أردوغان: مشروع "طريق التنمية" يساهم باستقرار العراق والمنطقة
في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني..

Ankara
أنقرة / الأناضول
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن مشروع "طريق التنمية" سيساهم بشكل كبير في استقرار وازدهار العراق والمنطقة برمتها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة، الخميس.
و"طريق التنمية" طريق بري وسكة حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، يبلغ طوله 1200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.
ودعا أردوغان الدول المهتمة بمشروع "طريق التنمية" إلى المشاركة فيه، واصفاً إياه بأنه "استراتيجي".
وشدد على أن حكومة بلاده لم ولن تعتبر استقرار العراق وأمنه منفصلاً عن أمن واستقرار تركيا.
وتابع: "نريد المُضي قُدما وبسرعة في مواضيع تتعلق باستئناف ضخ البترول عبر خط أنابيب النفط العراقي التركي".
وأعرب أردوغان عن رغبته في تشجيع التعاون بين البلدين، خاصة في مجال الكهرباء والغاز الطبيعي ومجالات الطاقة الأخرى.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين تركيا والعراق بلغ نحو 18 مليار دولار في العام الماضي، وأن إمكانات البلدين أكبر من ذلك بكثير.
وأضاف أن تركيا والعراق أكدا عزمهما مواصلة الكفاح ضد التنظيمات الإرهابية "بي كي كي" و"غولن" و"داعش" التي تشكل تهديدا للأمن القومي التركي وللعراق أيضا.
وأكد أردوغان أنه والسوداني أوليا خلال محادثاتهما أهمية كبيرة للتعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، وشددا على أن لا مكان للإرهاب في مستقبل المنطقة.
وأردف: "يسرّني أن أُعرب عن هذا الواقع بكل ارتياح؛ نحن لا ننظر إلى علاقاتنا مع العراق، الذي تربطنا به أواصر تاريخية وإنسانية وثقافية عميقة، على أنها مجرد علاقات بين دولتين. بل نعدّ تطوير التعاون بيننا في كافة المجالات واجبًا تمليه علينا روابط الأخوّة التي تجمعنا".
وأعرب أردوغان عن اعتقاده بأن تطوير العراق لعلاقاته مع سوريا أمر مهم للغاية لاستقرار وسلام المنطقة.
وفيما يخص التوتر الأخير الحاصل بين باكستان والهند، أبدى أردوغان قلق بلاده من تحول هذا التوتر إلى صراع مسلح.
وأكد أن تركيا تبذل جهودا لخفض التوتر بين الهند وباكستان "قبل أن تصل الأحداث إلى نقطة اللاعودة".
وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان في 22 أبريل/ نيسان الماضي، عقب إطلاق مسلحين النار على سائحين في بلدة باهالغام بإقليم "جامو وكشمير" الخاضع للإدارة الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة آخرين.
وعن سياسات إسرائيل بالمنطقة، قال أردوغان: "نتائج السياسة العدوانية التي تنتهجها إسرائيل والتي بدأت في غزة ثم نقلتها إلى لبنان وسوريا واضحة، إسرائيل تعتقد أنها ستضمن أمنها من خلال إغراق المنطقة في الدماء والدموع وعدم الاستقرار، وهذا مجرد حلم".
وأشار إلى أن خطر المجاعة في غزة وصل إلى أبعاد خطيرة قد تؤدي إلى وفيات جماعية، بسبب منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.