رياضة

تاريخ أمم أوروبا لكرة القدم .. متغيرات والطرائف

ضمن سلسلة تقارير خاصة تعدها وكالة الأناضول بمناسبة يورو2016 بفرنسا

Abdel Nasser Sayed  | 01.06.2016 - محدث : 01.06.2016
تاريخ أمم أوروبا لكرة القدم .. متغيرات والطرائف

Istanbul

عبد الناصر أحمد/ الأناضول

مع بدء العد التنازلي لانطلاق النسخة الخامسة عشر من بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016)، التي ستقام بفرنسا في الفترة 10 يونيو/ حزيران - 10 يوليو/ تموز 2016، بدأ عشاق الكرة المستديرة في كافة أنحاء العالم بتنظيم برامجهم اليومية وفق مواعيد مباريات البطولة التي تحظى بأهمية كبيرة لهم.

فعلى مدى أكثر من 50 عامًا أسهمت البطولة في إمتاع عشاق الساحرة المستديرة، حتى أصبحت مصدر اهتمام من الجماهير في مختلف دول العالم، وأصبح محبوها ينتظرونها كل أربعة أعوام، وتأتي أمم أوروبا في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد بطولة كأس العالم.

ويعود تاريخ أمم أوروبا إلى عام 1956، عندما تم التخطيط لإقامة بطولة لمنتخبات كرة القدم في القارة العجوز، كل 4 سنوات، إلى أن جاء عام 1960 لتقام البطولة الأولى على أرض فرنسا، ووصل نهائياتها أربع فرق من بين 17 تنافسوا ضمن التصفيات التمهيدية، وانتهت البطولة بتتويج الاتحاد السوفيتي باللقب بتغلبه على يوغوسلافيا بنتيجة 2-1، وشهدت البطولة انسحاب المنتخب الإسباني أمام

الاتحاد السوفيتي في مباراة ربع النهائي لخلافات سياسية.

وفي عام 1964، فازت إسبانيا بالبطولة الثانية التي شارك بها 4 منتخبات، وأقيمت مباراتها النهائية على ملعب "سانتياغو برنابيو" بالعاصمة مدريد، وانتهت بفوز صاحب الأرض على الاتحاد السوفيتي بنتيجة 2-1، وقد ضمت البطولة 29 فريقًا في التصفيات المؤهلة لها.

وشهدت البطولة الثالثة التي أقيمت عام 1968 بإيطاليا، وضمت 4 فرق أيضًا، حدثين جديدين، الأول كان عندما تم الاحتكام إلى عملة معدنية لتحديد الفائز في مباراة نصف النهائي التي جمعت إيطاليا صاحب الأرض، والاتحاد السوفيتي حيث انتهت المباراة وقتها بالتعادل السلبي، وحسمت العملة فوز إيطاليا، والثاني كان في المباراة النهائية التي جمعت منتخبي إيطاليا ويوغوسلافيا حيث انتهت المباراة بالتعادل

الإيجابي بهدف لكل منهما، ليتم خوض مباراة ثانية بين الطرفين لتحديد الفائز، ونجح المنتخب الإيطالي في الفوز بالمباراة والبطولة بهدفين دون رد.

وفاز منتخب ألمانيا الغربية ببطولة 1972 التي استضافتها بلجيكا، بفوزها في المباراة النهائية على الاتحاد السوفيتي بثلاثة أهداف نظيفة.

وتعد أمم أوروبا 1976 آخر بطولة ضمت 4 منتخبات فقط في النهائيات، وأقيمت على أرض يوغوسلافيا وفازت بها تشيكوسلوفاكيا، للمرة الأولى في تاريخها، بالتغلب على ألمانيا الغربية بالركلات الترجيحية بنتيجة 5-3، بعد انتهاء الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما.

وكان أول تغيير لنظام بطولة أمم أوروبا في عام 1980، التي أقيمت في إيطاليا، حيث تم إلغاء التصفيات، وتم تقسيم المنتخبات الثمانية المشاركة إلى مجموعتين بحيث تضم كل مجموعة 4 منتخبات، ليتأهل متصدر المجموعتين إلى المباراة النهائية للبطولة ونجح المنتخب الألماني من حسم اللقب لصالحه بفوزه على بلجيكا بهدفين لهدف، بينما لعب الفريقان صاحبا المركزين الثاني في المجموعتين تشيكوسلوفاكيا

وإيطاليا، مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، حسمها الأول لصالحه بالركلات الترجيحية بنتيجة 9-8 بعد انتهاء الوقت الأصلي من اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.

وفي عام 1984 التي أقيمت بفرنسا، تم إجراء تغيير طفيف على نظام المسابقة وهو صعود صاحبي المركزين الأول والثاني من المجموعتين للدور نصف النهائي، وتمكن المنتخب الفرنسي من التتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه بفوزه في النهائي على إسبانيا بهدفين دون رد.

واحتضنت ألمانيا الغربية بطولة أمم أوروبا عام 1988 دون حدوث أي تغييرات في نظام البطولة، وتمكنت هولندا من انتزاع اللقب بفوزها في النهائي على الاتحاد السوفيتي بهدفين نظيفين.

وشهدت بطولة 1992 بالسويد حدثًا طريفًا، وهو مشاركة المنتخب الدنماركي بدلًا من يوغوسلافيا الذي تم إقصاؤه من المشاركة بسبب أحداث سياسية داخل البلاد، وشارك لاعبو الدنمارك في فعاليات البطولة رغم كونهم خارج الحسابات وفي مقاعد المتفرجين وكانوا يقضون أجازاتهم السنوية، ليشاركوا في البطولة، وينجحوا في انتزاع اللقب للمرة الأولى في تاريخهم بفوزهم على ألمانيا بهدفين نظيفين.

واستضافت إنجلترا فعاليات بطولة أمم أوروبا 1996، والتي شهدت تغييرًا كبيرًا في نظامها، حيث اعتمدت اللجنة المنظمة قاعدة الهدف الذهبي، وارتفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 16، تم تقسيمهم إلى 4 مجموعات، يتأهل أصحاب المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى ربع النهائي ومنه لنصف النهائي وأخيرًا للنهائي، وتوّج بها منتخب الماكينات الألمانية بفوزه في النهائي على جمهورية التشيك

بهدفين لهدف، وذلك بتسجيل الألماني أوليفر بيرهوف، الهدف الذهبي.

وبداية من عام 2000 أعطى الاتحاد الأوروبي للعبة الضوء الأخضر لإمكانية استضافة دولتين لبطولة واحدة بعد أن كانت تستضيفها منذ نشأتها دولة واحدة، وكانت البداية في ذلك العام باستضافة هولندا وبلجيكا البطولة القارية، وتمكن المنتخب الفرنسي من التتويج باللقب بعد فوزه في النهائي على إيطاليا بهدفين لهدف، وذلك بتسجيل الفرنسي ديفيد تريزيغيه الهدف الذهبي.

واحتضنت البرتغال منافسات بطولة أمم أوروبا 2004، ودخل خلالها المنتخب اليوناني التاريخ من أوسع أبوابه بالتتويج باللقب القاري بعد فوزه في النهائي على البرتغال المستضيف بهدف نظيف.

وفي عام 2008 استضافت النمسا وسويسرا فعاليات البطولة، ونجح "الماتادور" الإسباني في انتزاع اللقب لصالحه بفوزه في النهائي على ألمانيا بهدف نظيف.

وفي النسخة التالية التي أقيمت عام 2012 في بولندا وأوكرانيا، تمكنت إسبانيا من التتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي بفوزها في النهائي على إيطاليا برباعية نظيفة ليصبح المنتخب الإسباني أول منتخب أوروبي يتمكن من الحفاظ على اللقب، وأول منتخب في العالم يتمكن من حصد ثلاث ألقاب كبرى بالتتابع (أوروبا 2008 - كأس العالم 2010 - أوروبا 2012).

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın