إغلاق ليبيا حدودها مع مصر يثير مخاوف تجار
تجار مصريون قالوا إن قرار الحكومة اللبيبة بإغلاق الحدود مع مصر لمدة 4 ايام سيكون له تأثير سلبى على حركة التجارة بين البلدين وخسائر للتجار.

سهير محمد
القاهرة – الأناضول
قال فتحي حماد، أحد المصدرين المصريين لليبيا لمراسلة "الأناضول"، اليوم الأربعاء، إن إغلاق الحدود بين مصر وليبيا سيسبب خسائر للمصدرين المصريين لليبيا".
وكان رئيس الوزراء الليبي علي زيدان قد قال منذ يومين أن ليبيا ستغلق حدودها مع تونس ومصر أربعة أيام اثناء احتفال البلاد بالذكرى السنوية الثانية للانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي
وأضاف حماد الذي يعمل عضوا مجلس إدارة الجمعية المصرية الليبية لرجال الأعمال، "منفذ السلوم يشهد يوميا مرور مئات من شاحنات البضائع من وإلى ليبيا.. إغلاق المنفذ لمدة أربعة ايام يعنى أن هذه السيارات يمكن أن تتوقف في طابور طوله 20 كيلو متر وتحدث مشكلة مرورية.
وقال حماد إن هناك بضائع يتم نقلها في ثلاجات حتى لا تتعرض للتلف وبقاءها لوقت اطول يعرضها للتلف بالفعل .
وقال نائب مساعد وزير الخارجية المصري لشئون ليبيا، يوسف الشرقاوي، في تصريحات سابقة مطلع فبراير/ شباط الجاري، إن حجم التبادل التجاري بين مصر وليبيا يصل إلى 400 مليون دولار ، وحجم الاستثمارات بين البلدين يصل إلى نحو 12 مليار دولار.
وأوضح "فترة اليومين التي تسبق إغلاق الحدود ستكون مناسبة للتجار الذين لم يشحنوا بضائعهم في اتجاه ليبيا ولكنها ليست كافية لمن تحركت الناقلات ببضائعهم بالفعل" .
وأضاف أن الرحلة إلى ليبيا يمكن أن تستغرق أكثر من 3 أيام حسب المكان المتجهة إليه سواء بنغازي أو طرابلس حيث أن فارق المسافة بينهما يصل إلى الف كيلو.
بدوره قال ناصر بيان رئيس الجمعية المصرية الليبية لرجال الأعمال إنه أجرى اتصال هاتفي أمس الثلاثاء مع السفير الليبي بالقاهرة، بشأن مخاوف من إغلاق الحدود المصرية الليبية تتعلق بتعطل حركة التجارة بين البلدين.
وأضاف ناصر بيان في اتصال هاتفي مع مراسلة الأناضول، "السفير الليبي أكد لي أن إغلاق الحدود بين ليبيا ومصر وتونس لمدة 4 ايام هو إجراء أمنى وقائي".
لكن بيان الذي أبدى تفهمه لإجراء السلطات الليبية لم يخف تخوفه من تأثر الحركة التجارة، قائلا: "إغلاق الحدود أمام حركة التجارة والعمالة لمدة أربعة أيام هي فترة طويلة سيكون لها تأثير سلبى على دخول وخروج البضائع من وإلى ليبيا".
وأضاف: "لابد من تفهم دواعي اتخاذ هذا الإجراء لأن أمن ليبيا ضرورة للمستثمر والتاجر.. وقوع أي عمليات تخريبية سيكون لها انعكاسات سلبية وخسائر كبيرة".
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي ضمن قائمة من الاجراءات الامنية في أعقاب مخاوف من عنف محتمل للميليشيات بالتزامن مع الاحتفالات بالثورة.
ويحتفل الليبيون في 17 فبراير/ شباط القادم بمرور عامين على بدء الانتفاضة المسلحة التي أنهت حكم القذافي ومن المقرر أن تبدأ الاحتفالات في 15 فبراير.
وقال بيان "الإعلان عن إغلاق الحدود قبلها بيومين هو أمر جيد حتى لا يشحن التجار بضائع خلال الأيام القادمة للحدود حتى تنتهي فترة الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة في ليبيا" .
وأوضح أنه بالنسبة لحركة العمالة " فان السفارة الليبية بالقاهرة ستتوقف أيضا عن استخراج التأشيرات للعمال خلال فترة الاحتفال بذكرى الثورة وهو ايضا اجراء احترازي من الجانب الليبي".
ودافع الدكتور حنين معاوية عضو لجنة الأزمات الليبية بالقاهرة عن قرار غلق الحدود بقوله" ان الإجراء الذى اتخذته الحكومة الليبية هو إجراء أمنى في ظل وصول تهديدات بعمليات تخريبية من خارج ليبيا من أتباع القذافي أثناء الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة" .
خمع - عا - مصع