اليمن/محمد السامعي/ الأناضول

نفت جماعة الحوثي، الإثنين، مسؤوليتها عن قصف السجن المركزي في محافظة تعز (جنوب)، والذي أودى بحياة 5 سجينات على الأقل وإصابة 28 أخريات.

ونقلت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين، عن مصدر (لم تسمه) في السلطة المحلية بمحافظة تعز، نفي استهداف جماعة الحوثي قسم النساء في السجن المركزي بالمحافظة.

وقال إن "إلصاق هذه الجريمة بالجيش واللجان (مسلحون حوثيون)، يأتي في إطار تحضيرات العدو لإشعال الجبهات في المحافظة والتغطية على الجرائم التي يرتكبها طيران العدوان (في إشارة للتحالف العربي) بحق الشعب اليمني".

والأحد، أدى قصف استهدف قسم النساء في السجن المركزي بمحافظة تعز إلى مقتل 5 سجينات، وإصابة 28 أخريات، وفق حصيلة أولية.

وطالب مستشار الرئيس اليمني، عبد الملك المخلافي، في تغريدة على "تويتر"، الأمم المتحدة بسرعة اتخاذ موقف دولي حيال تلك الجرائم.

ووجه المخلافي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث قائلًا: "الشعب اليمني ينتظر موقفكم من جريمة مليشيا الحوثي بقصف السجن المركزي في تعز".

كما نددت الحكومة على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني بـ"المجزرة الإرهابية البشعة التي ارتكبها مرتزقة إيران (الحوثيين) بقصف قسم النساء في السجن المركزي بتعز".

وتتقاسم الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي السيطرة على محافظة تعز، أكبر محافظة يمنية من حيث عدد السكان.

ويشهد اليمن منذ ستة أعوام نزاعا مستمرا خلف واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وأدى إلى مقتل آلاف المدنيين، فيما بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

ومنذ عام 2015، يدعم التحالف العربي (تقوده السعودية) القوات الموالية للحكومة اليمنية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ 2014.