دولي, archive, الدول العربية

شباب على فيسبوك: حتى القطط لم تسلم من قمع بشار

"منظمات حقوقية عالمية طالبوا بحمايتها ولم يتحركوا لحماية الشعب السوري الذي يُقتل كل يوم"

13.08.2012 - محدث : 13.08.2012
شباب على فيسبوك: حتى القطط لم تسلم من قمع بشار

أسماء الشريف

القاهرة - الأناضول

استطاعت قطة في سوريا أن تثير مشاعر الرأفة والشفقة في قلوب كل من رآها، فقد قامت صفحة "عدسة شاب حمصي" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بنشر صورة لقطة في منطقة باب التركمان في مدينة حمص أصيبت بشظية من قذيفة هاون في ظهرها مما أدى إلى شللها.

وما أن رأى العديد من الشباب على فيسبوك تلك الصورة حتى دعوا على الرئيس السوري بشار الأسد أن "ينتقم الله منه" وأعربوا عن غضبهم، ولسان حالهم "حتى القطط لم تسلم منك يا بشار"، مستنكرين ما حدث لهذه القطة.

كما دعا منير عتاسي، أحد الشباب السوريين على فيسبوك، إلي إرسال الصورة إلى جمعيات حقوق الحيوان، مؤكدًا أنه على ثقة من أن المجتمع الدولي بأكمله "سيتدخل لإيقاف بشار عند حده".

ونشرت صورة القطة المصابة مرة أخرى يوم السبت وكُتب أسفلها "قام بمراسلتنا أكثر من 100 منظمة رعاية للحيوان ومنظمات حقوقية أخرى من مختلف دول العالم من أجل هذه القطة، حتى إن بعضهم طالبنا بإرسال هذه القطط لهم كي يقوموا بحمايتها ورعايتها".

وجاء في التعليق أيضًا "الأمر المدهش هو التحرك العالمي والمفاجئ كثيرًا من أجل قطة أو عدة قطط قتلتها عصابة الأسد في الوقت الذي لم تتحرك فيه أي دولة لحماية الشعب السوري الذي يقتل كل يوم. فاكتفوا بملاحقة قضية القطة المصابة ولم يحركوا ساكنًا تجاه أكثر من 24 ألف شهيد سوري".

وقال صاحب الصفحة في نهاية التعليق "حياة هذه القطة ليست رخيصة علينا بل العكس تمامًا.. لكنها ليست أغلى من دم السوريين". وترجم هذا التعليق إلى اللغتين الإنجليزية والروسية.

وحظيت الصورة بمشاركة أكثر من ألف شخص، كما لاقت إعجاب ما يقرب من 1250 شخصًا حتى ظهر اليوم الاثنين.

وقامت الكثير من الصفحات الكبرى بمشاركة الصورة، مثل صفحة "قصص" و"تنسيقية محافظة السويداء" و"الثورة السورية في ريف دمشق" و"شبكة مسيحي سوريا لنصرة الثورة السورية" و"اتحاد أحياء مدينة حمص" و"شبكة أخبار شباب سوريا" إلى جانب صفحات أخرى.

وأفرد أحد المواقع الإيطالية تقريرًا لقصة القطة السورية تحت عنوان "تعبئة دولية لحقوق الإنسان من أجل قطة سورية".

ونشر بعض الشباب في السابق صورة لقطة سليمة تشبه كثيرًا القطة التي أصيبت وفي نفس المنطقة أيضًا، على صفحة "عدسة شاب حمصي" بتاريخ 27 يوليو/ تموز. وانهالت تعليقات الغضب والسخط على صاحب الصفحة لتركه الدمار والضحايا وملاحقته للقطط.

في حين أعجب الكثيرون بصورة القطة وهي تقف وحيدة صامدة، فعلق شخص يدعى باني أفكار على الصورة قائلاً "قد غادر أهل الحي بيوتهم ولم تبق إلا القطط تائهة تبحث عمن عاشت معهم وكانوا يقدمون لها الطعام والماء. هذه هي حال حمص حيث دنس أرضها الغزاة بهمجيتهم ومحتوياتهم الفكرية والدينية الساقطة".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın