ناشطون أتراك يعتزمون دعم "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى غزة
أكدوا أن هدف الأسطول الوصول إلى غزة وإيصال المساعدات الإنسانية وتسليط الضوء على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل..

Ankara
أنقرة / الأناضول
يستعد نشطاء ومنظمات مدنية في تركيا، لتقديم الدعم لأسطول "الصمود العالمي"، الذي يعتزم الإبحار من إسبانيا وتونس إلى غزة، بغية كسر الحصار الإسرائيلي الذي يُعيق وصول المساعدات الإنسانية ويُسبب المجاعة في القطاع.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي نظمه الوفد التركي لأسطول الصمود العالمي في مقر جمعية حركة الأمة، الأربعاء.
وصرح المتحدث باسم الوفد حسين دورماز، أن الهدف الرئيسي للأسطول هو الوصول إلى غزة بحرا وإيصال المساعدات الإنسانية إليها وإعادة القضية الفلسطينية إلى الأجندة العالمية وتسليط الضوء على الإبادة الجماعية الممنهجة التي ترتكبها إسرائيل.
وأضاف أن الوفد التركي شارك بفعالية في استكمال التحضيرات للأسطول، مشيرًا إلى أن التحضيرات مستمرة لاستقطاب متطوعين ونشطاء من مختلف الفئات في تركيا للانضمام إلى هذه المهمة.
وأوضح أن هذه الجهود لا تقتصر على المبادرات المحلية فقط، بل تتحول إلى خط تضامن عالمي بدعم من مختلف أنحاء العالم.
وقال: "تشكّل أسطول الصمود العالمي بتعاون من 40 دولة من أوروبا وإفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والعالم العربي".
وتابع: "كجزء من هذه المهمة السلمية وغير العنيفة، ستحمل السفن الأسطول إمدادات إغاثة طارئة، بما في ذلك طرود غذائية وأغذية أطفال ولوازم طبية واحتياجات إنسانية أساسية".
والاثنين الفائت أعلن "أسطول الصمود العالمي" أن بعثته الأولى ستنطلق أواخر أغسطس/ آب الجاري باتجاه سواحل قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي الذي تسبب بمجاعة غير مسبوقة بصفوف الفلسطينيين.
وفي 26 يوليو/ تموز الماضي اقتحمت قوات من البحرية الإسرائيلية سفينة "حنظلة" التي كانت تقل متضامنين دوليين في أثناء توجهها إلى غزة، وسيطرت عليها بالكامل واقتادتها إلى ميناء أسدود.
وكانت السفينة "حنظلة" وصلت إلى حدود 70 ميل من غزة حينما اقتحمها الجيش الإسرائيلي، حيث تجاوزت المسافات التي قطعتها سفن سابقة مثل "مرمرة الزرقاء" التي كانت على بعد 72 ميلا قبل اعتراضها من قبل إسرائيل عام 2010، وسفينة "مادلين" التي وصلت مسافة 110 أميال، وسفينة "الضمير" التي كانت على بُعد 1050 ميلا، وفق اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة وتجوّع الفلسطينيين، وشددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي بإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي مجاعة ووصولها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي 61 ألفا و158 قتيلا فلسطينيا و151 ألفا و442 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.