
محمد لطفي
القاهرة – الأناضول
قال محمد ماجد، رئيس الاتحاد الإسلامي لمسلمي أمريكا الشمالية، إن وثيقة بيت العائلة المصري التي أعدها الأزهر الشريف العام الماضي ستكون مشروعًا استرشاديًا لوثيقة كبرى من المقرر أن تطرح في اجتماع عن حوار الأديان في المغرب نوفمبر/تشرين الثاني.
وأضاف ماجد لمراسل وكالة "الأناضول" للأنباء في مقابلة قبيل مغادرته القاهرة، أمس الثلاثاء، بعد زيارة التقى فيها شيخ الأزهر أحمد الطيب، أن الأزهر "ليس فقط لمصر ولكنه منارة للمسلمين في كل دول العالم الإسلامي، وهذه الوثيقة تضمن وضع غير المسلمين في علاقاتهم مع المسلمين، ونريد أن تكون الوثيقة محورًا للمؤتمرات القادمة الخاصة بالأقليات ومنها مؤتمر المغرب".
وأشار إلى أن قرار طرح وثيقة بيت العائلة كمشروع استرشادي لوثيقة عالمية جاء بعد مناقشات بين عدد من علماء المسلمين في موريتانيا وتونس وغيرها.
و"بيت العائلة" لجنة تم تشكيلها في مصر من مؤسسات دينية إسلامية ومسيحية وهيئات أخرى وعلماء في الاجتماع والإعلام ومقارنة الأديان وغيرها في 2011 عقب مقتل 25 مسيحيًّا على يد مجهولين خلال مظاهرة تندد بهدم الكنائس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وهدف اللجنة، بحسب ما أعلنته وقتها، هو العمل على تخفيف أي احتقان ينشب بين المسلمين والمسيحيين، والعمل على منع نشوب أي خلافات طائفية، والتدخل لإخمادها حال وقوعها، مع الاعتماد بشكل كبير على دور الجمعيات الأهلية في ذلك لقربها من قواعد المجتمع.
وعن كيفية الاستفادة منها، قال رئيس الاتحاد الإسلامي لمسلمي أمريكا الشمالية: "نريد أن تكون الوثيقة مصدرًا للمعرفة في المدارس والإعلام في الغرب.. لأنه للأسف الشديد هناك إساءة فهم للدين من جانب الجميع في الشرق وأوروبا وأمريكا".
غير أنه أشار إلى أمثلة إيجابية في أمريكا الشمالية، ومنها "هناك 26 منظمة مسيحية ويهودية وقفت معنا، ورفضوا اضطهاد غير المسلمين لنا، وشكلوا مؤسسة أطلق عليها (كتفا بكتف) لدعم حقوق المسلمين في الغرب، وظهر نشاطها مثلا في التصدي لحملة حرق القرآن".
من جانبه، قال القمص موييس بغدادي، كاهن كنيسة المقر البابوي لشمال شرق أمريكا، مصري الجنسية، لـ"الأناضول" إن "حل مشكلات المسيحيين في مصر يأتي من خلال تفعيل القانون ونشر ثقافة التسامح بين الجميع، وخاصة في الإعلام والتعليم".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.