غزة.. "القسام" تعلن مقتل قائدها العام محمد الضيف
متحدث كتائب القسام أبو عبيدة أعلن في كلمة مسجلة مقتل الضيف ونائبه مروان عيسى و5 من أعضاء المجلس العسكري خلال الإبادة الإسرائيلية بغزة

Gazze
غزة / رمزي محمود / الأناضول
أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مقتل قائدها العام محمد الضيف و6 من أعضاء مجلسها العسكري، خلال الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة مصورة للمتحدث العسكري لكتائب القسام أبو عبيدة، الخميس، نشرها عبر منصة تلغرام.
كما أعلن أبو عبيدة مقتل كل من مروان عيسى نائب قائد هيئة الأركان، وغازي أبو طماعة قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية، ورائد ثابت قائد ركن القوى البشرية، ورافع سلامة قائد لواء خان يونس.
ولفت إلى أن "القسام" أعلنت في وقت سابق خلال الإبادة الإسرائيلية بغزة، مقتل أحمد الغندور قائد لواء شمال غزة، وأيمن نوفل قائد لواء وسط القطاع.
وأشار إلى أن الإعلان جاء "بعد استكمال كل الإجراءات اللازمة، والتعامل مع كل المحاذير الأمنية التي تفرضها ظروف المعركة والميدان، وبعد إجراء التحقق اللازم واتخاذ كافة التدابير ذات الصلة".
وأضاف أن "هؤلاء القادة استشهدوا مقبلين غير مدبرين في خضم معركة طوفان الأقصى، بين غرف عمليات القيادة أو الاشتباك المباشر مع قوات العدو في الميدان، أو في حال تفقد صفوف المجاهدين وتنظيم سير المعركة وإدارة القتال".
ولفت أبو عبيدة إلى أن القادة الراحلين "حققوا مرادهم بالشهادة في سبيل الله، التي هي غاية أمنياتهم كختام لحياتهم الحافلة".
وتابع أن "دماء القادة ليست بأغلى من دماء أي طفل فلسطيني على هذه الأرض".
ولم تقدم الكتائب، في بيان متحدثها أبو عبيدة، تفاصيل عن ظروف مقتل قادتها، واكتفت بالإشارة إلى أنهم ارتقوا في ساحات القتال ضد إسرائيل ضمن "طوفان الأقصى مقبلين غير مدبرين".
وعلى مدى سنوات، نفذت إسرائيل محاولات عديدة لاغتيال الضيف، لكنها فشلت في تحقيق هدفها، رغم إصابته في إحدى تلك المحاولات.
آخر محاولة لاغتياله أعلنتها إسرائيل كانت في 13 يوليو/ تموز 2024، حين شنت طائرات حربية غارة استهدفت خيام نازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوب غزة، التي صنفها الجيش الإسرائيلي "منطقة آمنة"، ما أسفر عن استشهاد 90 فلسطينيا، معظمهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 300 آخرين.
لكن "القسام" نفت آنذاك صحة اغتياله، قائلة: "هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة".
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.