دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

العفو الدولية: على إسرائيل السماح لأسطول الصمود بتنفيذ مهمته لغزة بأمان

المنظمة قالت إن أي محاولة لمنع الأسطول تُعد "اعتداء على المبادئ الإنسانية والقانون الدولي"...

Mohammed Hamood Ali Al Ragawi  | 01.09.2025 - محدث : 01.09.2025
العفو الدولية: على إسرائيل السماح لأسطول الصمود بتنفيذ مهمته لغزة بأمان صورة أرشيفية

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

دعت منظمة العفو الدولية، الاثنين، إسرائيل إلى السماح لـ"أسطول الصمود" بتنفيذ مهمته السلمية بأمان وعدم التعرض له، وذلك عقب انطلاق الأسطول الأحد من ميناء برشلونة الإسباني لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

المنظمة قالت في بيان نشرته على منصة شركة "إكس" الأمريكية، إن الأسطول يُعد "تضامنا قويا وملهما مع الفلسطينيين الذين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة تحت الحصار الإسرائيلي القاسي وغير القانوني، والإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة المحتل".

وشددت على أنه "يجب على إسرائيل السماح للأسطول بتنفيذ مهمته السلمية بأمان، وأي محاولة لمنعه تُعدّ اعتداء على المبادئ الإنسانية والقانون الدولي".

والأحد، انطلقت نحو 20 سفينة ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، كما انطلقت من ميناء جنوة شمال غرب إيطاليا، الاثنين، عدد من المراكب المحملة بمساعدات للانضمام إلى الأسطول في جزيرة صقلية الإيطالية، ثم مواصلة رحلتها إلى موانئ تونس ثم إلى غزة.

وقالت "العفو الدولية" إن "لجوء ناشطين من حوالي 50 دولة إلى إطلاق هذه المهمة يُعد إدانة لفشل المجتمع الدولي المستمر في الضغط على إسرائيل لإنهاء حصارها اللاإنساني، وهو ما أمرت به محكمة العدل الدولية ثلاث مرات عام 2024".

وأشارت إلى تعرّض الفلسطينيين في غزة للتجويع ومواجهتهم "واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية من صنع الإنسان في العالم".

وأكدت أنه "يقع على عاتق إسرائيل التزام بضمان حصول المدنيين في غزة على ما يكفي من الغذاء والدواء وغيرها من الإمدادات الضرورية لبقائهم على قيد الحياة. ولا يمكن أبدا تبرير عرقلة وصول المساعدات المنقذة للحياة".

ودعت المنظمة إسرائيل إلى "رفع حصارها غير القانوني، والسماح بالتدفق الحر للمساعدات الإنسانية والإمدادات المنقذة للحياة، وإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الفلسطينيين في غزة".

ودعت أيضا دول العالم إلى اتخاذ "إجراءات جادة لإنهاء الإفلات من العقاب واحترام القانون الإنساني الدولي".

ويشارك في الأسطول اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.

وذكر مراسل الأناضول، أن السفن المنطلقة من برشلونة تضم أكثر من 300 ناشط بينهم الناشطة السويدية المعروفة دوليا غريتا ثونبرغ، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام، والممثل الإسباني إدواردو فرنانديز، ورئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو.

والسبت، قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، إن الأسطول يعد "احتجاجا عالميا على الجرائم الإسرائيلية".

ودعت اللجنة، الناس من مختلف أنحاء العالم إلى دعم الأسطول، الذي قالت إنه جاء "امتدادا واستلهاما لجهود تحالف أسطول الحرية منذ عام 2010، بدءا من سفينة مافي مرمرة (التركية)، مرورا بمحاولات كسر الحصار المتعاقبة وصولا إلى موجات كسر الحصار لعام 2025 التي تمثلت حتى الآن بسفن: الضمير، ومادلين، وحنظلة".

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

لكنها سمحت قبل نحو شهر بدخول كميات شحيحة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين، فيما ما تزال المجاعة مستمرة، إذ تتعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تحظى بحماية إسرائيلية، وفق بيان سابق للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة 63 ألفا و557 قتيلا، و160 ألفا و660 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 348 فلسطينيا بينهم 127 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.