اليمن/ الأناضول

دعا اليمن، الثلاثاء، الكويت إلى تقديم دعم مالي مباشر لبلاده، في ظل تدهور غير مسبوق للعملة المحلية (الريال)؛ جراء تداعيات الحرب المستمرة.

جاء ذلك على لسان وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني، واعد باذيب، خلال مباحثات في الكويت مع وزير المالية الكويتي، خليفة حمادة، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

وذكرت الوكالة أن اللقاء بحث أوجه التعاون الاقتصادي والمالي بين البلدين، وفرص الاستثمار في القطاعات الاقتصادية الواعدة، وفي مجال البنية التحتية وإعادة الإعمار والتعافي باليمن.

وقال الوزير اليمني: "الحكومة تبذل جهودا كبيرة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية المتفاقمة، وخاصة الصعوبات المالية وتدهور سعر صرف العملة الوطنية".

وأعرب عن تطلع بلاده إلى أن تساهم الكويت في تقديم دعم مباشر للموازنة العامة، ودعم البنك المركزي، حتى يتم المحافظة على استقرار سعر الصرف، والحفاظ على الوضع المالي.

فيما أكد وزير المالية الكويتي أهمية تطوير علاقات التعاون التنموي مع اليمن، والوقوف بجانبها لتجاوز صعوباتها المالية والاقتصادية، حسب الوكالة.

وفي تراجع غير مسبوق، ارتفع سعر الدولار الواحد إلى 965 ريالا يمنيا الثلاثاء، في المناطق الخاضعة لسلطة الحكومة، ما أدى إلى ارتفاع حاد في الأسعار، وفق مراسل الأناضول.

وكان سعر الدولار قبل تصاعد النزاع، مطلع عام 2015، قرابة 215 ريالا يمنيا.

ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 2014.