واشنطن تدعو الهند وباكستان لخفض التوتر في جنوب أسيا
في محادثات هاتفية منفصلة لوزير الخارجية الأمريكي مع نظيره الهندي ومع رئيس الوزراء الباكستاني..

New York
واشنطن/ الأناضول
دعت الولايات المتحدة كلا من الهند وباكستان إلى "التعاون" و "خفض التوترات" في منطقة جنوب آسيا، عقب تصاعد التوتر بين البلدين على خلفية الهجوم الذي وقع في جامو وكشمير مؤخراً.
وذكر بيان صادر عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس، مساء الأربعاء، أن وزير الخارجية ماركو روبيو أجرى محادثات هاتفية بشكل منفصل مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، ووزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار.
وأشار روبيو خلال محادثته مع شريف، إلى أن الهجوم الإرهابي الذي وقع في منطقة باهالغام في 22 أبريل/ نيسان الماضي "يجب إدانته".
وأكد روبيو وشريف التزامهما المستمر "بمحاسبة الإرهابيين على أعمال العنف الشنيعة التي يرتكبونها"، حيث دعا روبيو السلطات الباكستانية إلى التعاون في التحقيق في الهجوم.
وفي محادثة هاتفية مع نظيره الهندي، أعرب روبيو عن "حزنه لفقدان الأرواح في الهجوم الإرهابي المروع" في باهالغام.
وأكد روبيو التزام الجانب الأمريكي "بالتعاون في مكافحة الإرهاب" مع الهند.
وأشار البيان أيضًا إلى أن الولايات المتحدة تشجع كل من باكستان والهند على خفض التوترات في جنوب آسيا، وضمان السلام والأمن، وإعادة الاتصالات المباشرة بين البلدين.
وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان في 22 نيسان/ أبريل الماضي، عقب إطلاق مسلحين النار على سائحين في منطقة باهالغام الواقعة في إقليم جامو وكشمير (شمال) الخاضع للإدارة الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصًا وإصابة آخرين.
وقال مسؤولون هنود إن منفذي الهجوم "جاؤوا من باكستان"، فيما اتهمت إسلام آباد الجانب الهندي بممارسة حملة تضليل ضدها.
وقررت الهند تعليق العمل بـ"معاهدة مياه نهر السند" لتقسيم المياه، في أعقاب الهجوم، وطالبت دبلوماسيين باكستانيين في نيودلهي بمغادرة البلاد خلال أسبوع.
من جانبها، نفت باكستان اتهامات الهند وقيدت عدد الموظفين الدبلوماسيين الهنود في إسلام آباد، وأعلنت أنها ستعتبر أي تدخل في الأنهار خارج معاهدة مياه نهر السند "عملا حربيا"، وعلقت كل التجارة مع الهند وأغلقت مجالها الجوي أمامها.