دولي, الدول العربية

ألغام "داعش".. أشباح تطارد أطفال "الباب" السورية

بينما تستمر عملية نزع وتعطيل الألغام في مدينة الباب، تعلو بين الحين والآخر، أصوات انفجار الألغام، تشكل تهديدا للسكان وخاصةً الأطفال

08.07.2020 - محدث : 09.03.2022
ألغام "داعش".. أشباح تطارد أطفال "الباب" السورية

Halab

حلب (سوريا)/ بدر الدين العمري/ عمر كوباران/ الأناضول

لا تزال مخلفات تنظيم "داعش" الإرهابي من الألغام غير المنفجرة، تشكل تهديداً للسكان وخاصة الأطفال في مدينة الباب السورية الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني.

محمد كلصو، من مدينة الباب السورية، يتحدث عن معاناة طفله الذي أصيب الأسبوع الماضي بجروح نتيجة انفجار لغم من مخلفات "داعش".

وقال كلصو، للأناضول، إن ابنه خرج صباحاً لجمع الأعشاب من الحقل وهي مصدر رزق العائلة، فيما خرج هو لقضاء بعض احتياجات المنزل.

وأضاف الرجل: "فؤجئت بسماع صوت انفجار فهرعت إلى المنزل، وفي الطريق علمت أن ابني كان في مكان الانفجار".

وعاد كلصو، بذاكرته إلى تلك اللحظات العصيبة، قائلا: "عندما وصلت المشفى وجدت ولدي مصابا بشظايا من اللغم وجراحه خفيفة، فيما تم إدخال صديقه الذي كان معه إلى غرفة العمليات".

وحذر كلصو من مخاطر مخلفات التنظيم الإرهابي على أطفال المدينة، قائلا: "كان ولدي وصديقه يجمعان الأعشاب وعندما سمعوا صوتاً ركضوا نحوه لينفجر فيهم لغم ويقذفهم، ليصيبا جروح في البطن والظهر".

وأشار أن الانفجار حدث في مكان يمر به الناس بشكل متواصل، مطالباً قوات الأمن بالإسراع في إزالة الألغام حتى لا يصاب أناس آخرين.

وتابع: "بفضل الجيش التركي، والجيش الوطني تخلصنا من تنظيم داعش، إلا أننا ما نزال نعاني من مخلفات هذا التنظيم".

وبينما تستمر عملية نزع وتعطيل الألغام في مدينة الباب السورية، تعلو بين الحين والآخر، أصوات انفجار الألغام.

وكان تنظيم "داعش" قد زرع أعداد كبيرة من الألغام في مدينة الباب ومحيطها؛ لوقف تقدم الجيشين التركي والوطني السوري تجاه المدينة لتحريرها.

وبفضل عملية "درع الفرات" (أغسطس/آب 2016 – مارس/آذار 2017) و"غصن الزيتون" (انطلقت في مارس 2018 واستغرقت 64 يوما) تمكنت القوات المسلحة التركية و"الجيش السوري الحر" من تحرير مدن "جرابلس"، و"الباب" و"اعزاز" "وعفرين" (شمالي سوريا) التي كانت بقبضة الإرهابيين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın