إسطنبول / أحمد حسن / الأناضول

أصدرت محكمة في باريس، الخميس، على شقيق لاعب وسط منتخب فرنسا السابق بول بوغبا بالسجن ثلاث سنوات، منها سنتان مع وقف التنفيذ، بعد إدانته في قضية ابتزاز شقيقه.

وسينفذ ماتياس بوغبا عقوبته لمدة عام بوضع سوار إلكتروني بدلا من السجن، بالإضافة إلى توقيع غرامية مالية ضده قدرها 20 ألف يورو لمشاركته في محاولة ابتزاز 13 مليون يورو من بوبا عام 2022، ولممارسة الضغط على اللاعب وعائلته واتصالاته التجارية.

وتعود أحداث الواقعة إلى 19 مارس/آذار 2022، عندما تناول بوغبا العشاء مع أصدقائه، وعند خروجه من المطعم، اعترضه أحد معارفه وتعرض للخطف في شقة وجد فيها عددا من أصدقاء طفولته الذين لاموه على عدم مساعدتهم ماليا عندما كانوا بحاجة له.

ووفق تصريحات بوغبا، قام رجلان ملثمان بتهديده باستخدام السلاح وطالبوه بدفع 13 مليون يورو نظير "حمايته" طيلة مسيرته إلا أن اللاعب رفض في بادئ الأمر قبل أن يدفع لهم نحو 100 ألف يورو، فيما اكتشف المحققون في وقت لاحق أنه دفع لهم مبلغا إجماليا يصل إلى 250 ألف يورو.

بالإضافة إلى احتجازه، كشف بوغبا أنه تعرض لمضايقات طيلة عدة أشهر في ملاعب التدريب مع مانشستر يونايتد ويوفنتوس، وقرر أخيرا التوجه للقضاء الإيطالي في يوليو/تموز 2022 ليتم سماعه من قبل القضاء الفرنسي حيث أكد أنه تعرف على شقيقه ماتياس من بين المشتبه بهم.

وفي أغسطس/آب 2022، تورط ماتياس في نشر مقطعي فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي اتهم فيهما بول باستخدام مشعوذ للقيام بسحر نجم المنتخب الفرنسي كيليان مبابي ضمن مخطط لابتزاز اللاعب.

وتبين بعد ذلك أن الأمر يتعلق بخمسة أشخاص من أصدقاء طفولة بوغبا في ضاحية رواسي أون بري الباريسية، ووجهت للمشتبه بهم تهما تتعلق بالابتزاز والاحتجاز وتكوين عصابة إجرامية، ونفى المشتبه بهم هذه الاتهامات مؤكدين أنهم كانوا تعرضوا للضرب والتهديد من قبل الشخصين الملثمين المجهولين اللذين هددا بول.

ورغم أن شقيق بوغبا لم يشارك في عملية الابتزاز إلا أنه حوكم بالقضية بتهمة "ممارسة ضغوط على شقيقه الأصغر بول وعائلته للحصول على 13 مليون يورو".

وفي شهادته أمام القضاء، قال ماتياس بوغبا وهو لاعب كرة سابق، إنه تم استخدامه كبش فداء في هذه القضية.

وكان المتهمون الخمسة الآخرون تلقوا خلال المحاكمة التي عقدت في الفترة من 26 نوفمبر إلى 5 ديسمبر، أحكاما أشد لأنهم، كانوا حاضرين في الشقة التي احتجز فيها بول بوغبا.

وحكمت المحكمة على رشدان كيلاني بالسجن 8 سنوات، وأداما كامارا بالسجن 5 سنوات، ومامادو ماغاسا بالسجن 4 سنوات منها سنة مع وقف التنفيذ، و بوبكر كامارا بالسجن 4 سنوات اثنتان منها مع وقف التنفيذ، وماشيكور بالسجن 4 سنوات، ثلاث منها مع الحبس المنزلي تحت المراقبة الإلكترونية.