
ديار بكر/ الأناضول/ سيما قابلان/ نورتان أصلان/ ميرال أوزدمير
دعا عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني في "ليجة" بولاية "ديار بكر" التركية، التي شهدت أمس أحداثا أدت لمقتل شخص، إلى التصرف بشكل سليم، وعدم الانفعال.
وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة ديار بكر، "أحمد سايار"، في تصريحات للأناضول، أنه لابد من التحقيق فورا في أحداث ليجة التي أدت لمقتل شخص وجرح 9 أخرين، أثناء تظاهرهم احتجاجا على إعادة تأهيل مركز للشرطة في ليجة. ودعا سايار الجميع للتصرف بحكمة، لتجنب أن يؤثر هذا الحادث سلبيا على عملية السلام في تركيا.
بدوره دعا "طاهر إلتشي"، رئيس نقابة المحامين في ولاية ديار بكر، الجميع لعدم الانفعال، والتصرف باعتدال، وإدراك أهمية عملية السلام. وأكد إلتشي على ضرورة تحلي رجال الأمن بضبط النفس في المواقف المشابهة، وخاصة فيما يتعلق باستخدام السلاح، وأشار إلى وقوع حوادث مشابهة في الماضي، لم يتم التحقيق فيها بشكل عادل، ولم يتم التوصل إلى مرتكبيها، معبرا عن أمله في أن لا يتكرر الأمر ذاته في حادثة ليجة.
وأكد "صلاح الدين تشوبان"، نائب رئيس جمعية مظلوم دار، على أهمية أن يقوم كل بدوره المنوط به، من أجل ضمان عدم تكرار مثل تلك الحادثة. وأشار إلى ضرورة التحقيق لمعرفة فيما إذا كان الأمر رد فعل على إنشاء مركز الشرطة، أم كان هجوما متعمدا، ولمعرفة ما إذا كان إطلاق الرصاص تم بشكل مستهدف. ولفت إلى التأثير السلبي الذي يمكن أن تتركه الحادثة على عملية السلام، ما يستدعي بذل جميع الأطراف ما بوسعها، لعدم وقوع حوادث مشابهة.
وأشار "راجي بيليجي"، رئيس فرع جمعية حقوق الإنسان في ديار بكر، إلى تعرض أبناء المنطقة لأشكال متعددة من التحريض، مؤكدا على ضرورة التعامل مع مثل هذه الحوادث، لكي يكون من الممكن إحراز تقدم في عملية السلام.
وكان عدد من أعضاء حزب السلام والديمقراطية، قد توجهوا أمس، إلى أحد مراكز الشرطة الذي يتم إعادة تأهيله في منطقة "ليجة"، بولاية "ديار بكر"، ذات الأغلبية الكردية شرق تركيا، للاحتجاج على اعتزام الحكومة إعادة فتح المركز، وقاموا بإلقاء الزجاجات الحارقة والقنابل المصنوعة يدويا، على خيم العمال، ما استدعى تدخل قوات الأمن، التي قامت بإطلاق النار في الهواء، واستخدمت الغاز المسيل للدموع، وأسفر الاحتكاك بين الجانبين عن مقتل شخص، وجرح 9 أخرين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.