تركيا

كبار السن تمرّدوا على ذكرياتهم مع الانقلابات في مليونية إسطنبول

Omar Shagaleh  | 07.08.2016 - محدث : 08.08.2016
كبار السن تمرّدوا على ذكرياتهم مع الانقلابات في مليونية إسطنبول

Istanbul

إسطنبول/ تسنيم النخيلي، عمر شقليه/ الأناضول

لم تكن الاستجابة للدعوة التي وجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للأتراك، للمشاركة في تجمع "الديموقراطية والشهداء"، قاصرةٌ على المشاركة الشبابية فحسب، بل جمعت عدداً غفيراً من كبار السن، الذين احتشدوا في ميدان "يني قابي" وسط مدينة إسطنبول، اليوم الأحد، مسترجعين ذكرياتهم مع الانقلابات التي عايشوها من قبل.

الآلاف من كبار السن احتشدوا جنباً إلى جنب مع المتظاهرين الشباب والنساء والأطفال في ميدان "يني قابي"، رافعين الأعلام التركية، ومنددين بمحاولة الانقلاب الفاشلة، لا سيما أن معظمهم تجرّع مآلات الانقلابات التي عانت منها تركيا في السنوات الماضية.

محمد أوزدمير (71 عاماً) قال في تصريحه للأناضول، "عشنا انقلابات عديدة قبل هذه المرة، وكلها كانت انقلابات فاشية، نحن نعرف جيداً ما الذي كان سيحل ببلادنا لو نجح الانقلاب في 15 تموز الماضي، ولذلك أتينا هنا لإثبات وجودنا، فحضورنا واجب يجب أن نؤديه تجاه وطننا".

وأضاف أوزدمير الذي كان حاضراً برفقة حفيده، "أمريكا تسعى إلى خراب بلادنا بوقوفها وراء هذا الانقلاب، واحتضانها للخائن فتح الله غولن هو أكبر دليل على ذلك، نحن واقفون بالمرصاد لكل من يحاول أن ينقلب على خيار شعبنا، ولن نختبئ في بيوتنا".

فيما قال محيي الدين أليشيك (63 عاماً)، الذي حضر مع زوجته للأناضول، "نحن هنا من أجل شهدائنا ومن أجل الديموقراطية، سوف نبقى مدافعين عن بلدنا حتى النهاية، لقد قضيت سنين طويلة من عمري أعيش تحت حكم الانقلابات، لذلك أتمنى من الله ألا تكون هناك فرصة للخونة مرة أخرى، فلنستمر في طريق الحق، ولتبقى بلدنا في رعاية المولى عز وجل".

وأوضحت زوجته، راضية أليشيك (59 عاماً) للأناضول قائلة، "أتينا وفاءً لشهدائنا، ومن أجل تركيا، فلتخرج كل القوى التي تتكالب على تركيا سواءً كانت أمريكا أم غيرها، لا نريدهم هنا ومشاركتنا اليوم تأكيد على وقوفنا في وجه الانقلاب، ولن نعطي الفرصة للخونة والجناة بإصابة تركيا بأي أذى".

ومنذ ليلة إعلان محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/ يوليو الماضي، شهدت ميادين عديدة في مدينتي إسطنبول وأنقرة على وجه الخصوص، حضوراً لافتاً لكبار السن، حتى أن عدداً منهم كانوا من بين عشرات الشهداء والمصابين الذين سقطوا خلال اعتداء عناصر من الجيش (تابعين لمنظمة فتح الله غولن) على المدنيين، الذين خرجوا استجابة لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للخروج على الشوارع، مؤكدين وقوفهم جنباً إلى جنب مع الديموقراطية.

وتشهد ميادين معظم المدن والولايات التركية، منذ ليلة محاولة الإنقلاب الفاشلة التي وقعت ليل 15 يوليو/ تموز، مظاهرات حملت اسم "صون الديمقراطية"، للتنديد بالمحاولة الانقلابية الفاشلة، تلبية لدعوة وجهها أردوغان للجماهير، وكان تجمع "الديمقراطية والشهداء" الذي يقام في ميدان "يني قابي" اليوم تتويجًا لتلك المظاهرات بمشاركة الملايين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.