روما - بروكسل/ الأناضول

أعرب زعماء دول أوروبية وآسيوية، السبت، عن دعمهم وترحيبهم الحذر إزاء "خطة السلام" الأمريكية بشأن إنهاء الحرب الأوكرانية، مؤكدين أنها تحتاج للمزيد من العمل.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن الاتحاد الأوروبي وألمانيا، وكندا، وفنلندا، وفرنسا، وأيرلندا، وإيطاليا، واليابان وهولندا وإسبانيا وبريطانيا والنرويج.

وفي تدوينة عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، أعلن رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، عقد اجتماع على مستوى القادة، لمناقشة الخطة الأمريكية للسلام في أوكرانيا، وذلك على هامش قمة مجموعة العشرين بمدينة جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا.

وأضاف أن الاجتماع حضره رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، ورئيس وزراء كندا مارك كارني، ورئيس فنلندا ألكسندر ستوب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس وزراء أيرلندا مايكل مارتن، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني.

كما حضر الاجتماع رئيسة وزراء اليابان ساناي تاكايشي، ورئيس وزراء هولندا ديك شوف، ورئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، ورئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس وزراء النرويج يوناس غار ستور.

وأوضح كوستا أن الاتحاد الأوروبي مستعد للعمل من أجل ضمان أن يكون السلام مستدامًا في أوكرانيا.

وأشار إلى أن قادة الاتحاد سيعقدون اجتماعًا خاصًا بشأن أوكرانيا، على هامش القمة المشتركة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي في أنغولا، يوم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

إلى ذلك، رحّب البيان المشترك للقادة المجتمعين في جوهانسبرغ، بالجهود الأمريكية المتواصلة لإحلال السلام في أوكرانيا، مؤكدين أن المسودة الأولى للخطة المكوّنة من 28 بندًا "تتضمن عناصر مهمة ستكون ضرورية لتحقيق سلام عادل ودائم".

وأشار القادة إلى أن المسودة الأمريكية "تشكّل أساسًا يتطلّب مزيدًا من العمل والتطوير" من أجل إحلال السلام في أوكرانيا.

وأبدى القادة استعدادهم للعمل من أجل "ضمان أن يكون السلام المستقبلي في أوكرانيا، مستدامًا.

وشددوا على امتلاك الدول الموقعة على البيان "رؤية واضحة بشأن مبدأ عدم جواز تغيير الحدود بالقوة".

كما أعربوا عن شعورهم بالقلق "إزاء القيود المقترحة على القوات المسلحة الأوكرانية، والتي من شأنها أن تترك أوكرانيا عرضة لهجمات مستقبلية".

وأكدوا على أن البنود المتعلقة بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "ناتو" يتطلب موافقة الدول الأعضاء في كل منهما.

واختتم البيان المشترك بالتأكيد على "الدعم القوي والمتواصل" لأوكرانيا، مشيرا إلى استمرار "التنسيق الوثيق" مع أوكرانيا والولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة.

وأمس الجمعة، نشرت وكالة "أسوشييتد برس"، نسخة من خطة مكونة من 28 بندا قالت إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعدتها لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

وحسب تقارير إعلامية، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة المقترحة، من بينها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) نهائيا.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.