دولي, الدول العربية, سوريا

الائتلاف السوري المعارض: على روسيا الالتزام باتفاقيات إدلب

سالم المسلط رئيس الائتلاف خلال لقاء مع صحفيين بإسطنبول: - إدلب خط أحمر لدى تركيا.. نريد أن نرى التزاما من روسيا بالاتفاقيات.. والخروقات ابتزاز روسي لتحقيق مكاسب من بعض الدول.

13.10.2021 - محدث : 13.10.2021
الائتلاف السوري المعارض: على روسيا الالتزام باتفاقيات إدلب

İstanbul

إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول

سالم المسلط رئيس الائتلاف خلال لقاء مع صحفيين بإسطنبول:
- إدلب خط أحمر لدى تركيا.. نريد أن نرى التزاما من روسيا بالاتفاقيات.. والخروقات ابتزاز روسي لتحقيق مكاسب من بعض الدول.
- طلبنا خلال لقاءات بالولايات المتحدة منح السوريين وثائق سفر من الأمم المتحدة فالنظام يفرض عليهم مبالغ مالية كبيرة.
- طلبنا تنسيقا بين أنقرة وواشنطن شمال شرقي سوريا للتعجيل بحل قضايا المنطقة.. ولمسنا انزعاج الجمهوريين من سياسة الديمقراطيين تجاه سوريا.
- سنلتقي خلال أيام مع المبعوث الأمريكي في جنيف ونريد أن يكون الضغط على الإدارة الأمريكية عبر الكونغرس.
- ليس غريبا أن يلفق النظام اتهامات (جنائية) للمعارضين السياسيين لملاحقتهم وقدمنا مذكرة لـ"الإنتربول".

دعا رئيس الائتلاف السوري المعارض، سالم المسلط، الأربعاء، روسيا إلى الالتزام بالاتفاقيات الخاصة بمنطقة إدلب شمال غربي سوريا، واصفا الخروقات في المنطقة بأنها "استفزاز روسي" لتحقيق "مكاسب من بعض الدول".

وأضاف المسلط، خلال لقاء مع صحفيين في إسطنبول: "كنا حريصين أن يُطرح على الطاولة في الولايات المتحدة (لقاءات على هامش اجتماعات الأمم المتحدة وما بعدها نهاية سبتمبر/أيلول الماضي) الملف السياسي ومعرفة مصير اجتماعات جنيف واللجنة الدستورية والسلال الأربعة للعملية السياسية (الحكم الانتقالي والدستور والانتخابات والإرهاب)".

وتابع أنه طلب من مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، خلال لقاء بالولايات المتحدة، معرفة "النهج الجديد الذي أثاره للعملية السياسية، وهو الخطوة بخطوة (لبناء الثقة والتوصل إلى حل تفاوضي)، ونخشى أن يبعدنا ذلك عن تطبيق القرار 2254".

وهذا القرار صدر في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، ويدعو جميع الأطراف إلى التوقف عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين طرفي النزاع للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات تحت إشراف أممي، بهدف إجراء تحول سياسي.

وأردف: "طرحنا (خلال اللقاءات في الولايات المتحدة) موضوع تنقل (اللاجئين) السوريين بجوازات السفر، وأن يتم التعامل معهم كما يعامل الفلسطينيون، فالنظام (السوري) يطالب بمبالغ (مالية) كبيرة لمنح الجوازات.. طالبنا بوثائق ممنوحة من الأمم المتحدة (جواز السفر الأزرق)، وسنتابع هذا الأمر".

** التطبيع والعقوبات

وعن اللقاءات مع الجانب الأمريكي، قال المسلط: "أردنا معرفة الموقف الأمريكي من التطبيع والعقوبات (بحق النظام السوري)، وكان هناك التزاما بالموقف الأمريكي".

وتابع: "وكان كلامنا هو: هل يُكافأ مجرم (النظام) بالعودة إليه ومد اليد إليه.. ولمسنا انزعاج الجهوريين من سياسة الديمقراطيين تجاه سوريا"، في إشارة إلى إدارة الرئيس الحالي جو بايدن (ديمقراطي).

وأردف: "طلبنا أن يكون هناك تنسيق تركي أمريكي شمال شرقي سوريا للتعجيل بحل قضايا المنطقة، وطالبنا بحقوق الأقليات الأخرى، وأن تكون الولايات المتحدة على مسافة واحدة منها، إذ لا يجب أن تُدار المنطقة من طرف حزب واحد".

ويقصد المسلط بهذا الحزب ما تُعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي يشكل تنظيم "ب ي د" (حزب الاتحاد الديمقراطي)، ذراع منظمة "بي كا كا" الإرهابية في سوريا، عمودها الفقري،

واستطرد: "لفتنا النظر في القضية السورية والمسار السياسي، وردود الأفعال جيدة في الأيام الماضية بأنقرة، والانطباع الذي وصل من الجانب التركي عن البعثات الأوروبية والدولية كان إيجابيا"، دون توضيح.

وردا على سؤال بشأن مساعي التطبيع من جانب أنظمة عربية مع النظام السوري، أجاب المسلط بأن "دول الجوار كانت مواقفها مع النظام أصلا، باستثناء الأردن".

وزاد بأنه "خلال أيام سيكون هناك لقاء مع المبعوث الأمريكي (لم يحدده) في جنيف، ونريد أن يكون الضغط على الإدارة الأمريكية عبر الكونغرس، فيجب أن يكون هناك حراك في أمريكا".

** النظام و"الإنتربول"

في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعادت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول) منح النظام السوري حق الولوج لشبكة الاتصال الخاصة به، وهو ما حذر مراقبون من أنه يعرض المعارضين للنظام في الخارج لخطر التوقيف وحتى التعذيب.

ومعلقا على هذا الخطوة، قال المسلط إن "الإنتربول خاص بالجرائم الجنائية وليس القضايا السياسية، وليس غريبا أن يتم تلفيق هكذا اتهامات (جنائية) من النظام للمعارضين، والائتلاف شكل لجنة، وسلم مذكرة بفرنسا (مقر الإنتربول)".

واندلعت بسوريا، في مارس/ آذار 2011، احتجاجات شعبية تطالب بتداول سلمي للسلطة، لكن رئيس النظام، بشار الأسد، عمد إلى قمعها عسكريا، ما دفع البلاد إلى حرب مدمرة.

** ابتزاز روسي

وأكد المسلط أن "الائتلاف ممثل بمكونات كثيرة من السوريين، ولديه لقاءات، وستكون هناك لقاءات مع هيئة التنسيق القادمة من دمشق، ويدنا ممدودة لكل السوريين، ونسعى لتسريع الحل عبر المسار السياسي".

وحول الأوضاع شمال شرقي سوريا والخروقات في إدلب، أفاد بأن "الأخوة الأتراك يأملون بأن يكون هناك حل لمشاكل المنطقة بدل أن تزيد، كانت هناك مطالب من المجلس الكردي بأن يفك (تنظيم "ي ب ك") الإرهابي ارتباطه مع جبل قنديل (شمالي العراق)، وننتظر النتائج".

وتابع: "لا يمكن بالنسبة لنا التعامل مع تنظيمات إرهابية، ولكن قضية الكرد قضيتنا وسندافع عن حقوقهم كما ندافع عن حقوق العرب والتركمان والسريان".

وأردف: "لنا ثقة بإخوتنا الأتراك، ونريد أن نرى التزاما من روسيا بالاتفاقيات الموقعة حول إدلب (وأبرزها اتفاق منطقة خفض التصعيد لعام 2018).. إدلب عند تركيا خط أحمر لا يمكن أن يقبلوا بدخول النظام وروسيا (للمنطقة)".

وختم بأن "التصعيد (العسكري في إدلب من جانب النظام والمليشيات التابعة له) كان حاضرا في حديثنا مع الجانب الأمريكي وفي لقاءاتنا بأنقرة.. أمريكا لا تسمح بتوسيع نفوذ روسيا في إدلب، والخروقات هي ابتزاز من روسيا يستهدف تحقيق مكاسب من بعض الدول".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.