتضي أن تصبح منطقتا سرت (شمال) والجفرة (وسط) منزوعتي السلاح، وتقوم الأجهزة الشرطية من الجانبين بالاتفاق على الترتيبات الأمنية داخلها".

كما دعا إلى "إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال مارس/ آذار المقبل، وفق قاعدة دستورية مناسبة يتم التوافق عليها بين الليبيبن".

فيما ذكر بيان مجلس نواب طبرق، أن "وقف إطلاق النار يجعل من مدينة سرت مقرا مؤقتا للمجلس الرئاسي الجديد، يجمع كل الليبيين ويقربهم، وتقوم قوة شرطية أمنية رسمية من مختلف المناطق بتأمينها تمهيدا لتوحيد مؤسسات الدولة".

يأتي ذلك عقب نحو شهرين على حشد الطرفين قواتهما حول سرت والجفرة، بينما دعت الولايات المتحدة وألمانيا لجعلهما منطقة منزوعة السلاح وفتح الحقول والموانئ النفطية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.