"الحوثي" تلوح بوقف التواصل مع المبعوث الأممي بدعوى "عدم الحياد"
وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين اتهمت المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بـ"عدم الحياد والانحياز" في مواقفه بشأن التطورات في البحر الأحمر...

Yemen
اليمن/ الأناضول
اتهمت جماعة الحوثي، الجمعة، المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بـ"عدم الحياد والانحياز" في مواقفه بشأن التطورات في البحر الأحمر، ملوحة بوقف التواصل الرسمي معه ومع مكتبه، على خلفية ما وصفته بـ"تجاهله للعدوان الإسرائيلي على اليمن وقطاع غزة".
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا)، نُشر عبر وكالة أنباء "سبأ" في نسختها التابعة للجماعة، عقب يوم من دعوة غروندبرغ، عبر بيان، الحوثيين إلى وقف الهجمات البحرية، معربا عن قلقه من تداعياتها.
ونددت خارجية الحوثيين بما اعتبرته "انحياز" غروندبرغ، في البيان، المنسوب إليه بشأن الوضع في البحر الأحمر، معتبرة أن البيان "يعكس عدم حياديته".
وأضافت أن بيان المبعوث الأممي "تجاهل بشكل كامل الأسباب الجذرية للتصعيد في البحر الأحمر والمتمثلة في جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة أمام مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والعالم الذي لم يحرك ساكنا".
وأشارت إلى أن البيان الأممي "افتقر إلى التوازن والحياد، وكان يُفترض أن يُعرب عن القلق من العدوان الصهيوني المستمر على اليمن والذي يستهدف أعيانا مدنية، كما كان ينبغي أن يتضمن مطالبة الكيان الصهيوني بوقفها".
وفي تطور لافت، قال بيان وزارة خارجية حكومة الحوثيين إن "هذا الانحياز يجعل صنعاء تجد صعوبة في التعاطي مع مبعوث الأمين العام الذي يتطلب منصبه أن يقف على مسافة واحدة من كل أطراف النزاع لا أن ينحاز إلى طرف على حساب آخر".
كما اتهم البيان، المبعوث الأممي "باستمرار التعاطي السلبي بل والمنحاز إزاء قضية الشعب اليمني والعدوان الأمريكي الصهيوني عليه".
ولوح بإمكانية تصعيد حكومة الحوثيين "أكثر من مجرد إيقاف التواصل الرسمي مع المبعوث ومكتبه"، دون توضح ماهية هذا التصعيد.
والخميس، أعرب غروندبرغ، عن "بالغ قلقه إزاء التصعيد الأخير من قبل أنصار الله (الحوثيين) في البحر الأحمر، بما في ذلك الهجوم الذي أدى إلى غرق السفينة التجارية إيترنيتي سي في 8 يوليو (تموز)، وأسفر عن وقوع وفيات وإصابات".
وأضاف البيان أنه "لا يزال عدد (لم يحدده) من الأشخاص في عداد المفقودين من طاقم هذه السفينة المستهدفة"، متمنيا "عودة آمنة فورية لهم".
وعقب الهجوم، قالت مهمة "أسبيدس" التابعة للاتحاد الأوروبي، إن السفينة كان على متنها وقت الهجوم 22 بحارا، 21 فلبينيا ومواطنا روسيا، إلى جانب فريق أمن من 3 أفراد (لم تحدد جنسياتهم)، فيما أفادت وكالة أسوشييتد برس بأنه حتى مساء الأربعاء تم إنقاذ 6 دون توضيح مصير الباقين.
كما أعرب غروندبرغ، عن "قلقه البالغ إزاء الهجوم السابق وما تلاه من غرق السفينة التجارية ماجيك سيز في 6 يوليو (تموز)"، داعيا الحوثيين "إلى وقف الهجمات التي من شأنها تأجيج التوترات داخل اليمن ومحيطه".
وخلال الأسبوع الجاري، أعلنت جماعة الحوثي استهداف وإغراق السفينتين "إترنيتي سي" و"ماجيك سيز" في البحر الأحمر، بدعوى توجههما إلى موانئ إسرائيلية. وتحمل السفينتان علم ليبيريا، وتداران من قبل شركتين يونانيتين، وأسفر الهجوم عن سقوط قتلى وجرحى بين أفراد الطاقم.
بالمقابل، أعلن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، الخميس، التمسك بـ"استمرار حظر الملاحة على العدو الاسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن طالما استمر العدوان والحصار على غزة"، مشددا على التعامل بـ"حزم مع المخالفين".
ورفضا لحرب تل أبيب المتواصلة على قطاع غزة، يهاجم الحوثيون سفن إسرائيل وكذلك السفن المتوجهة إليها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 195 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.