دولي

سكان "نخجوان": ممر زنغزور سيحقق النمو ويخرجنا من الحصار الأرميني

ممر زنغزور يصل تركيا وأذربيجان مرورا بجمهورية نخجوان ذاتية الحكم في أذربيجان

Muhammet Tarhan, Sami Sohta  | 11.01.2024 - محدث : 11.01.2024
سكان "نخجوان": ممر زنغزور سيحقق النمو ويخرجنا من الحصار الأرميني

Nahçivan

نخجوان/ الأناضول

منذ أكثر من 3 عقود وسكان جمهورية نخجوان ذاتية الحكم في أذربيجان، يرغبون في افتتاح ممر بري يربط بينهم وبين محافظات أذربيجان الغربية، حيث إن ممر زنغزور يلبي تطلعاتهم في هذا الشأن.

ويحد إقليم جمهورية نخجوان ذاتية الحكم التابعة لأذربيجان، من الشمال والشرق أرمينيا، ومن الجنوب والغرب إيران، وشريط حدودي مع تركيا بطول 17 كم من الجهة الغربية.

فيما تفصل الأراضي الأرمينية المحاذية للحدود الإيرانية الاتصال البري بين الإقليم وأذربيجان.

وفي ظل هذا الفاصل الأرميني البري بين الإقليم وأذربيجان، يعتقد سكان نخجوان أن ممر زنغزور الذي يصل تركيا وأذربيجان مرورا بالإقليم سيخرج نخجوان من "الحصار" ويحقق التنمية الاقتصادية للمنطقة.

وبدأت أذربيجان فور انتصارها بحرب قره باغ الثانية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، بتدشين طرق وسكة حديدية تمتد إلى ممر زنغزور، بعد تحريرها معظم أراضيها في إقليم "قره باغ" من الاحتلال الأرميني.

بقي نخجوان وسكانه من الأتراك الأذربيجانيين، داخل حدود أذربيجان التي أعلنت استقلالها في 28 مايو/ أيار 1918 في أعقاب الثورة البلشفية عام 1917 في روسيا.

وتأسس الحكم السوفييتي في أذربيجان عام 1920، لكن السوفييت تنازلوا لصالح أرمينيا عن منطقة زنغزور، وهي تقع بين البر الرئيسي لأذربيجان ونخجوان. هذا الوضع تسبب بانقطاع التواصل الجغرافي بين نخجوان والمناطق الأذربيجانية الأخرى.

وحصلت جمهورية نخجوان على وضع خاص، بموجب معاهدة موسكو الموقعة بين تركيا والاتحاد السوفيتي في 16 مارس/ آذار 1921، وبموجب المعاهدة المذكورة تحولت نخجوان إلى جمهورية ذاتية الحكم داخل أذربيجان، بشرط عدم تخلي باكو عن المنطقة لصالح دولة أخرى.

الأمر نفسه جرى التأكيد عليه من خلال معاهدة قارص الموقعة بين تركيا والاتحاد السوفييتي وأذربيجان وأرمينيا وجورجيا، في 13 أكتوبر/ تشرين الأول 1921، والتي أعلنت تركيا بلدنًا ضامنًا لبقاء نخجوان جمهورية ذاتية الحكم تابعة لأذربيجان.

في ظل هذه الصورة العامة للواقع في نخجوان، يشكل انقطاع الاتصال البري بين الإقليم ومحافظات أذربيجان الغربية أكبر عقبة أمام تنمية الإقليم.

وفي هذا الإطار استطلع مراسل الأناضول آراء بعضا من سكان الإقليم حول ممر زنغزور الذي سيشكل الرابط البري مع أذربيجان.

وقال نامق حسنوف أحد التجار في نخجوان، إن الممر يساهم في زيادة السلع والخدمات بالإقليم ما ينعكس إيجابا على انخفاض الأسعار.

وأضاف حسنوف أن فتح هذا الممر هو في المقام الأول رغبة شعب نخجوان وجميع شعب أذربيجان.

وذكر حسنوف أنه إذا تم فتح ممر زنغزور ستنخفض الرسوم الجمركية على البضائع القادمة من أذربيجان إلى نخجوان، معربا عن أمله في الخلاص من "الحصار" (الأرميني).

بدوره قال علي حسينوف، إن سكان الإقليم ومنذ سنوات طويلة ينتظرون بفارغ الصبر افتتاح الممر.

وأضاف حسينوف أحد التجار في الإقليم: "تركيا وأذربيجان تتوحدان والعالم التركي يتوحد، تجارتنا ستكون جيدة جدا. نخجوان تحت الحصار منذ 30 عاما".

بدوره لفت إلمار إليميرضيايف، إلى أن سكان الإقليم يضطرون إلى دخول الأراضي الإيرانية عند السفر إلى أذربيجان، ما يشكل عليهم عائقا أمامهم عند المعابر الحدودية.

وأكد أن السكان كانوا يتوقون إلى افتتاح ممر زنغزور منذ زمن طويل.

وفي سبتمبر/ أيلول 2023، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستعمل على تنفيذ ممر زنغزور في أقرب وقت لربط الطرق والسكك الحديدية بين تركيا مباشرة مع أذربيجان عبر نخجوان.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın