وزير الدفاع التركي: حيدنا 53 إرهابيا منذ 6 فبراير
الوزير خلوصي أكار شارك في اجتماع طاولة محرري الأناضول الذي انعقد بقاعدة عسكرية للدعم اللوجستي في هطاي

Hatay
هطاي/الأناضول
ـ الوزير خلوصي أكار شارك في اجتماع طاولة محرري الأناضول الذي انعقد بقاعدة عسكرية للدعم اللوجستي في هطاي.- شدد أكار على مسارعة الجيش للمشاركة في أعمال البحث والانقاذ وتقديم مختلف أنواع المساعدة إثر وقوع الزلزال.
- الوزير أكد مواصلة التصدي للإرهابيين بكل حزم إثر كارثة الزلزال وتحييد 53 إرهابيا من تنظيم "بي كي كي" منذ 6 فبراير.
- أكار أفاد أن تركيا لا تعارض سياسة الباب المفتوح للناتو وتنتظر من السويد وفنلندا الإيفاء بتعهداتهما
أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الأحد، مواصلة التصدي للإرهابيين بكل حزم إثر كارثة الزلزال وتحييد 53 إرهابيا من تنظيم "بي كي كي" منذ 6 فبراير/شباط الماضي.
جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع طاولة محرري الأناضول، الذي انعقد بقاعدة الدعم اللوجستي التابعة للجيش في منطقة سرينيول بولاية هطاي جنوبي تركيا.
وشدد أكار على مسارعة الجيش للمشاركة في اعمال البحث والانقاذ وتقديم مختلف أنواع المساعدة منذ اللحظة الأولى لوقوع الزلزال في 6 فبراير.
كما أكد من جهة أخرى مواصلة القوات المسلحة التصدي للإرهابيين بعد الكارثة بكل حزم.
وأوضح أن تنظيم بي كي كي الإرهابي نفذ 8 هجمات وتحرشات منذ 6 فبراير، وتم الرد عليها وتحييد 53 إرهابيا من التنظيم.
- 56 ألف سوري عادوا إلى بلادهم إثر الزلزال
وفند الوزير أكار مزاعم تدفق لاجئين من سوريا باتجاه تركيا إثر الزلزال، وأكد أنه تتم مراقبة الحدود بكل دقة أكثر من أي وقت مضى.
وشدد على أنه لا يمكن التهاون حيال أي عمليات عبور غير شرعية.
من ناحية أخرى لفت أكار إلى عودة بعض السوريين المتضررين من الزلزال في تركيا إلى بلادهم بشكل طوعي بملء إرادتهم.
ونوه أن عدد السوريين الذين غادروا إلى بلادهم بطرق قانونية من المعابر الحدودية إثر الكارثة بلغ نحو 56 ألف شخص.
وأكد الوزير أن "تنظيمي "واي بي جي" و "بي كي كي" الإرهابيين وجهان لعملة واحدة، وأردف :"ننتظر من أصدقائنا وحلفائنا رؤية هذه الحقيقة".
وأشار إلى أن تنظيم "واي بي جي" الجناح السوري لتنظيم "بي كي كي" الإرهابي يحتل نحو ثلث الأراضي السورية.
وأوضح في هذا الإطار أن العمليات التركية في الأراضي السورية ضد الإرهابيين تدعم بمعنى آخر حقوق السيادة ووحدة أراضي سوريا.
وقال: "لأن ما نفعله نحن لا يعتبر احتلالا ولا اغتصابا بأي شكل من الأشكال، وإنما ما نسعى إليه فقط هو حماية حدودنا وضمان سلامة مواطنينا".
وفي هذا الإطار وعطفا على اللقاءات الثلاثية بين أنقرة ودمشق وموسكو، شدد أكار أن الجانب السوري يتفهم أسباب ما تقوم به تركيا ضد الأهداف الإرهابية شمالي سوريا.
وأضاف: "يبدو أن محاورينا السوريين يتفهمون ذلك من حين لآخر، وهناك مؤشرات ملموسة على ذلك".
كما جدد أكار طمأنة السوريين في تركيا وفي داخل سوريا حول لقاءات أنقرة مع دمشق، قائلا: "لا داعي للقلق على الإطلاق، فليس من الوارد بتاتا أن نتخذ أي إجراء أو تصرف أو نتعهد بالتزام من شأنه أن يضعهم في مأزق، فيجب على أصدقائنا هناك (بالشمال السوري) أن يكونوا مطمئنين في هذا الشأن".
ونهاية ديسمبر/كانون الأول 2022 احتضنت العاصمة موسكو اجتماعا ثلاثيا جمع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان، مع نظيريهما الروسيين والسوريين.
وحول طلب السويد وفنلندا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي قال أكار إن تركيا تنتظر من البلدين الإيفاء بتعهداتهما، مؤكدا أن أنقرة لا تعارض سياسة الباب المفتوح للناتو من حيث المبدأ.
واستدرك أن تركيا تخوض كفاحا ضد الإرهاب منذ 40 عاما، وأن أنقرة تتطلع إلى إبداء دول العالم احتراما لهذا النضال.
ولفت إلى أن فنلندا تتحرك على نحو أسرع من السويد فيما يخص الالتزامات التي تعهدتا بها لتركيا في مكافحة الإرهاب.
وعلى صعيد متصل، تطرق الوزير التركي إلى محاولات النيل من القرآن الكريم في السويد، عبر إحراقه.
وطالب أكار السويد باتخاذ الإجراءات المناسبة ضد محاولات النيل من القيم الدينية للمسلمين في تركيا وأنحاء العالم، مشددا أنه لا يمكن القبول بإهانة القيم الدينية للمسلمين تحت عباءة "الحرية".
جدير بالذكر أن تركيا وقعت مع السويد وفنلندا مذكرة ثلاثية بخصوص مكافحة الإرهاب، في قمة الناتو بالعاصمة الإسبانية مدريد في 28 يونيو/ حزيران 2022.
وفي إطار المذكرة الثلاثية تم تشكيل آلية مشتركة دائمة عقدت أول اجتماعاتها في 26 أغسطس/ آب 2022 بمدينة فانتا الفنلندية.