لندن/ الأناضول

بدأت بريطانيا، الإثنين، بفرض حجر صحي لمدة أسبوعين على كافة الأشخاص الوافدين للبلاد، في مسعى للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد.

وبموجب القرار، سيتعين على جميع الوافدين ملء استمارة توضح بالتفصيل مكان عزلهم ذاتيا، مع استثناءات قليلة فقط، بحسب موقع "سكاي نيوز".

ويمكن تغريم أولئك الذين لا يمتثلون لقواعد الحجر الصحي بغرامة فورية تقدر بألف جنيه أسترليني (1268 دولارا).

وسيتعين على المسافرين والبريطانيين العائدين من كل الدول ما عدا أيرلندا، التي تربطها ببريطانيا اتفاقية تنقل حر قديمة، عزل أنفسهم لمدة 14 يوما، على أن يستثنى، العاملون في بعض المجالات مثل الرعاية الصحية.

وحذرت شركات الطيران ووكالات السفر والسياحة من أن القرار الحكومي بفرض إجراءات الحجر لمدة أسبوعين سيبطئ من تعافي النشاط السياحي في البلاد.

إلا أن السلطات البريطانية أكدت أن الحجر سيحول دون التعرض لموجة ثانية من الإصابات، رغم أن معظم دول أوروبا المجاورة لبريطانيا تسجل معدل إصابات أقل.

وبهذا الخصوص، قالت وزيرة الداخلية بريتي باتيل، في تصريح صحفي: "القوانين الجديدة تهدف إلى منع موجة جديدة من تفشي الوباء، إلا أن بعض القطاعات التجارية والاقتصادية حذرت من تضررها الشديد بسبب القوانين".

وسجلت بريطانيا 40 ألفا و597 وفاة بكورونا وهي الحصيلة الأعلى بين الدول الأوروبية، بينما بلغ عدد الإصابات 287 ألفا و399.

وتحتل بريطانيا المرتبة الثانية في قائمة وفيات كورونا عالميا، بعد الولايات المتحدة، والخامسة في قائمة الإصابات بعد الولايات المتحدة والبرازيل وروسيا وإسبانيا.

ومنذ 13 مايو/أيار الماضي، بدأت بريطانيا في تخفيف تدابير مكافحة كورونا الصارمة تدريجيا، حيث سمحت بعودة بعض الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.

وحتى مساء الإثنين، تجاوز عدد مصابي كورونا في العالم 7 ملايين و142 ألفا، توفي منهم أكثر من 407 آلاف، وتعافى ما يزيد على 3 ملايين و483 ألفا، وفق موقع "worldometer" المتخصص في رصد ضحايا الفيروس.