أبوالغيط يناشد أعضاء التحالف باليمن الحفاظ على التضامن العربي
أمين عام الجامعة العربية دعا دول التحالف لتغليب ضبط النفس والتمسك بالموقف العربي الموحد الداعم للشرعية اليمنية..
Istanbul
إسطنبول / الأناضول
ناشد أمين عام الجامعة العربية أحمد أبوالغيط، الثلاثاء، الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية باليمن الحفاظ على التضامن العربي وتغليب ضبط النفس والتمسك بالموقف العربي الموحد الداعم للشرعية اليمنية.
يأتي ذلك بالتزامن مع توتر متصاعد بين السعودية والإمارات في اليمن، بعدما أعلن التحالف العربي فجر اليوم شنه غارة جوية على أسلحة وعربات قتالية وصلت ميناء المكلا الخاضع لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي قادمة من ميناء الفجيرة الإماراتي على متن سفينتين.
وقال المكتب الصحفي لجامعة الدول العربية في بيان، إن أبو الغيط "أعرب عن بالغ القلق بشأن التطورات المتلاحقة الخطيرة في الجمهورية اليمنية في أعقاب عدم تجاوب المجلس الانتقالي الجنوبي مع مطالبات مجلس القيادة الرئاسي" بسحب قواته من محافظتي حضرموت والمهرة شرقي البلاد.
كما أعرب أبو الغيط عن "الأمل في وقف التصعيد في محافظتي حضرموت والمهرة بشكل فوري".
ومنذ أوائل ديسمبر/ كانون الأول الجاري تسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على حضرموت والمهرة، اللتين تشكلان نحو نصف مساحة اليمن (حوالي 555 ألف كيلومتر مربع)، وترفض دعوات محلية وإقليمية للانسحاب.
وناشد أبو الغيط كافة الدول أعضاء تحالف دعم الشرعية "الحفاظ على روح التضامن العربي في هذا الظرف الدقيق، وتغليب ضبط النفس والتمسك بالموقف العربي الموحد الداعم للشرعية اليمنية، وفقا لقرارات مجلس جامعة الدول العربية المتواترة في شأن هذه الأزمة".
وجدد "إدانته لأية تحركات عسكرية تهدف الي تثبيت واقع انفصالي على الأرض بالقوة، بما يُهدد وحدة التراب اليمني ويُلحق ضررا بالغا بقضية الجنوب اليمني التي يتعين معالجتها من خلال الحوار وليس فرض الأمر الواقع".
وشدد أمين عام الجامعة العربية في هذا الصدد على أن "التوجهات الانفصالية تضر بالأمن القومي العربي".
وفي سياق التطورات المتسارعة اليوم للتوتر بين الرياض وأبوظبي، أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن رشاد العليمي إلغاء اتفاقية الدفاع المشتركة مع الإمارات، ضمن قرار نص على خروج كافة قواتها كافة من اليمن خلال 24 ساعة.
فيما اتهمت وزارة الخارجية السعودية، الإمارات "بدفع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ عمليات عسكرية" على الحدود الجنوبية للمملكة في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن، مشددة على أن أمنها الوطني "خط أحمر"، وأنها ستتخذ كافة الإجراءات لمواجهة أي تهديد يتعرض له خاصة على حدودها الجنوبية.
لكن وزارة الخارجية الإماراتية نفت ما قالت إنها "ادعاءات" بشأن توجيهها طرفا يمنيا لتنفيذ عمليات عسكرية تمس أمن السعودية، مشددة على حرصها على أمن المملكة.
وأعلنت وزارة الدفاع الإماراتية في بيان لاحق، إنهاء مهام "ما تبقى من فرقها لمكافحة الإرهاب في اليمن"، لافتة إلى أنها أنهت بالعام 2019 وجودها العسكري، ضمن تحالف دعم الشرعية.
في المقابل، اعتبر نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد سعيد بن بريك في بيان، أن "إعلان دولة الجنوب العربي بات أقرب من أي وقت مضى".
ويقول المجلس الانتقالي إن الحكومات المتعاقبة همّشت المناطق الجنوبية من اليمن سياسيا واقتصاديا، ويطالب بانفصالها، وهو ما تنفيه السلطات اليمنية التي تؤكد تمسكها بوحدة البلاد.
وفي 22 مايو/ أيار 1990، توحدت الجمهورية العربية اليمنية (شمال) مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب) لتشكيل الجمهورية اليمنية.
وثمة رفض إقليمي ودولي واسع لدعوات المجلس إلى انفصال جنوبي اليمن عن شماله.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
