لوس أنجلوس/ الأناضول

سمحت السلطات الأمريكية لمنكوبي الحرائق بولاية كاليفورنيا زيارة منازلهم التي التهمتها النيران، مع استمرار الحرائق لليوم الثامن على التوالي.

وأوضحت آنا أريكا ماكماهون في تصريح للأناضول، أنها رأت "رمادًا فقط" لدى عودتها إلى منزلها الذي خرجت منه بسبب النيران في منطقة "أيتون" شرقي مدينة لوس أنجلوس.

وقالت: "إنها منطقة جبلية ونعلم بوجود خطر اندلاع حرائق هنا، وخلال الـ 36 عامًا التي عشتها هنا، اضطررنا إلى الخروج من منزلنا ثلاث أو أربع مرات، ولكن بالتأكيد تلك المرات لا تقارن بهذه المرة".

وأكدت ماكماهون أن النيران التي انتشرت بسبب الرياح القوية والتهمت منزلها وحيها الذي عاشت فيه منذ سنوات، كانت الأكبر التي شهدتها على الإطلاق.

وأشارت إلى أنها وجدت منزها رمادًا بعد 7 أيام من الحرائق.

من جانبها، قالت الابنة شاونا ماكماهون: "كأنني في كابوس ولا أستطيع الاستيقاظ منه. أشعر وكأن حياتنا كلها احترقت وأصبحت رمادًا".

بدوره، ذكر الابن براين ماكماهون أنه قدم من أجل مساعدة والدته، مبينًا أنه شهد عدة حالات إخلاء سابقًا، إلا أنه أدرك أن هناك أمرًا مختلفًا هذه المرة عندما استيقظ في صباح يوم 8 يناير/ كانون الثاني.

وحتى الاثنين، سيطرت فرق الإطفاء على 14 بالمئة فقط من حريق منطقة باليسيدز و33 بالمئة من حريق منطقة إيتون، ومع عودة الرياح القوية يتوقع أن تندلع حرائق جديدة في غابات المنطقة.

وفي أحدث حصيلة صادرة عن مسؤولي الصحة في لوس أنجلوس، أدت حرائق إيتون وباليسيدز إلى مصرع ما لا يقل عن 24 شخصا وفقدان 23 آخرين.

واندلعت الحرائق في مختلف مناطق لوس أنجلوس صباح 7 يناير/ كانون الثاني الجاري وانتشرت بسبب الرياح العاتية، ما أدى إلى احتراق أكثر من 37 ألف فدان.

ونتيجة للحرائق صدرت أوامر بإجلاء حوالي 150 ألف شخص، كما تضررت أو دمرت أكثر من 12 ألف منشأة.

ويُقدر أن الأضرار والخسائر الاقتصادية الناجمة عن الحرائق تراوح بين 250 مليار دولار و275 مليار دولار أمريكي.