دولي

ألمانيا.. القبض على مشتبهين وعسكريين سابقين "خططوا لانقلاب"

ممثلو الادعاء في البلاد قالوا إن المشتبه بهم خططوا لشن هجمات لخلق فوضى على مستوى البلاد بهدف اقتحام البرلمان والاستيلاء على السلطة

07.12.2022 - محدث : 07.12.2022
ألمانيا.. القبض على مشتبهين وعسكريين سابقين "خططوا لانقلاب"

Berlin

برلين/ أيهان شمشك / الأناضول

أعلنت السلطات الألمانية الأربعاء، إلقاء القبض على 25 من الشخصيات اليمينية المتطرفة بينهم ضباط سابقون في الجيش و3 أجانب، بتهمة التخطيط "للانقلاب" على مؤسسات الدولة وفي مقدمتها البرلمان.

وقال مكتب المدعي العام الفيدرالي في بيان، إن "السلطات المختصة أحبطت مخطط انقلاب عبر شن هجمات تسعى لإحداث فوضى في البلاد، والاستيلاء على السلطة".

وأوضح البيان أن عملية أمنية شنتها السلطات المختصة شارك فيها 3 آلاف ضابط أمن، تخللتها عمليات تفتيش للمنازل في 11 من أصل 16 ولاية ألمانية.

واستهدفت العملية الأمنية تفتيش وجمع معلومات عن نحو 50 مشتبها بهم، وعلى إثرها ألقى القبض على 25 شخصا.

وفي السياق، قال المدعي العام الفيدرالي بيتر فرانك في مؤتمر صحفي: "وفقًا لمعلوماتنا الحالية، تهدف المجموعة إلى قلب النظام الحالي في ألمانيا، وتهديد النظام الحر والديمقراطي عن طريق العنف والوسائل العسكرية".

وأضاف: "العديد من أعضاء هذه المجموعة الإرهابية فكروا في استخدام العنف لاحتلال مبنى البرلمان الألماني".

وفي السياق، أعلن متحدث وزارة الدفاع الألمانية أرني كولاتس أن من بين المشتبه بهم ثلاثة جنود على الأقل، مضيفا أن أحدهم من قيادة القوات الخاصة واثنان آخران من الجنود غير النشطين.

كما ألقي القبض على مواطنة روسية تدعى فيتاليا ب، اتهمت بأنها عملت على تسهيل محاولات للاتصال بين شخص كان سيصبح زعيم مجموعة ومسؤولين روس.

وقال الادعاء الألماني أن فيتاليا "اتصلت بدبلوماسيين روس في ألمانيا لمناقشة آرائهم بشأن مخططهم الجديد"، في إشارة إلى محاولة الانقلاب.

ووفقًا للمدعين العامين، فإن هاينريش رويس سليل عائلة نبيلة ويعرف باسم الأمير هاينريش الثالث عشر، هو الشخصية الرائدة في المجموعة.

وأوضح الادعاء أن رويس خطط مع ضابط الجيش الألماني السابق روديجر فون ب لانقلاب عسكري للإطاحة بالحكومة و"تغيير النظام" في البلاد.

وأشارت السلطات الألمانية إلى أن المشتبه بهم عقدوا اجتماعات منتظمة وناقشوا خططهم، بل ورشحوا حكومة لنظام ما بعد الانقلاب.

وقالت إن بيرجيت مالساك وينكمان، المشرعة السابقة في الحزب اليميني "البديل من أجل ألمانيا" من بين المشتبه بهم، وكانت من المقرر أن تكون وزيرة العدل في نظام ما بعد الانقلاب.

وفي وقت سابق الأربعاء، كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية، أن نائبًا سابقًا عن (حزب البديل من أجل ألمانيا) اليميني من بين المعتقلين، دون ذكر اسمه.

بيد أن التصريحات المتتالية تشير إلى أن النائب المشار إليه قد يكون المشرعة السابقة بيرجيت مالساك وينكمان.

بدوره، وصف وزير العدل الألماني ماركو بوشمان المداهمات بأنها "عملية لمكافحة الإرهاب"، وأضاف أن "المشتبه بهم ربما خططوا لهجوم مسلح على مؤسسات الدولة".

وبحسب بيان صادر عن مكتب المدعي العام الفيدرالي، شارك في المخطط 52 مشتبها، بينهم مجموعة تابعة لحركة مواطني الرايخ (يمينية متطرفة)، وضباط عسكريون سابقون، بحسب البيان نفسه.

ولا تعترف حركة "مواطني الرايخ" التي تأسست في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، بالنظام السياسي الألماني القائم، ولا بالدولة الألمانية في صورتها الحالية، وتعترف بالمقابل بالإمبراطورية الألمانية.

يذكر أن الرئاسة الروسية "الكرملين" نفت في وقت سابق اليوم، أي مزاعم تشير إلى تورط موسكو في المخطط الانقلابي في ألمانيا، في أعقاب توقيف المواطنة الروسية.

وقال متحدث الكرملين ديمتري بيسكوف إنه "لا يمكن أن يكون هناك أي نقاش عن تدخل روسي من أي نوع".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.