ترامب: زيادة مستهدفة بميزانية "ناتو" تفوق تريليون دولار سنويا
الرئيس الأمريكي في تصريحات خلال قمة الناتو بمدينة لاهاي: جميع دول الناتو تقريبا سرعت خططها للوصول إلى نسبة 5 بالمئة من الإنفاق الدفاعي الجديدة للأعضاء

Ankara
لاهاي - أنقرة / الأناضول
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إن الميزانية المستهدفة لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، ستشهد زيادة بأكثر من تريليون دولار سنويا.
وأضاف في تصريحاته، خلال قمة الحلف التي انطلقت، أمس الثلاثاء، في المدينة الهولندية، أن "جميع دول الناتو تقريبا" سرعت خططها للوصول إلى نسبة 5 بالمئة، وهي نسبة الإنفاق الدفاعي الجديدة للأعضاء.
وأوضح أن حصة الولايات المتحدة في ميزانية الدفاع أكبر من حصة الحلفاء الآخرين، معتبرا ذلك "ظلما" لبلاده.
كما أفاد بأن الزيادة المخططة في ميزانية الإنفاق الدفاعي لدول "ناتو" ستكون بمثابة "مكسب كبير" لبلاده.
واتفق قادة "ناتو" على زيادة إنفاقهم الدفاعي من 2 إلى 5 بالمئة من ناتجهم المحلي الإجمالي بحلول عام 2035.
وأشار البيان الختامي لقمة قادة الحلف، الأربعاء، إلى أن القادة جددوا التزامهم بالمادة الخامسة من ميثاق الحلف، التي تتعهد بالدفاع الجماعي.
وردا على سؤال بخصوص أنباء نقل إيران لليورانيوم من المنشآت قبل الضربات الأمريكية، قال ترامب: "نعتقد أننا ضربناهم بقوة وسرعة لدرجة أنهم لم يتمكنوا من نقلها للخارج".
ولفت أن الهجمات أدت لتراجع قدرات إيران على تطوير أسلحة نووية عدة سنوات إلى الخلف.
وقال: "نعتقد أن الحرب انتهت، ولا أظن أنهم سيهاجمون بعضهم البعض مجددا".
ووصف ترامب الضربات بأنها "ناجحة جدا" وأنه "لا يمكن لأي جيش آخر في العالم أن يفعل ذلك".
وأشار أنه كان يقول منذ 15 عاما إن إيران لن تمتلك أسلحة نووية، لافتا أن بلاده "لم تنه التهديد النووي الإيراني فقط، بل ذكرنا العالم بجدية الردع الأمريكي".
وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 28 قتيلا و3 آلاف و238 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع رد إيران الصاروخي على إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران مدعية "نهاية" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وثمة غموض وتضارب بشأن حجم وتداعيات الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية، إذ اكتفى رئيسها مسعود بزشكيان بالقول إن العدوان الإسرائيلي الأمريكي على بلاده لم يحقق أهدافه، دون إيضاحات.
وبينما تدعي تل أبيب وواشنطن تدمير البرنامج النووي الإيراني وتأخيره لسنوات، خلص تقرير مسرب من وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية إلى أن الضربات الأمريكية أخرته فقط لبضعة أشهر.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.
وأشار أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصل به للمساعدة بخصوص ملف إيران، لافتا أنه أبلغ نظيره الروسي أنه يمكنه المساعدة في إنهاء الحرب مع أوكرانيا.
وأضاف أن الحرب الروسية الأوكرانية أكثر صعوبة عن بقية الحروب، قائلا "بوتين صعب جدا، كما واجهت بعض المشاكل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي".
وأوضح أنه أجرى محادثات مع عدد كبير من رؤساء الدول ومسؤولين رفيعين من أجل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وأردف: "إنه وقت رائع لإنهاء الحرب، سأتحدث مع بوتين، وسنرى إذا كنا سنقدر على إنهاء الحرب".
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.