اليمن/ الأناضول

أعلنت الحكومة اليمنية، الأحد، نجاة كل من وزير الزراعة والثروة السمكية، سالم السقطري، ومحافظ عدن (جنوب)، أحمد حامد لملس، من محاولة اغتيال بتفجير سيارة مفخخة في العاصمة المؤقتة للبلاد، أسفرت عن 6 قتلى و7 جرحى.

وينتمي "لملس" و"السقطري" إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو مدعوم إماراتيا ويطالب بانفصال جنوبي اليمن عن شماله، ما يثيرا رفضا رسميا وشعبيا واسعا في البلاد.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، عبر "تويتر"، إن "عدد قتلى التفجير الذي استهدف موكب محافظ المحافظة (عدن)، أحمد لملس، ووزير الزراعة سالم السقطري، ارتفع إلى 6 وإصابة 7 آخرين".

وأضاف أن "الجريمة هذه تتزامن مع تصعيد مليشيا الحوثي في محافظات مأرب وشبوة (شرق)، وتهدف لخلط الأوراق وإفشال جهود الحكومة في تطبيع الأوضاع بالمناطق المحررة".

ومنذ نحو 7 سنوات، يعاني اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة الحوثي، المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ عام 2014.

وفي وقت سابق، قال مصدر في "الحزام الأمني" (قوات تابعة للمجلس الانتقالي)، طلب نشر اسمه كونه غير مخول بالحديث للإعلام، لمراسل الأناضول، إن من "بين القتلى قائد حراسة المحافظ، النقيب صدام الخليفي، ومرافقه الشخصي أسامة سالم لملس، والسكرتير الصحفي للمحافظ أحمد بو صالح، والمصور المرافق له طارق مصطفى".

وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إن السيارة انفجرت أثناء مرور الموكب، وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد منها.

وتابعوا أن الانفجار تسبب في حالة هلع ورعب لدى سكان مدينة التواهي، لوقوع الحادث بالقرب من مدرسة وروضة "البشائر" (غير حكومية).

​​​​​​​وأجرى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اتصالا هاتفيا مع "لملس" للاطمئنان على صحته هو ووزير الزراعة ومرافقيهما، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).

ووجه هادي بـ"إجراء تحقيقات ميدانية شاملة للوقوف على ملابسات العملية الإرهابية الغادرة ومتابعة عناصرها ومرتكبيها وتقديمهم للعدالة".

كما ذكرت الوكالة أن رئيس الوزراء، معين عبد الملك، اطمأن على سلامة وزير الزراعة ومحافظ عدن، و"استمع إلى تقرير أولى حول ملابسات العملية الإرهابية التي تم تنفيذها بسيارة مفخخة".

وأدان عدنان العديني، نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح (أكبر حزب إسلامي في البلاد) التفجير، ودعا الجهات المختصة إلى سرعة القبض على الجناة والتحقيق معهم وتقديمهم ليد العدالة، وفق الموقع الرسمي للحزب (الإصلاح نت).

كذلك أدانت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، عبر "فيسبوك"، جريمة التفجير "الإرهابية البشعة"، داعية إلى التحقيق فيها.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الساعة 17:50 بتوقيت غرينتش.

وتخضع عدن لسيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، منذ أغسطس/ آب 2019، عقب معارك ضارية خاضتها ضد القوات الحكومية، وأفضت إلى طرد الأخيرة من المدينة.

وفي 6 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تم اغتيال محافظ عدن السابق، جعفر محمد سعد، في تفجير سيارة مفخخة في مدينة التواهي، وخلف الهجوم قتلى وجرحى.

وتشهد عدن، من حين إلى آخر، عمليات تفجير واغتيال واختطاف تستهدف مقار أمنية وحكومية وخطباء وأئمة مساجد وضباطا في الأمن والجيش والمقاومة الشعبية ورجال قضاء.