مدير عام الأناضول: مسابقة إسطنبول باتت منبرا عالميا بمشاركة 20 ألف مصور
قال مدير عام وكالة الأناضول سردار قره غوز إن "مسابقة جوائز إسطنبول لأفضل صورة" أصبحت منبرا عالميا، وإن حوالي 20 ألف مصور شاركوا فيها منذ انطلاقتها بإجمالي 206 آلاف صورة، وإنها شهدت هذا العام مشاركة حوالي 22 ألف صورة.

Ankara
أنقرة / الأناضول
** مدير عام الأناضول رئيس مجلس الإدارة سردار قره غوز بحفل افتتاح معرض المسابقة:- شارك بالمسابقة منذ انطلاقتها 206 آلاف صورة، وشارك بهذا العام نحو 22 ألف صورة
- كل صورة في المعرض هي راو صامت لشعور وحدث وشهادة
- كل مصور يوثق الحروب والأزمات والزلازل وروايات الإنسان يخاطب التاريخ
قال مدير عام وكالة الأناضول سردار قره غوز إن "مسابقة جوائز إسطنبول لأفضل صورة" أصبحت منبرا عالميا، وإن حوالي 20 ألف مصور شاركوا فيها منذ انطلاقتها بإجمالي 206 آلاف صورة، وإنها شهدت هذا العام مشاركة حوالي 22 ألف صورة.
جاء ذلك في كلمة لقره غوز - رئيس مجلس إدارة الأناضول - خلال حفل افتتاح معرض مسابقة "جوائز إسطنبول لأفضل صورة 2025"، الثلاثاء، بالعاصمة أنقرة، الذي يفتح أبوابه أمام الزوار حتى 20 يوليو/ تموز الجاري.
وأضاف قره غوز أن المسابقة - انطلقت منذ العام 2015 - تظهر حقيقة أن كل لقطة تحمل طابعًا توثيقيًا ليست مجرد صورة، بل لغة لفهم مجتمع ما وفهم وشرح حالة العالم، وأن كل صورة راوٍ صامت لشعور وحدث وشهادة.
ولفت إلى فوز صورة للمصور الفلسطيني سعيد جرس بعنوان "غزة ـ دير البلح"، بجائزة "صورة العام" في المسابقة، التي تظهر أبا مكلوما وأما تحتضن جثتي ابنيهما اللذين قتلا بقصف إسرائيلي، مبينًا أن صورة مشابهة فازت بنسخة العام الماضي من المسابقة.
وأضاف: "هنا نعي أنه لم يطرأ تغيير على الأحداث السياسية في العالم الأحداث الأكثر إيلاماً في العالم، ونحن الصحفيين والمراسلين والمصورين ندوّن للتاريخ ونوثق له".
وأردف قائلا: "للأسف، لا يوجد فرق كبير بين ما سجلناه عام 2024 وما دوناه عام 2025، فالألم والدموع والإبادة الجماعية والدماء والعنف تركت بصماتها، وما زالت تفعل ذلك".
ولفت قره غوز إلى أن كل مصور يوثق الحروب والأزمات والزلازل وروايات الإنسان في القصص الإنسانية الممتدة من غزة إلى أوكرانيا، ومن دمشق إلى نيويورك، هو في الأساس يخاطب التاريخ.
وتابع: "تظهر مسابقة جوائز إسطنبول لأفضل صورة مجددًا هذه الحقيقة: كل لقطة تحمل طابعًا وثائقيًا ليست مجرد صورة، بل هي لغة لفهم مجتمع ما، وفهم وشرح حالة العالم، إذ باتت الصور تحل محل الواقع، و لم تعد الصور مجرد وثائق بل تحولت إلى قوة تُنشئ المعنى".
وشدد قره غوز على أن صورًا مثل أب لاجئ يحمل طفله على كتفيه في البوسنة، وطفل هارب في حرب فيتنام، ويد صغيرة تعانق دمية تحت الأنقاض في غزة ليست مجرد أخبار، بل رموزٌ راسخة بأذهان الناس.
وأوضح أن منابر مثل "جوائز إسطنبول لأفضل صورة" لا تقتصر مسؤوليتها على الإنتاج الفني أو الجمالي فحسب، بل تشمل أيضًا الذاكرة الاجتماعية والتمثيل الإعلامي.
وذكر أن الأناضول تحمل هذه المسؤولية من خلال أرشيف يضم أكثر من 13 مليون مادة مرئية، وأنها زودت العالم بـ100 ألف صورة خلال الحرب في سوريا، و150 ألف صورة للحرب بين روسيا وأوكرانيا، و3 آلاف صورة عن الصراع بين إيران وإسرائيل.
ولفت إلى أن "جوائز إسطنبول" تهدف أيضًا إلى رفع مستوى الوعي بشأن قيمة وأهمية جهود المصورين الذين يمارسون مهنتهم تحت جميع أنواع الظروف الصعبة.
وأضاف: "منذ انطلاقتها، أصبحت جوائز إسطنبول منبر عالمي سجل فيه حوالي 20 ألف مصور بإجمالي 206 آلاف صورة، وشهدت مسابقة هذا العام مشاركة حوالي 22 ألف صورة من جميع أنحاء العالم".
وعقب كلمة قره غوز، قدم مدير الأخبار المرئية في الأناضول آيكوت أونلو بنار، للحضور نبذة عن الأعمال المعروضة في المعرض.
وشارك في الفعالية، المدير العام لهيئة الإذاعة والتلفزيون التركية "تي آر تي" محمد زاهد صوباجي، والسفير الصيني بأنقرة جيانغ شيوي بين، وسفيرة بنما كارينا سيسيليا أرياس فونسيكا دي جيانوتي، وسفيرة البوسنة والهرسك ميرسادا تشولاكوفيتش.
ومن الأناضول شارك كل من نائب المدير رئيس التحرير العام يوسف أوزهان، ونائب المدير العام أوغوز أنيس بيرو، ومنسق النشر والإنتاج أوغوز قره كاش، ومنسق أكاديمية الأناضول والنشر يحيى بستان، فضلًا عن أكاديميين وشخصيات بارزة من عالم الصحافة والتصوير الدولي.
وفي تصريح للأناضول، أوضحت تشولاكوفيتش أن الصور وخاصة الملتقطة في فلسطين تعكس الجانب الصعب من الحياة.
ويضم المعرض مجموعة مختارة من 150 صورة بينها صور فائزة بجوائز، توثّق أحداثًا بارزة شغلت الرأي العام العالمي، ومنها الحرب التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين بقطاع غزة، والفيضانات المدمرة في شرق إفريقيا، انفجار بركان في آيسلندا.
كما توثق صور المعرض رياضيي أولمبياد باريس 2024، ولقطات عن كفاح النساء الأفغانيات من أجل الحياة، ومعتقلين نجوا من سجن صيدنايا بسوريا، وصراع المتزلجين البرازيليين مع الأمواج العاتية، فضلًا عن الرحلات الخطيرة التي يخوضها المهاجرون.