بتحريض من "ي ب ك".. رشق مخفر روسي بـ"عين عيسى" السورية بالحجارة
رفضا لتسليم البلدة التابعة لمحافظة الرقة لقوات النظام السوري..

Ankara
عين عيسى- أنقرة/ الأناضول
حرض تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي أتباعه في بلدة عين عيسى والقرى المجاورة شمالي سوريا، على رشق مخفر عسكري روسي بالحجارة، في رده على دعوات تسليم البلدة لنظام الأسد.
وأفاد مرسل الأناضول أن التنظيم نقل أنصاره وعناصره المتخفين بثياب مدنية من المناطق المجاورة، لتنظيم احتجاج أمام مفخر روسي بالبلدة، بهدف الإيهام بأن سكان المنطقة المدنيين يرفضون تسليم عين عيسى لقوات النظام السوري.
وأمام المخفر الروسي، هتف المتظاهرون بعبارات مناهضة لروسيا وتركيا، متهمين موسكو بمحاولة نزع عين عيسى من يد "ي ب ك/ بي كا كا".
وخلال المظاهرة رشق متظاهرون المخفر الروسي بالحجارة.
وأكد مراسل الأناضول أن القوات الروسية لم تحاول فض المظاهرة التي رفعت فيها رايات التنظيم، وصور الإرهابي عبد الله أوجلان، زعيم منظمة "بي كا كا" الانفصالية.
ومطلع ديسمبر/ كانون الأول الحالي، ارتفعت وتيرة الاشتباكات بين قوات الجيش الوطني السوري، مع مسلحي تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي.
وعل وقع ارتفاع وتيرة الاشتباكات طالبت روسيا التنظيم بتسليم بلدة عين عيسى لقوات النظام السوري، وخفض وجوده بالبلدة.
وطالبت روسيا التنظيم بالسماح للنظام السوري باستلام مهمة الخدمات العامة بالبلدة، إلا أنها زادت ضغوطها على التنظيم على مدارس الأسبوعين الماضيين لترفع مطالبها إلى تسليم البلدة بأكملها للنظام.
غير أن "ي ب ك/ بي كا كا" عارض الطلب الروسي، واستقدم تعزيزات من شمال شرق البلاد وحصّن مواقعه بالبلدة السورية.
وتقع بلدة عين عيسى التابعة لمحافظة الرقة تحت احتلال "ي ب ك/ بي كا كا"، وإلى جانب ذلك تنتشر بعض نقاط التفتيش المشتركة للشرطة العسكرية الروسية مع جيش النظام السوري بالمنطقة.
وتشير التقديرات إلى وجود حوالي 400 جندي ومليشيا لجيش النظام في المنطقة، إلا أن البلدة تقبع تحت احتلال "ي ب ك".
يذكر أن قوات روسية وأخرى تابعة للنظام السوري وصلت إلى بلدة عين عيسى، بعد أسبوعين من إطلاق تركيا عملية "نبع السلام" بالمنطقة، وذلك ضمن مساعي منع القوات التركية من دخول البلدة.
ويواصل "ي ب ك" شن هجمات إرهابية من نقاط تمركزها في بلدتي عين عيسى وتل تمر، على مدينتي رأس العين وتل أبيض، المحررتان ضمن عملية "نبع السلام".
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر المذكور، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي في 22 منه.