تركيا, دولي, التقارير

الرئيس علوي: باكستان مستقلة وليست دمية بيد أحد (مقابلة)

الرئيس الباكستاني عارف علوي للأناضول: بين باكستان وتركيا علاقات عميقة طويلة الأمد

05.09.2022 - محدث : 06.09.2022
الرئيس علوي: باكستان مستقلة وليست دمية بيد أحد (مقابلة) الرئيس علوي: باكستان مستقلة وليست دمية بيد أحد

İslamabad

إسلام أباد/ محمد ناظم تاشجي/ الأناضول

الرئيس الباكستاني عارف علوي للأناضول:
- بين باكستان وتركيا علاقات عميقة طويلة الأمد
- شراء النفط والحبوب من روسيا تقرره الحكومة وليس الرئاسة
- باكستان صديقة للولايات المتحدة والصين ولا تريد المشاركة في أي معسكر فهي تريد تحقيق السلام والصداقة
- تصرفات الهند في كشمير تشكل عقبة كبيرة للغاية أمام السلام
- سياستنا تجاه أفغانستان لم تتغير
- تساقطات الأمطار في باكستان أكثر من أي وقت وسببت دمارا.. وعلى المنظمات الدولية التعاون معنا

أكد الرئيس الباكستاني عارف علوي أن بلاده "دولة مستقلة" تريد "إقامة علاقات جيدة مع الجميع" و"ليست دمية في يد أحد".

وفي مقابلة مع وكالة الأناضول أشاد علوي بعمق العلاقات بين بلاده وتركيا، وقال إن دور كلا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف مهم في إحلال السلام.

وأكد أن تصرفات الهند في كشمير تشكل عقبة كبيرة للغاية أمام إحلال السلام، وأن باكستان تريد السلام مع نيودلهي، لكن يجب عليها أن تخطو نحوه، معربا عن قلقه إزاء الاعتداء على المسلمين الهنود.

وقال علوي إن سياسة بلاده تجاه أفغانستان لم تتغير وإنه يؤمن بالحكومة الأفغانية الجديدة، ودعا المنظمات الدولية إلى التعاون مع بلاده في إعادة بناء البنية التحتية ومساعدة المتضررين من الفيضانات. وفي ما يلي نص المقابلة:

- كيف تقيّمون زيارة محتملة للرئيس أردوغان؟

سنرحب بزيارة الرئيس أردوغان لباكستان، حيث تتمتع باكستان وتركيا بعلاقات عميقة طويلة الأمد. الدول تتعاون بشكل أكبر، وهذا أصبح مهمًا لأن العالم في حالة تغير، ولهذا تحتاج الدول الصديقة إلى تعزيز الروابط.

مثلا، كانت الحرب (الروسية المستمرة) في أوكرانيا (منذ 24 فبراير/ شباط الماضي) مفاجأة لنا جميعًا. نحن نريد السلام. دور الرئيس أردوغان ومساعي رئيس الوزراء الباكستاني (شهباز شريف) مهمة عندما يتعلق الأمر بالسلام.

إن مزيدا من تعزيز العلاقات والاستثمارات المتبادلة هو ما يجب أن نبحث عنه. وإدراك ما يجري حول تركيا وباكستان مهم من الناحية الاستراتيجية.

** كيف تقيّمون علاقات باكستان مع الولايات المتحدة والصين وروسيا؟ وهل ستحصلون على نفط وحبوب من موسكو؟

هذا أمر (شراء النفط والحبوب) تقرره الحكومة، والرئاسة ليست صاحبة القرار في هذا الشأن، لكن باكستان تريد علاقات جيدة مع صديقتها طويلة الأمد الولايات المتحدة، وبالمثل نريد أن نستمر في علاقتنا مع الصين وأن تتقدم.

باكستان ليست دمية في يد أحد، فهي دولة مستقلة تريد إقامة علاقات جيدة مع الجميع، خاصة في وقت يمر فيه العالم باضطراب اقتصادي.

العالم بحاجة إلى الكثير من التعاون، وباكستان لا تبحث عن أي استقطاب ولا تريد أن تشارك في أي معسكر، وهي تريد تحقيق السلام والصداقة في العالم.

هذه بلدان صديقة لنا منذ فترة طويلة. فالولايات المتحدة صديقة لباكستان لسنوات طويلة، والصين أصبحت أيضًا صديقة جيدة لباكستان بعد الستينيات (من القرن الماضي)، ونعمل على تطوير علاقاتنا مع الولايات المتحدة والصين وتركيا.

** لدي الصين استثمارات كبيرة في باكستان مثل الممر الاقتصادي بين البلدين (CPEC)، لكن خبراء يرون أن بكين يمكن أن تمارس "دبلوماسية فخ الديون" ضد إسلام آباد.. فكيف ترى هذا؟

لا أعتقد ذلك، فنحن أصدقاء مقربون جدا من الصين، ولدينا شراكة الممر الاقتصادي الذي يعد مهما للغاية لمصالحنا الاقتصادية. علاقتنا مع الصين إيجابية للغاية، وأعتقد أن ذلك سيستمر.

** فيما يتعلق بالعلاقات مع الهند، ماذا يمكنكم القول عن آمال السلام بين البلدين؟

باكستان تسعى إلى السلام مع الهند، لكنني لست متأكدا كثيرا إذا كانت الأخيرة تسعى إلى السلام لأن جميع عروضنا لم تُقابل بردود واضحة.

تصرفات الهند في (إقليم) كشمير (المتنازع عليه) تشكل عقبة كبيرة للغاية أمام السلام، فالهند تمارس التغيير الديموغرافي وتحاول تغيير أسلوب إدارة المنطقة والتركيبة السكانية، وهذا عمل مؤلم وخطير للغاية بالنسبة لشعب كشمير كما يتعارض مع قرار الهند منح المنطقة وضعا خاصا.

نحن لا نؤمن بالوضع الخاص، بل نؤمن بوجوب حل قضية كشمير وفق قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

في الوقت ذاته أنا قلق حيال فكر حزب "بهاراتيا جاناتا" (الحاكم) الذي يتسبب في الاعتداء على المسلمين الهنود، وأعتقد أن العالم الإسلامي قلق أيضًا إزاء ذلك.

عزل المسلمين في الهند مؤلم لنا ولتركيا ولدول إسلامية أخرى أيضًا. نريد أن تتمكن الأقليات من العيش بسلام. نريد السلام مع الهند ولا شك في هذا، لكن الهند يجب أن تخطو نحو السلام.

* كانت إسلام آباد فعّالة للغاية في حل المشكلات بين حكومة "طالبان" الجديدة والعالم. لكن حاليا يبدو أن الاهتمام تضاءل.. فما أسباب ذلك؟

لا أشاطرك الرأي، فسياسة حكومة عمران خان (السابقة) والحكومة الحالية حيال أفغانستان متشابهة للغاية.. باكستان تريد بشدة السلام في أفغانستان، لأن ذلك يتعلق أيضًا باقتصادنا.

بلادنا قدمت تضحيات كبيرة لأفغانستان وقامت بما يقع على عاتقها حيال العلاقات الأخوية مع أفغانستان، وأنا أؤمن بالحكومة الجديدة في أفغانستان.

(وسيطرت "طالبان" على أفغانستان في أغسطس/ آب 2021، بالتزامن مع آخر مرحلة من انسحاب عسكري أمريكي، وشّكلت الحركة حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلد الجار لباكستان)

** تواجه باكستان حاليا فيضانات مدمرة خلفت خسائر بشرية وأضرارا مادية جسيمة.. فما هي رسالتك للمجتمع الدولي لمساعدتكم؟

أتفق مع موقف رئيس الوزراء بأن هناك الكثير من الضرر الهيكلي وأن على باكستان أن تطلب المساعدة الدولية.

تساقطت الأمطار أكثر من أي وقت ولا أتذكر مثلها ونرى الدمار الذي سببته الأمطار، لهذا ينبغي على المنظمات الدولية التعاون مع باكستان في البناء السريع للبنية التحتية ومساعدة آلاف الضحايا.

(وفق الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث (حكومية) الثلاثاء، أسفرت هذه الفيضانات عن مصرع ألف و162 شخصا وإصابة ثلاثة آلاف و554 آخرين منذ منتصف يونيو/ حزيران الماضي)

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın