واشنطن / الأناضول 

قال أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، الأربعاء، إن الحلف كان مصدرا للأمن في الحرب الباردة، وأن أعضاءه لا يريدون حربا باردة جديدة مع روسيا. 

جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام الكونغرس الأمريكي، في الذكرى السبعين لإنشاء الناتو. 

وأضاف ستولتنبرغ، أن الولايات المتحدة هي عماد الحلف، الذي وصفه بأنه "أنجح" تحالف في التاريخ. 

وتابع أن "الناتو، يجب أن ينفق أكثر على شؤون الدفاع"، وذلك بعد ساعات من ترحيب الرئيس دونالد ترامب، بزيادة إنفاق الدول الأعضاء في الحلف في هذا المجال. 

ووجه ستولتنبرغ، انتقادات حادة لروسيا، واتهمها بـ"استخدام غاز الأعصاب في بريطانيا، ودعم نظام الأسد القاتل في سوريا، والقيام بهجمات إلكترونية على حلفائنا". 

ولفت إلى أن "الناتو سيستمر في تدريب القوات العراقية، ويعمل مع الحلفاء في الشرق الأوسط، ويساعدهم في بناء الأمن السيبراني والقدرات الخاصة". 

وشدد أن روسيا تظهر وجودا عسكريا في مناطق واسعة من العالم، دعيا إياها للعودة لمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى. 

وفي سياق آخر، قال ستولتنبرغ إن الإرهاب ظهر في العالم بعدة طرق، "فمنهم من يستغل الدين، ومنهم من يستغل الأيديولوجية السياسية".

وأضاف: "يزعمون أنهم يختلفون عن بعضهم ويقاتلون لأسباب مختلفة، لكنهم جميعا سواء، كلهم يؤمنون بالكراهية والعنف، ويقتلون الرجال والنساء والأطفال الأبرياء، وهم ليسوا سوى حفنة من الجبناء". 

وتابع: "يجب أن تتغلب الحرية على القمع، والتسامح على التعصب والمحبة على الكراهية، وهذا ما شاهدته في الأزهار التي تركت بحديقة المساجد (التي تعرضت لاعتداء) بنيوزيلندا". 

ومنتصف مارس/ آذار الماضي، استهدف هجومان إرهابيان مسجدين في مدينة كرايتس تشيرش بنيوزيلندا، أثناء صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل 50 شخصا، وإصابة 50 آخرين في مذبحة هزت الرأي العام المحلي والدولي، ولاقت استنكارا واسعا. 

وحضر جلسة الكونغرس وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، ونائب الأمريكي مايك بنس، ورئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي.

ووصل ستولتنبرغ، الذي تم تمديد ولايته على رأس الحلف في الآونة الأخيرة حتى 2022، بعد ظهر الثلاثاء، إلى البيت الأبيض، عشية اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الناتو، بواشنطن، بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس الحلف.