إعلام عبري يدعي إبداء إسرائيل "مرونة" للانسحاب من محور موراج
وفق ما نقلت هيئة البث الرسمية عن مصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل المفاوضات لم تسمه

Israel
زين خليل / الأناضول
ادعت هيئة البث العبرية الرسمية، أن إسرائيل أبدت خلال الساعات الأخيرة "مرونة كبيرة" في المفاوضات الجارية بالدوحة بشأن الانسحاب من "محور موراج" جنوبي قطاع غزة، في حين اتهمت حركة حماس تل أبيب بـ"التعنت" في نقاط وصفتها بـ"الجوهرية"، بينها انسحاب قواتها من القطاع.
ونقلت الهيئة، مساء الأربعاء، عن مصدر مطلع على تفاصيل المفاوضات لم تسمه: "إسرائيل تبدي مرونة كبيرة في الساعات الأخيرة بما في ذلك ما يتعلق بمحور موراج (بين مدينة رفح وخان يونس) التي أرادت الحفاظ على السيطرة عليه خلال وقف إطلاق النار".
فيما نقلت الهيئة عن مصدر "أجنبي" آخر لم تسمه، قوله إن "هناك تقدما طفيفا بشأن هذه المسألة".
وقالت هيئة البث: "ما يحدث الآن في الدوحة هو محاولة للتفاوض بين الطرفين (إسرائيل وحماس) بشأن مسالة محور موراج، لكن لا يمكن التأكيد أن ذلك سيقودنا إلى اختراق نحو صفقة".
ومنذ أيام، تجري حماس وإسرائيل في قطر مفاوضات غير مباشرة، في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
في المقابل، قالت حركة حماس إن إسرائيل لا تزال "تتعنت" في ملفات وصفتها بـ"الجوهرية"، من أبرزها: تدفق المساعدات الإنسانية، وانسحاب إسرائيل من غزة، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار.
وفي بيان الأربعاء، أعلنت الحركة موافقتها على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، في إطار ما قالت إنه "مرونة" تبديها للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة.
والأربعاء أيضا، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن هناك "فرصة" خلال الأسبوع الجاري أو الذي يليه للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
ومساء الثلاثاء، اجتمع ترامب مع نتنياهو في البيت الأبيض للمرة الثانية خلال 24 ساعة، وناقشا وقف إطلاق النار في غزة والتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى.
وتتزامن زيارة نتنياهو إلى واشنطن التي بدأت الأحد، مع مفاوضات في الدوحة بين وفدي إسرائيل وحماس بوساطة قطرية مصرية، سعيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ووفق "يديعوت أحرونوت"، يدعو المقترح الذي يناقشه الطرفان إلى وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، والإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء (10) على مرحلتين، ثمانية في اليوم الأول واثنان في اليوم الخمسين، وإعادة 18 جثة على ثلاث مراحل، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، وزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وبحسب المقترح، سيكون ترامب ضامنا للمفاوضات لإنهاء الحرب، وفق المصدر ذاته.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 195 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.